توقيع وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة.. البحث عن التعاون في قلب الصراع

محرر الأقباط متحدون

السيسي: اخترنا التعاون والثقة في بعضا.. وديسالين: أقول للمصريين لن يضركم

الوثيقة تتضمن إنشاء آلية مستمرة للتعاون بين البلدين

كتب – محرر الأقباط متحدون
وقعت اليوم، الاثنين، كل من إثيوبيا ومصر والسودان، على وثيقة "إعلان المبادئ حول سد النهضة"، في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تضمنت 10 مبادئ تحفظ في مجملها المصالح المائية والاقتصادية للدول الثلاث. 
 
السيسي: خطوة لتجنب الأضرار
 
وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته اليوم، هذه الوثيقة بأنها "خطوة تؤكد إصرار الشعوب الثلاثة على تجنب الأضرار وتحقيق المصالح المشتركة للجميع"، لافتا إلى أنه يمكن للجميع الاختلاف وأن يؤذوا بعضهم، أو أن يعملوا معا لتحقيق مصالحهم المشتركة، مؤكدا: "نحن اخترنا التعاون والبناء والتنمية، ممكن نتشكك وننسحب لبعض، ولكننا اخترنا أن نثق في بعضنا ونشجع بعض على التعاون والبناء".
 
ديسالين: شاهدا على التزامنا لحماية مصالح دول حوض النيل
 
قال هايلا مريام ديسالين، رئيس الوزراء الإثيوبي، في كلمته إن "سد النهضة سيكون شاهدا على التزامنا لحماية مصالح دول حوض النيل"، موضحا أن تويقع بلاده على إعلان المبادئ يظهر التزامها بالتعاون ويعزز الثقة بين الدول الثلاث، مضيفا، موجها رسالة للشعب المصري السوداني، "أؤكد لشعب مصر والسودان أن سد النهضة لن يضر مصالحهم"، وأن سد النهضة سيحقق كافة المصالح بين مصر والسودان. 
 
تأثيرات السد المحتملة
 
لم تعلن الوثيقة حتى الآن، ولكن بعض وسائل الإعلام نشرت المبادئ العامة للوثيقة، نقلا عن مسؤولين حكوميين، وحسب صحيفة "المصري اليوم" فقد تضمنت الوثيقة " المبادئ من منظور علاقتها بسد النهضة وتأثيراته المحتملة على دولتي المصب، وليس من منظور تنظيم استخدامات مياه النيل التي تتناولها اتفاقيات دولية أخرى قائمة ولم يتم المساس بها". 

التعاون والتنسيق
 
وبالإضافة إلى مبادئ الأمان واحترام السيادة، والتعاون والتنمية الاقتصادية، فقد تضمنت الوثيقة ويؤسس الاتفاق، على "التعاون والتنسيق فيما يتعلق بتشغيل السدود في الدول الثلاث"، وذلك لأول مرة بين هذه الدول، ما يؤسس قاعدة للتعامل بين الدول في الخطط المستقبلية لإقامة السدود في دولتي إثيوبيا والسودان.

احترام الدراسات
 
يعتبر أهم ما وصلت إليه الوثيقة هو "التأكيد على احترام إثيوبيا لنتائج الدراسات المزمع إتمامها، وتعهد الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء خزان السد وتشغيله السنوي في ضوء نتائج الدراسات". 
 
كما تضمنت الاتفاقية "إنشاء آلية تنسيقية دائمة من الدول الثلاث للتعاون في عملية تشغيل السدود بشكل يضمن عدم الإضرار بمصالح دول المصب".

آلية لتسوية النزاع


ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول مصري، أن الوثيقة تضمنت لأول مرة "آلية لتسوية النزاعات بين مصر وإثيوبيا، من ضمنها التشاور والتفاوض والوساطة والتوفيق، وكلها أدوات نص عليها القانون الدولى لتسوية أية خلافات قد تطرأ حول تفسير أو تطبيق بعض نصوص الاتفاق".

زيارة لأديس أبابا
 
هذا، ويتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أديس أبابا، عقب انتهاء زيارته للسودان في زيارة تستمر يومين، يلتقي خلالها مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، لبحث عدد من القضايا المشتركة، على أن يلتقي نظيره الأثيوبي ملاتو تشومي صباح الأربعاء، فيما يتوجه بعدها إلى البرلمان الأثيوبي ليلقى خطاباً هناك، ثم يعود للمشاركة في القمة العربية. 
 
انسحاب 4 دول من التمويل
 
الجدير بالذكر أن أربعة دول من أكبر ممولي السد انسحبوا الفترة الماضية من تمويل السد، وهم إسرائيل التي انسحبت بعد خسائرها في الحرب على غزة، والإمارات التي أرجع بعض المحللون انسحابها بسبب علاقتها بالنظام المصري الحالي، والصين وكوريا الجنوبية اللتان انسحبتا من بسبب عدم الاستثمار في مناطق الصراع.