و لا يهمك يا باشا

فيولا فهمي

بقلم :فيولا فهمي
إضربنا.. بهدلنا.. كهربنا.. فطسنا.. عذبنا.. إنشالله حتى تقتلنا أو تدبحنا مفيش مانع يا باشا طالما الأمن مستتب بغرف التعذيب و اسلاك الكهربا ، و ملفات القضايا متقفلة حتى لو بمتهمين أبرياء ، و الوزارة ودن من طين و التانية اطين منها ، تبقى الحكاية خفيفة و الناس من كترها ملهاش وزن او قيمة ، يعنى الدنيا هيجرى فيها اية لما واحدة ست تتفرم تحت عجل ميكروباص الشرطة ؟! أو حد من البشوات الكبار يأمر رجالته انه يرمى راجل من الدور الرابع قدام مراته و عياله ؟! او حتى يصوروا المتهم بيغتصبوه فى القسم و يوزعوا المقطع على كل الحبايب بالبلوتوث لزوم الذل و البهدلة ؟! او يعذبوا طفل لغاية ما تطلع روحه و التشخيص جاهز كالعادة هبوط حاد فى الدورة الدموية ؟! مفيش أبسط و لا أسهل من كدة .......

حتى إسلام نبيه رجع للخدمة تانى بعد قضية "عماد الكبير" علشان نشوف منه بعد كدة "اعمدة الكبار" ، و ضابط المنيا اللى افتكر نفسه ابو تريكة و شاف بطن الست الحامل كأنها كورة عايز يجيب بيها جول لغاية لما ماتت من كتر الضرب و الركل ، اتحكم عليه بسنة واحدة مع الشغل ... يا بلاش ، دة لو عربية طايشة داست على جاموسة دوار العمدة كان اتحكم على السواق الأرعن باكثر من سنة ، و على كدة الجرائم هتزيد حتى لو الناس عضت فى الحديد ، و طالما مفيش قوة رادعة يبقى كيلو اللحم البشرى بقرشين ، و كمان خدامين سيادة يا الباشا .