من قتل جماهير الزمالك أمام إستاد الدفاع الجوي؟

نعيم يوسف

"وايت نايتس": القتلى ماتوا بالخرطوش .. والداخلية: ماتوا بـ"التدافع"
شاهد عيان: "قفص الحديدي تسبب في موت معظمهم"
وعمر جابر: الزمالك كان يعلم بوجود قتلى
 
كتب – نعيم يوسف
جريمة بكل المقاييس، راح ضحيتها العشرات من مشجعي نادي الزمالك.. ولكن هل تنضم هذه الجريمة إلى باقي سلسلة الجرائم ذات الجاني المجهول؟!؟! فعلي الرغم من حداثتها إلا أن روايات شهود القضية، أو أطرافها جاءت مختلفة وكأن الجميع يتنصل من دماء 22 شخصا راحوا ضحية مباراة كرة قدم، لتكون هذه الحادثة ثان أبشع الجرائم التي تمت في الملاعب بعد مذبحة بورسعيد.
 
جريمة على أبواب الإستاد
المكان: أمام إستاد الدفاع الجوي.. الزمان: مساء الأحد الماضي.. الضحايا: 22 قتيلا وعشرات المصابين حسب بيانات وزارة الصحة.. السبب: مشاهدة مباراة الزمالك وإنبي.. أحداث غير منطقية بالمرة، فبسبب مشاهدة مباراة كرة قدم يموت ويصاب العشرات، وسط وجود آلاف الأشخاص في المكان!! إلا أن أطراف القضية ألقى كل منهما المسؤولية عن كاهله وألقاها على أطراف أخرى!!
 
رواية "وايت نايتس"
فور وقوع الحادث أعلنت رابطة "وايت نايتس" عن سقوط عدد من الضحايا بين أعضاءها بسبب الاختناق من الغاز والضرب بـ"الخرطوش"، بعدما انحصرت الجماهير في القفص الحديدي، المخصص لدخول الجماهير، وهو ما عٌرف إعلاميا باسم "قفص الموت". 
 
الرواية الرسمية
الداخلية هي الطرف الآخر والمتهم بالمسؤولية عن الحادث، ذكرت في روايتها الرسمية أن الضحايا ماتوا بسبب "التدافع" الشديد، وليس طلقات "الخرطوش" مشيرة إلى أنه تم تنظيم حاملي التذاكر لمباراة الزمالك وإنبي عبر البوابات، ولكن حوالي عشرة آلاف من المشجعين حاولوا اقتحام البوابات دون تذاكر وتسلق الأسوار، وقامت القوات بتفريقهم. 
 
الواقعة في عيون مرتضي منصور
"جماعة الإخوان" هي المتهم الرئيسي في عيون مرتضي منصور، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، والذي أشار إلى أن هذا الحادث مؤامرة منهم لتشويه صورة مصر، وأنه اتصل بوزير الداخلية لإنهاء الأمر وتفريق المحتجين، وتأمين وصول الفريق إلى الملعب، لافتا إلى أنه لم يخطط للمذبحة لكن بعض المنتفعين هم السبب، لافتا إلى أن "روابط الأولتراس هم الذين هددوا بالاقتحام و حضور المباريات بالقوة" مشيرا إلى أنه "لا يجوز وصفهم بالمشجعين" مؤكدا على براءة الداخلية من مقتلهم. 
 
رواية لاعب نادي الزمالك
"عمر جمال" لاعب نادي الزمالك، وأحد الحاضرين في الواقعة روى تفاصيلها، وقال: إن جموع كبيرة من الجماهير وقفت أمام الأتوبيس و ظلوا يصرخون لكي يتم إلغاء المباراة لأن هناك موتى، وتناقشت مع زملائي قبل المباراة و الجميع كانوا يرفضون اللعب وتوقعنا أن يتم إلغاء المباراة و لكن لم يحدث ذلك، مضيفا، أن الكابتن إسماعيل يوسف قال "مش هنلعب الماتش"، موضحا أنه تعرض للاختناق من الغاز داخل الأتوبيس "أنا و زميلي حازم إمام و اتفقنا على عدم اللعب". 
 
رواية شاهد عيان
أحد شهود العيان على الواقعة روى تفاصيلها لصحيفة "المصري اليوم"، ليظهر متهما جديدا في الجريمة وهو "القفص الحديدي" الذي أنشأته وزارة الداخلية، وقال: "اللي حصل كله إن إحنا لما حاولنا ندخل منعونا وكان في مجموعة صغيرة هي اللي عدت من الممر المجموعة ديه لما عدت قفلوا عليهم بعد كده كنا بره دخل ناس كتير جدا جوه القفص ده والقفص ميشلش 10 أفراد بس للأسف دخل فيه مجموعة كبيرة جدًا وللأسف هي ديه أكبر مجموعة ماتت جوه القفص اللي وزارة الداخلية عملته". 
 
دعوة للشهادة
من جانبه دعا طارق العوضي، المحامي بهيئة دفاع الـ"وايت نايتس" كل من رأى وشاهد مجزرة الدفاع الجوي للإدلاء بتفاصيل الحادث مع التقدم بصورة تحقيق الشخصية، مشيرا إلى أنه يريد 1000 شهادة مكتوبة وموثقة.