قداس العيد وصراع المقاعد الأولى من أجل الانتخابات المقبلة

نادر شكري

عيد الميلاد موسم الدعاية الانتخابية وسباق للحصول على دعوات قداس الكاتدرائية

القمص سرجيوس يواجه صعوبات في إعداد طالبي دعوات العيد مع قرب الانتخابات البرلمانية

المرشحون المحتملون يتسابقون للظهور في قداس العيد لنيل الدعم في الانتخابات المقبلة


نادر شكري
تحولت الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد الى فرصة للدعاية الانتخابية والسياسية مع قرب إجراء انتخابات مجلس النواب ، حيث تسابقت الأحزاب السياسية والمرشحين المحتملين لنشر وتعليق لافتات التهنئة بعيد الميلاد المجيد،وتصدرت اللافتات مقدمات الشوارع التي تقع بها الكنائس المختلفة ووضع البعض صورهم الخاصة داخل اللافتات في إشارة لبدء عملية الدعاية المبكرة رغم عدم حسم الأوضاع بشكل نهائي بشأن الترشيحات.

وشهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية زحام ضخم من الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والشخصيات التي ترغب الترشح في الانتخابات المقبلة من اجل الحصول على دعوات خاصة لحضور قداس العيد  يوم الثلاثاء المقبل الذى يترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني ، ووجد القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية أزمة كبيرة في كيفية التوازن في تسليم الدعوات مع الأعداد الكبيرة التي أرسلت طلب حضور قداس العيد واضطر القمص سرجيوس الاكتفاء بتسليم دعوة واحدة أو اثنين على أقصى تقدير لرؤساء الأحزاب لاسيما الدعوات الحمراء التي تتخذ المقاعد الأولى من الصف الأول وحتى الخامس ، وهى دعوات " vip " " وحاولت شخصيات عامة وسياسية ومغمورة الحصول على الدعوات في المقدمة ووجدت صعوبة لاسيما مع الإقبال الكبير من الوزراء والشخصيات العامة والقيادية والنقابية والرسمية التي قررت المشاركة في قداس العيد هذا العام ، وهو ما يزيد من صعوبة عملية ترتيب قداس العيد الذى مازال القمص سرجيوس يعمل على إعادة ترتيبه وتنظيمه حتى لا تحدث بعض المفاجآت مثل حضور شخصية رسمية فجأة

ويسعى الأقباط الذين يرغبون في الترشح للانتخابات الحصول على المقاعد الأولى من اجل إظهار أنفسهم أمام الشخصيات الرسمية والحزبية بأنهم شخصيات مرضى عنها من الكنيسة وتتصدر مشهد أصحاب البيت من اجل الحصول على دعم في الانتخابات المقبلة لاسيما على القوائم الانتخابية المطلقة ، ويعتبر الأقباط هذا العيد هو الفيصل من وجهة نظرهم لتحقيق مكاسب سياسية أمام الشخصيات الرسمية والعامة والظهور بشكل مشرف يعطى لهم مميزات تساعدهم الحصول على فرصة في العملية السياسية في المرحلة المقبلة وهو ما تسبب فى خلافات وغضب بين بعض الأقباط لحصول البعض على دعوات فى المقدمة وآخرين لم يتمكنوا من هذا الأمر وتوجيه انتقادات لبعضهم البعض ، ويعتبر الأقباط حصولهم على دعوات المقاعد الأولى مكسب في سباق الانتخابات يسعى لاستغلاله وأيضا فرص الدخول في اليوم الثاني لتهنئة البابا بالعيد داخل المقر مع الشخصيات الرسمية والسياسية والتي تشهد زحام ضخم من كافة الشخصيات لدخول للمقر البابوي وتهنئة البابا ، ويشهد هذا اليوم ضغوط كبيرة على المنظمين وكشافة الكنيسة التي ترفض دخول اى شخص دون دعوات ويصل الأمر لحد الاشتباكات اللفظية لاسيما مع محاولة المواطنين الأقباط الدخول للمقر .
 
وكانت  الكنيسة الأرثوذكسية أرسلت دعوات بروتوكولية للرئيس ورئيس الوزراء، وإنها لم ترسل دعوات إلى الوزراء والشخصيات العامة والأحزاب إلا بعد تقدمهم بطلبات لذلك، مشيرة إلى وجود إقبال كبير على حضور قداس هذا العيد الذي يسبق الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفة أن الرئيس سيرسل مندوباً عنه لحضور القداس حيث يتواكب الاحتفال بالعيد مع وجوده بالكويت بينما صرح مصدر بمجلس الوزراء باحتمالية حضور المهندس إبراهيم محلب لقداس العيد.

وتسلم الكنيسة الأرثوذكسية يوم الأحد المقبل التصاريح الإعلامية للقنوات والصحف التي طلبت تغطية القداس، وسيتلقى البابا التهاني صباح الأربعاء، حيث يستقبل الأساقفة والكهنة والإكليروس ومجالس الكنائس من الساعة التاسعة صباحاً وحتى العاشرة والنصف، كما يستقبل المهنئين من المسئولين والرسميين وكبار رجال الدولة ورؤساء الطوائف المسيحية من الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وحتى الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، فيما يلتقي المواطنين من الساعة الثانية بعد الظهر وحتى الساعة الثالثة والنصف عصراً، قبل أن يتوجه إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وتم تحديد البوابات التي سيدخل من خلالها حاملي الدعوات وان تكون البوابة 2 لدخول الرسميين والسياسيين وستكون بوابة 1 و3 لدخول الدعوات الأخرى .

كما أرسلت  الكنيسة الإنجيلية، دعوات للرئيس عبد الفتاح السيسى، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لحضور قداسات عيد الميلاد، الذي يترأسه الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، بمقر الكنيسة الإنجيلية فى مصر الجديدة، فى السابعة من مساء اليوم نفسه وايضا ارسل القس سامح موريس راعى كنيسة قصر الدوبارة دعوات لشخصيات سياسية وحزبية لحضور قداس العيد.