إدانات شعبية وحقوقية وعالمية لمقتل الشاب المصري بالإسكندرية

عماد توماس

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
حالة من الغضب العارم اجتاحت العديد من المنظمات الحقوقية المصرية والعالمية و نشطاء الفيس بوك، بعد حادث مقتل الشاب المصري خالد محمد سعيد، وانضم ما يقرب من 70 ألف عضو في واحد  من اكبر الجروبات المصرية نموا على الانترنت، إلى جروب " دمك مش رخيص يا خالد" وقام عدد كبير من مستخدمي الفيس بوك بتغير الصورة الخاصة بهم إلى صورة خالد

إدانات شعبية وحقوقية وعالمية لمقتل الشاب المصري بالإسكندرية العفو الدولية تطالب بتحقيق فوري
حثت منظمة العفو الدولية الحكومة المصرية على إجراء تحقيق فوري وكامل ومستقل  في  ما سمته بــ "القتل الوحشي" للشاب خالد محمد سعيد ، على أيدي قوات الأمن المصرية في مدينة الإسكندرية
وعبرت المنظمة في بيان صادر عنها باللغة الانجليزية، عن صدمتها المروعة للانتهاكات التي تحدث في مصر التي تتناقض مع ما قاله  المسئولين المصريين إمام  أعضاء مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف يوم الجمعة.
واعتبرت المنظمة الصورة المنشورة للشاب القتيل، تعبر عن مدى الوحشية من قبل قوات الأمن المصرية ، في ظل عملهم في مناخ الإفلات من العقاب

الإفلات من العقاب
وأدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان صادر عنها،  ، استمرار سياسة الإفلات من العقاب في مصر والتي أسفرت في أخر حلقاتها عن مقتل الشاب “خالد محمد سعيد” 28عاما ، على يد بعض المخبرين “رجال الشرطة السريين” في مقهى إنترنت بالإسكندرية ، لمجرد اعتراضه على المعاملة السيئة وتفتيشه ، حيث بدأ المخبرين في ضربه بعنف وقسوة ، ورغم توسلاته لهم بأن يكفوا عن ضربه ، فقد استمروا في ضربه حتى تكسرت جمجمته وسقط قتيلا بين أيديهم.
وأضافت الشبكة العربية إن " هؤلاء المخبرين لا يتمتعون بوضع خاص أو لديهم علاقة ببعض أصحاب النفوذ ، بل هم رجال شرطة عاديون حولتهم سياسة الإفلات من العقاب إلى قتلة ساديين فوق القانون ، وهذه السياسة يجب إيقافها فورا ، ولا أقل من محاكمتهم ومحاكمة وزير الداخلية المسئول الأول عن هذه الجريمة السادية"

رفض استخدام العنف
ورفضت حركة "شباب 6أبريل" مبدأ رفض استخدام العنف في تعامل الشرطة مع الشعب. مؤكدة  على أدانتها بشدة لحادث قتل الشاب خالد محمد سعيد على يد مخبري شرطة بالإسكندرية.وأكدت الحركة على متابعتها القانونية الدقيقة لتحقيقات النيابة في هذا الشأن و مؤكدة أنها ستحاول بشتى الطرق لكيلا يفلت الجناة من العقاب.

خـــــالد ضحية وطــن
وعبر الشاعر احمد قدري عن حزنه الشديد لمقتل خالد قائلا " لو بكينا دم لم تغفر لنا ذنوبنا في حق كل ضحية وخالد وجعني جدا لانى كلما انظر إلى صورته أرى مروان وشهاب ابنائى وبعصرنى الألم وتغمرني الدموع"
وكتب قدري كلمات شعرية في رثاء ووداع خالد قائلا :
جــــــــــــرح الــــــــــوطن مفتوح
والـــــــــــــــــدم بقـــــــى شلال
هـــــــــانت علينا الــــــــــــــــروح
لأجل الحياة والمــــــــــــــــال
ومـــــاعدش رحـــــــــــــــمة ودين
في قــــــــلب بني ادمــــــين
ولامــــــــــتى حلم الحــــــــــياة
مـــــــــــرهون بألف سؤال ?
بـــــــــــرئ وإيه تهـــــــــــمته

غير انـــــــــــــــه كــــــــــــان إنسان
قـــــــــــدر يقــــــــــــــــــول كلمته
ويـــــــــــواجه الطــــــــــــــــــغيان
دفــــــــــــع حياته تمــــــــــــــــــــن
لبطانــــــــــــــة الفــــــــــــــاسدين
والخـــــلق جوه الكـــــــــــــــــفن
وفى عتــــــــــــمة الـــــــــز نازين
خــــــالد ضحية وطــــــــــــــــــــــن
فيه الضــــــــــــــــــــــعيف مسحول

والحــــــــــــــــــــــــــق فيه اتسجن
والظـــــــــــلم شــــــــــــرحه يطول
ياشــــــــــــعب ليه تندفــــــــــــــــن
بين الحـــــــــــــــــياه والخــــــــــــوف
اكســـــــــــر جدار العــــــــــــــــــفن
يمـــــــــكن ساعــــــــــــــتها تشوف
خـــــــــــالد وبـــــــــــــــــــكرة كتير
والحــــــــــــــبل عاالجـــــــــــــــــــرار

لآمـــــــــــــــتى وانت اســـــــــــير
بين الحـــــــــــــــديد والـــــــــــــــنار
ياتعــــــــيش وتبقى وطـــــــــــــــن
يــاتعــــــــــــلن الانــــــــــــــــــتحار

إخلاء سبيل الشرطين المتهمين

وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة "الدستور" على موقعها الالكتروني أن  التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية وأعضاء النيابة العامة أن الشاب الذي نقلت بعض الصحف أنه توفي في الإسكندرية نتيجة تعدي رجال الشرطة عليه قد توفي بسبب ابتلاعه للفافة من نبات البانجو المخدر أدت إلى انسداد فصبته الهوائية واختناقه .
وقررت النيابة العامة التي تولت التحقيق صرف الشرطيين من سرايا النيابة بعد أن تم سؤال الطبيب الشرعي الذي أرجع سبب الوفاة لاسفكسيا الخنق نتيجة انسداد القصبة الهوائية بلفافة التي قام بابتلاعها المتوفي والتي كانت عبارة عن ورقة مفضضة بداخلها كيس بلاستيك يحتوي على كمية من نبات البانجو المخدر .

وقد بدأت الواقعة أثناء مرور أمين شرطة ورقيب شرطة من قوة مباحث قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية بدائرة القسم لملاحظة الحالة الأمنية ، حيث شاهدا كل من المتوفي ويدعى خالد محمد سعيد "عاطل" سبق اتهامه في قضايا "سرقة سلاح أبيض - تعرض لأنثى - هروب من الخدمة العسكرية" ومطلوب ضبطه وإحضاره لتنفيذ حكمين بالحبس في قضيتي "سلاح أبيض وسرقة" وبرفقته موظف بإحدى شركات البترول سبق اتهامه في 3 قضايا أصالات أمانه ، حيث أن الاثنين مشهور عنهما الاتجار في المواد المخدرة ومعروفين لدي رجال المباحث فاشتبه الشرطيان بهما خاصة وأن الأول كان يحمل لفافة يشتبه في أن يكون بداخلها مواد مخدرة ولدى محاولتهما استيقافهما فر الأول محاولا الهرب فتعقباه وتمكنا من ضبطه وحاولا استخلاص اللفافة منه إلا أنه قام بابتلاعها وأصيب أثر ذلك بحالة من الإعياء الشديد . وذلك حسبما كشفت التحقيقات التي أوضحت أيضا قيام الشرطيين على أثر ذلك بمساعدة بعض الأهالي بنقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى الجامعي لمحاولة إسعافه وبسؤال شهود الرؤيا أيدوا مضمون ما سبق ونفوا حدوث أي حالة تعدي على المتوفي .