يسوع جبران

د. ممدوح حليم

بقلم: د.ممدوح حليم
لقد ارتبط الشاعر والفيلسوف والمفكر " جبران خليل جبران" بالمسيح وجدانيا وفكريا، كان محور كثير من كتاباته، سار متوازيا مع رسالته الداعية على الحياة والحرية.

  كان معجبا بيسوع الإنسان الذي شارك البشرية صفاتها وعبر عن ذروة تألقها، ومن ثم وضع مؤلفه " يسوع ابن الإنسان" باللغة الإنجليزية عام 1928. ولاشك في أن إنسانية يسوع تستحق وقفة وتأمل منحها لها جبران.

  رسم جبران للمسيح في مؤلفه هذا صورة من خلال 77 شخصا عرفوا المسيح، معظمهم ورد ذكرهم بالإنجيل ، وهم يمثلون الفئات البشرية المختلفة. لقد ابتدع في كتابه هذا منهجا جديدا في تحليل شخصية يسوع، فوجد فيها صفات الفرح والمحبة، القوة والصلابة، الثورة والتمرد، الصبر والعمل، في أسلوب غني بالصفاء والسلاسة والفكر العميق الجديد.

  في هذا المؤلف نلمح يسوع الإنسان الحر الجبار المتمرد على التقاليد الدينية والاجتماعية الذي يعشق الفرح والحياة، ويحمل للناس رسالة الغفران والحب. رآه مثالا رائعا فذا للخير والجمال.
 
   في مؤلفه العواصف ( 1918 )، قال:
" الإنسانية ترى يسوع الناصري مولودا كالفقراء، عائشا كالمساكين، مهانا كالضعفاء، مصلوبا  كالمجرمين000يسوع كان قوي.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع