علماء دين يؤيدون فتوى إباحة التماثيل ويعتبرونها تقطع الطريق على المتشددين

المصري اليوم

أيد علماء دين فتوى مجمع البحوث الإسلامية بإباحة صناعة التماثيل والتحف بغرض تنشيط السياحة وجذب السائحين وإظهار الحضارات وتاريخ الأمم، مشيرين علماء دين يؤيدون فتوى إباحة التماثيل ويعتبرونها تقطع الطريق على المتشددين إلى أن هذه الفتوى «تقطع الطريق على المتشددين الذين يُحرّمون كل شىء».
وأكد الدكتور عبدالمعطى بيومى عضو مجمع البحوث، عميد كلية أصول الدين الأسبق، تأييده للفتوى، وقال: «إن التماثيل لا تـحرم صناعتها إلا إذا كان الغرض منها هو التعبد بها أو لها»، مشيرا إلى أن التماثيل عندما تصنع لتخليد ذكرى المحاربين وعظماء الأمم الذين قدموا لبلادهم الكثير وضحوا من أجلها فإن ذلك لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

كما أيدت الدكتورة سعاد صالح، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، الفتوى. وقالت: إن زوال علة التحريم وهو «عبادة الناس للأصنام والأوثان» جعل الصناعة غير محرمة، وبالتالى فمن يقتنيها لا يأثم لأنها حاليا تستعمل للتخليد وكلعب للأطفال وخلافه.
ولفتت إلى أن الفتح الإسلامى بقيادة عمرو بن العاص ترك الآثار الفرعونية والقبطية وغيرها من آثار فى مصر، لأن علة التحريم قد انتفت بانصراف الناس عن عبادة الأصنام، بدليل أنها مازالت موجودة حتى الآن.

وتابعت: أؤيد بشدة قرار المجمع، وأدعو الناس لعدم التشدد والرجوع فى القضايا الحساسة للمجامع الفقهية والعلمية لقطع الطريق على المدعين والمتشددين الذين يحرمون كل شىء.
كان مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد أباح صناعة التماثيل والتحف بغرض تنشيط السياحة وجذب السائحين وإظهار الحضارات وتاريخ الأمم. وشدد أعضاء المجمع على ألا تكون صناعة التماثيل بقصد التعبد أو التعظيم.