علماء أمريكيون يعكفون على دراسة أسرار الجينات وجذور الأمراض

العربية نت

 بدأ علماء أمريكيون في دراسة أسرار الجين البشري باستخدام بيانات المعلومات الوراثية آملين أن تكشف هذه الدراسة في نهاية المطاف عن العديد من الأمراض الخطيرة. كما يؤمل أن تكشف هذه الدراسة عن أسباب تعرض كل واحد منا لأمراض معينة، وأيضاً أهمية ان يعيش الفرد عُمراً أطول، بحسب تقرير لقناة "العربية" الجمعة 18-6-2010.

وفي مختبر بكاليفورنيا يقع أهم بنك للمعلومات الوراثية، حيث يعكف علماء أمريكيون على فك أسرار الجين البشري باستخدام قاعدة بيانات كبيرة من المعلومات الجينية، بهدف الكشف عن جذور العديد من الأمراض الخطيرة والتي تعد في بعض الأحوال مستعصية. 
وأخذت أكثر من 140 ألف عينة من الحمض النووي من متطوعين مرضى ليتم دراستها وفحصها، باستخدام الروبوتات والأنظمة الآلية المعقدة.
المشرفون على المشروع، الذي يديره علماء في مركز كايزر بيرمانانتي في كاليفورنيا، متفائلون من أن جمع المعلومات الوراثية سيعود بالفائدة على صحة البشرية بشكل عام. 
وتقول مديرة أبحاث الجينات كاثي شافير إن الغرض من هذا المشروع هو تسريع مسار عملية الأبحاث على أمل الاقتراب أكثر من اليوم الذي نملك فيه معلومات مهمة يمكن تبادلها، بما يحدث فرقاً ايجابياً في حياة البشر.
وتعتمد هذه الدراسة الجديدة على بيانات جينية لنصف مليون شخص بحلول عام 2013وستساعد أيضاً على دراسة أمراض الشيخوخة والتقدم في العمر. 
ورغم منافع هذه الدراسة إلا أن البعض يُبدي قلقاً من كشف المعلومات الخاصة بهم، وهو ما قد يثير قضايا أخلاقية. لكن المشرفين على هذه الدراسة أشاروا الى الجانب الايجابي منها وهو تسريع عملية اكتشاف المرض قبل حدوثه وبذلك يتم وصف العلاج المناسب له للتخفيف من آثاره.
ويقول بروفيسور الامراض الجلدية مايكل إيسن: "يعلم طبيبي نظام الجينات الخاص بي وبناء على ذلك باستطاعته وصف العقاقير التي تناسبني عند اصابتي بأي مرض. أعتقد أن المخاوف لدى الناس للحصول على معلومات خاصة بهم يجب ان تختفي، بعد مقارنة تلك المخاوف بالمنافع المتوقعة".
ولا يهدف برنامج فك ألغاز الجينات البشرية في كاليفورنيا الى الربح، وتموله الإدارة الامريكية بمبلغ قدره خمسة وعشرين مليون دولار، وينتظر أن يتبادل نتائج أبحاثه مع بنك المعلومات الجينية في بريطانيا الذي يضم البيانات الوراثية لنحو نصف مليون شخص.