المصري اليوم
عقدت الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً، أمس، على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة اتخاذ موقف موحد إزاء المجزرة التى ارتكبتها إسرائيل ضد «أسطول الحرية»، وأسفرت عن مقتل ١٩ ناشطاً، وسط خلافات وانقسامات حول طبيعة هذا الموقف. وتركزت الخلافات بين معسكرين: الأول تقوده سوريا التى تطالب بوقف المفاوضات مع إسرائيل، وتقطع العلاقات الدبلوماسية وكسر حصار غزة، والثانى تدعمه فلسطين، التى يرى مندوبها أن المفاوضات غير المباشرة تجرى مع أمريكا وليس مع إسرائيل.
وتبنى مجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة أمس قراراً ينص على تشكيل «لجنة تحقيق دولية» مستقلة فى الجريمة، بموافقة ٣٢ من أصل ٤٧ عضواً فى المجلس، ومعارضة ٣ دول بينها الولايات المتحدة، بينما امتنعت فرنسا وبريطانيا عن التصويت.
وفى أنقرة، كشفت صحف تركية عن تحركات حكومية لدراسة رد عسكرى ضد إسرائيل، انتقاماً من الاعتداء على قافلة سفن أسطول الحرية، وقالت صحيفة «ينى شفق» إن الحكومة ستطالب البرلمان بمنحها الموافقة على إرسال قوات تركية عبر الحدود، وتنتظر نتائج الاتصالات الجارية حالياً بين رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان والرئيس الأمريكى باراك أوباما.
عالمياً، قطعت نيكاراجوا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وتلا الرئيس دانييل أورتيجا بياناً يعلن فيه دعم بلاده لكفاح الشعب الفلسطينى، وكشف المتحدث باسم الخارجية البريطانية بارى مارستن لـ«المصرى اليوم» أن بلاده ستعمل على مراجعة علاقاتها مع تل أبيب، ورفض عدد من العواصم الأوروبية استقبال مسؤولين حكوميين إسرائيليين.
وأعلنت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» تحديها للتهديدات الإسرائيلية، وقررت تنظيم أسطول جديد ينطلق إلى غزة تحت اسم «الحرية»، وأطلق «التحالف الدولى لملاحقة مجرمى الحرب» حملة لرفع دعاوى قضائية ضد إسرائيل لمحاكمتها على الجريمة التى ارتكبتها.
ودعا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين كل دول العالم الإسلامى إلى اعتبار غد الجمعة يوماً للغضب، احتجاجاً على المجزرة الإسرائيلية، كما طالب، فى بيان أصدره أمس الأول، جميع الشعوب الإسلامية والعربية إلى التظاهر، ومقاطعة بضائع إسرائيل والدول التى تؤيدها، خصوصاً أمريكا. وطالب الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد، بوضع إسرائيل فى قفص الاتهام ومحاكمة مسؤوليها كمجرمى حرب.
وفى مصر، تصاعدت مظاهرات الغضب ونظمت وقفات احتجاجية فى عدد من المحافظات، وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلى، وطالبوا بطرد سفير تل أبيب من القاهرة، وسحب المبادرة العربية.
وطالب العشرات من الكتاب والصحفيين وأساتذة الجامعات المصرية الحكومة بطرد السفير الإسرائيلى من القاهرة، وأصدروا بياناً، طالبوا فيه بسحب السفير المصرى من إسرائيل وفك الحصار المصرى عن غزة وفتح معبر رفح بشكل دائم.
http://www.copts-united.com/article.php?A=18676&I=462