رسالة لكل متطرف

مدحت قلادة

نشرت الجرائد المصرية حديث مع الرجل الثاني في العصابات الجهادية  "الدكتور ناجح إبراهيم قالت الجماعة الإسلامية إنه لا يجوز شرعاً الاعتداء أو قتل السياح الأجانب، جاء ذلك على خلفية حادث طعن قيام علي عبد الرحمن طاهر بطعن سائح أمريكي بسكين في الحسين، ومن قبله مقتل شابة فرنسية في عمر الزهور 17 عاماً وإصابة عدد من السياح أيضاً في حادث تفجير الحسين، الذي وقع الأسبوع الماضي قال الدكتور ناجح إبراهيم ومفكر الجماعة في حديث خاص لجريدة "المصري اليوم" (القول بأن الأمريكي مسؤول عن سياسة دولته لأنها ساندت إسرائيل في العدوان على غزة، وهو السبب وراء حوادث الاعتداء على السَّياح، غير صحيح، لأن الإنسان مسؤول عن فعله فقط لقوله تعالى: (ألا تزر وازرة وزر أخرى، وأن ليس للإنسان إلا ما سعي) والإنسان ليس مسؤولاً عن فعل دولته، والإسلام سبق القوانين في تشخيص العقوبة، مشيراً إلى أن أزمة الحركة الإسلامية في القرون الأخيرة هي تعميم الأحكام والعقوبات؟!! واستطرد إلى أنه لا يجوز قتل المدنيين حتى لو كانوا من دولة محاربة، لأن الإسلام حرم قتلهم، وإذا علمنا أن الإسلام حرم قتل المدنيين أثناء الحرب فكيف نقتلهم في غير وقت الحرب، خصوصاً أن هناك إجماعاً فقهياً على عدم جواز قتل المدنيين حتى وإن كانوا من دولة محاربة).
ونحن نسأل من المسؤول عن دماء الدكتور فرج فودة والكثيرين من السياح في الأقصر وشرم الشيخ وميدان التحرير والحسين... إلخ ومن المسؤول عن قتل الأقباط واستحلال دمائهم وسرقة محلات الصاغة وقتلهم كما حدث أخيراً من قتل أربع أقباط وسرقة محلاتهم  في الإسكندرية ومرسى مطروح واستحلال دماء وشرف وعرض الآخر شركاء الوطن .
جميل أن يعترف المخطيء ولكن الأجمل أن يحاسب على خطأه أيضاً لا يرغم على عقد "مراجعات أمنية" صلح مع السلطة لهدف ضرب جماعة أصولية أخرى .
ولمزيد من التعجب أين هذا الفكر الإنساني الراقي في الممارسات الفعلية على أرض الواقع مع أقباط مصر "شركاء الوطن" الذين شاركوا بدمائهم في كل حروب القوات المسلحة نذكر منهم "اللواء باقي ذكي استطاع تدمير وتحطيم أكبر ساتر ترابي ألا وهو خط بارليف"، وهذا الجبل الترابي كان من أكبر العقبات التي واجهت القوات الحربية المصرية في عملية العبور إلى سيناء خصوصاً "أن خط بارليف قد أنشيء بزاوية قدرها 80° درجة لكي يستحيل معها عبور السيارات والمدرعات وناقلات الجنود إضافة إلى كهربة هذا الجبل الضخم.. ولكن بالعزم والمثابرة مع الذكاء استطاع الضابط باقي زكي من تحقيق حلم الانتصار والعبور عن طريق بتحطيم وتدمير وانهيار هذا الخط البارليفي المنيع.. باختراعه مدفع مائي يعمل بواسطة المياه المضغوطة يستطيع أن يحطم ويزيل أي عائق أمامه أو أي ساتر رملي أو ترابي في زمن قياسي قصير وبأقل تكلفة ممكنة مع ندرة الخسائر البشرية" هذه هى صورة القبطى شريك الوطن !! فلماذا اذن تتحلون دماء الأقباط ؟!هل كنتم سابقا لم تطبقوا صحيح الإسلام وألان ستطبقونه ؟!!! آي نوع من الإسلام تطبقونه ؟!
هل مراجعاتكم  للتقية؟! أم لعمل صادق ؟ فإلى متى تستبيحوا دم وعرض ومال الأخر وتزايدون مع الإخوان المسلمين في إرهابكم ؟! إلى متى تتعطشون للدماء وكان شعاركم " الدم والهدم "؟! إلى متى تعودوا إلى رشدكم وتكفرون عن تاريخكم الأسود ؟! إلى متى سينطبق عليكم قول عمر بن الخطاب  .
أخيراً " إذا أراد الله بقوم سوءاً منحهم الجدل ومنعهم العمل" من أقوال عمر بن الخطاب

نبذة مبسطة عن أعمال المنظمة الإرهابية
اغتيال الرئيس المؤمن " محمد أنور السادات أكتوبر 1981
تفجيرات أغسطس  عام 1993 التي أصيب بها اللواء ذكى بدر
جرح وزير الثقافة في أبريل عام 1993
محاولة اغتيال الرئيس محمد حسنى مبارك في أثيوبيا عام 1995
الهجوم على السياح بالأقصر عام 1997 وقتل 58 سائحا منهم 36 سويسريا
قتل الأقباط واستحلال شرفهم و أموالهم  في كل مناحي المحروسة
كتب الدكتور فضل هي المرجع الأول لجماعة  الجهاد  الإرهابية

 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع