ترنيمة الفصح.. والقيامة

عادل عطية

بقلم: عـادل عطيـة
يا يسوع.. يا ينبوع الحب المتفجّر في أعماق الكون.. والفداء بحسب الوعد الخالد: تأتي إلى ملكوتك في موكب تواضعك اليومي باسمك نتعمّد في نهر الفصح الذي يمرّ بالولادة الجديدة.. والأبد.

وفي رحاب البرّ والتجلّي -المتصاعد إلى المجد- نحمل شعلة النور الذي انفجر من ظلمة القبر الفارغ وننصّبك ملكاً على حياتنا.

ونمجدك أيها الممجد.. نمجد أعمالك بالحمد والتسبيح ونهتف الأوصنا التي تفيض في قلوبنا قداستك!
............

تتفقد شعبك يا راعي الرعاة الصالح وتبكي على قلوبنا المتعثرة في التيه.. في غمرة فرحتنا العرجاء عارفاً أن عاطفتنا وقتية وزائلة... كاذبة وقبض الريح... وتتغيّر مع الوقت.

وأننا لم نفهم –لغباوتنا- معنى أن تبكي... ولم نسبر كلمة سرك أن تطلب منّا أن نسهر.... وحين تعود إلينا بعد قليل يا من تتشفع من أجلنا بفيض حبك ودم غفرانك في بستان صفحك الوفير تجدنا نيام.. نيام.

تتركنا يا نبع الحرية لحريتنا المفقودة منا على جسر رحابة صدرك، فهذا مجدك أن تأتي ويأتي ملكوتك في ملكوتك رغم الضعف البشري!

..............
يا يسوع يا حمل الله المصلوب بيننا على صلباننا الممتدة ما بين الإنسان والإنسان.

أعترف بأنني تركت محبتي الأولى وفي بستان الجهاد الروحي.. نعست، وعند صلبان التجارب والشهوات ومغريات العالم ظهر ضعفي وجُبني وخذلاني أمام جواري الشيطان.

فأنكرتك ولعنت صليبك وصلبتك بأعمالي الأثيمة المتصلة بالوحل رغم سماع صوت الديك وإيقاع العذاب المؤلم المتزايد!

..............
يا يسوع

اسمع صراخي المتواضع وبينما أنت تدعو الآخرين.. لا تتجاوزني فإليك أتدفق بسكيب القلب المنكسر، وأنظر إليك –يا بطل السماء الطاهرة- نظرة الإيمان والرجاء والثقة المتناهية، فكما خلّصت بطرس بلفتتك الواعدة بالبرء.. والحياة خلصني من تيار الخطية المميت واقبلني يا مَن تقبل في وليمتك الغنية بالرحمة الذين شوّهتهم الخطية وحطمهم العار.

فأتمكن من لمس هدب ثوبك السماوي أيها المخلص وتتحوّل قيودي إلى آلات عزف وطرب..

وأرنّم هللويا...

adelattiaeg@yahoo.com
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع