نجيب ساويرس: من يهاجمون البرادعي قلة مرتزقة تبحث عن بعض المكاسب

مصراوي

 قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إن من يهاجمون البرادعي هم قلة مرتزقة تبحث عن بعض المكاسب وأنهم سبب الجدل المثار حول البرادعي منذ عودته لمصر وإعلانه عن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية حال حدوث بعض التغييرات الدستورية.

وأضاف ساويرس في حوار مطول مع برنامج "مانشيت" على قناة "اون تي في" مساء الأربعاء أن التاريخ سيذكر للبرادعي أنه "طالب بمجموعة من الأشياء الصحيحة ولم يخش إعلان مطالبه للتغيير على عكس كثيرين ممن فضلوا البقاء صامتين".

نجيب ساويرسوأكد ساويرس على أن البرادعي رجل محترم وصاحب تاريخ مشرف ورفع اسم مصر عاليا في محافل دولية عديدة وانه ليس أول من طالب بالتغيير وإصلاح قواعد اللعبة السياسية في مصر ولكنه أجرأ من تحدث في هذا الخصوص.

وحول الأوضاع في مصر قال ساويرس إن الأحداث الجارية في المجتمع المصري الآن تدعو للقلق خاصة في ظل الأزمة الراهنة بين القضاة والمحامين وحالة الغضب الشعبي من حوادث التعذيب داخل أقسام الشرطة وآخرها حادث مقتل الشاب خالد سعيد في الإسكندرية علاوة على الخلاف بين الكنيسة والقضاء الإداري حول الزواج الثاني للأقباط.

وأشار ساويرس إلى أن حالة الحراك السياسي الحاصلة في المجتمع المصري تدعو للتفاؤل خاصة في ظل تجربة انتخابات حزب الوفد الأخيرة والتي تمت بشكل شفاف وديمقراطي خاصة في ظل وجود شخصيات واعية مثل محمود أباظة والسيد البدوي واللذان قادا الانتخابات إلى بر الأمان.

وأبدى ساويرس سعادته بالزيارة التي قام بها الدكتور السيد البدوي للبابا شنودة وبما أبداه البدوي من تأييده لموقف الكنيسة من حكم الإدارية العليا فيما يخص الزواج الثاني للأقباط المطلقين وقال ساويرس حزب الوفد هو حزب الوحدة الوطنية الحقيقة حيث وجد الأقباط فيه المساواة في الحصول على المناصب دون النظر إلى الدين منذ نشأة الحزب.

وردا على سؤال حول زيارة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان لحزب الوفد والمخاوف التي تثيرها هذه الزيارة قال ساويرس هذه الزيارة لا تقلقني ولا خوف من التقارب بين الأخوان والوفد وأضاف ساويرس الإخوان قوة سياسية موجودة شئنا أم أبينا.

وأبدى ساويرس اعتراضه على شعار الإخوان المسلمين " الإسلام هو الحل" وقال إن هذا الشعار لا يتناسب مع طبيعة المجتمع المصري والذي يوجد به مواطنون يدينون بديانات غير الإسلام وأن هذا الشعار من شأنه أن يقتل المواطنة وحيا ساويرس الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح باعتباره يمثل  الفكر المستنير في الإخوان أو " الجناح التركي" على حد وصف ساويرس.

وأثنى ساويرس على النموذج التركي كدولة إسلامية علمانية تطبق مبادئ الفصل بين الدين والدولة بشكل رائع.

وحول مدى ملائمة النموذج التركي للتطبيق في مصر قال ساويرس إنه بالرغم من نجاح التجربة التركية إلا أن الأقرب للنجاح في مصر هو نظام ديمقراطي حقيقي يفصل بين السلطات ويمنح المواطنين حق الانتخابات بالبطاقة في أي مكان وان يكون الأمن في خدمة الشعب بشكل حقيقي.

وفيما يخص القضية الفلسطينية حذر ساويرس من الأوضاع الراهنة من اختذال القضية في فتح المعابر ونقل المساعدات بعيدا عن المطلب الأساسي وهو قيام الدولة الفلسطينية.

وأضاف أن الحصار الإسرائيلي لغزة جاء في مصلحة حماس حيث زادت قوتهم الاقتصادية بعد تبرعات إيران وتعاطفت معهم كافة القوى الدولية خاصة بعد الاعتداء الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية .

وانتقد ساويرس قيام حماس باغتيال جندي مصري على الحدود قائلا إن مصر دفعت الكثير من اجل القضية الفلسطينية وليس من المقبول أن يموت جندي مصري برصاص فلسطيني وأكد ساويرس على استعداده للذهاب والاستثمار في فلسطين من أجل مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني حال وجود ضمانات بعدم اتهامه بالخيانة والتطبيع.

وعلى صعيد الأزمة المتصاعدة بين أوراسكوم والحكومة الجزائرية فيما يخص بيع وحدة أوراسكوم في الجزائر" جازي" قال ساويرس هناك بصيص نور على انتهاء الأزمة خاصة بعد لقاء الرئيس المصري والجزائري والتي جاءت بشكل ودي مما أدى إلى تهدئة الوضع وتقترب الأزمة من الحل.. وأكد ساويرس أن استثمارات أوراسكوم في جميع أنحاء العالم مستقرة فيما عدا الجزائر.

وفيما يخص التغييرات الأخيرة في الهيكل الإداري لقناة " أو تي في" قال ساويرس إن التغييرات تهدف إلى تقليص النفقات بهدف تحقيق أرباح في الفترة المقبلة ومن أجل أن تعود القناة إلى الهدف التنوبري الذي أُنشأت من أجله ولكي تكون معبرة عن صوت الشباب بعيدا عن القضايا الحساسة التي من شأنها أن تبث الفرقة بين طوائف المجتمع.