نعيم يوسف
السيسي يكشف عن مشروعات ستتم طرحها الفترة المقبلة
الرئيس: لدينا مشروع طموح مع الصين لحل أزمة الكهرباء
السيسي: "أريد للناس أن تطمئن إحنا ماشيين كويس"
نعيم يوسف
أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، حوارا شاملا مع رؤساء الصحف القومية (الأهرام والأخبار والجمهورية).. بعد حوالي 200 يوما من توليه حكم البلاد، ليتحدث حول العديد من القضايا التي تشغل بال المواطن المصري، الاقتصادية والسياسية، وباقي المجالات المختلفة..
مشروعات قومية كبرى
وعن المشروعات الكبرى التي تعتزم حكومة السيسي تنفيذها خلال الفترة المقبلة، قال الرئيس إن مشروع استصلاح المليون فدان سيتم إطلاقه خلال الربع الأول من العام الجديد وتعاقدنا لشراء المعدات من أمريكا والصين، مشيرا إلى أن مشروع العاصمة الجديدة سيقام بين طريقي السويس والعين السخنة. وستطرح مسابقة خلال أسبوع لتصميمها، وأضاف: "وبالنسبة للعلمين.. نحن نعمل في التصميمات وهي مرتبطة بمشروع المليون فدان. لان منها 200 ألف فدان في الساحل الشمالي الغربي"، لافتا إلى أنه سيتم تدشين مدينتي الإسماعيلية الجديدة ورفح الجديدة ومشروع الاستزراع السمكي في مطلع العام الجديد. وسيتم افتتاح المدينتين مع افتتاح القناة الجديدة في أغسطس المقبل.
وأوضح السيسي أن مشروع تنمية قناة السويس، يتم وضع التصميمات والمخطط العام له، وسيتم حفر 7 أنفاق تحت القناة و"سنقيم 250 مزرعة بالتعاون مع الصين في كفرالشيخ وسيناء وستتم خلال سنة، أما مشروع الطرق بأطوال 3200 كيلو متر ومنها الطريق الدائري الاقليمي سينتهي في أغسطس المقبل. مؤكدا أن "شكل مصر سيعاد رسمه".
أزمة الكهرباء
وعن أزمة الكهرباء التي تعاني منها مصر قال السيسي: "عندنا تحدي الكهرباء لمنع انقطاع التيار في الصيف المقبل. ولقد تعاقدنا فعلاً علي محطات سابقة التجهيز سيتم تحميلها وتركيبها في مصر. هذه المحطات تتكلف 2.65 مليار دولار. ووقود تشغيلها يتكلف 3 مليارات دولار سنوياً. أي المجموع يعادل 40 مليار جنيه".
وأضاف الرئيس، أن هذا بالإضافة إلى "مشروعنا الطموح الذي بحثناه مع الجانب الصيني لإضافة 18 ألف ميجاوات طاقة كهربائية. ليس فقط لتغطية العجز. وإنما للوفاء باحتياجات المشروعات التنموية في المرحلة القادمة"، مشيرا إلى أن هذا المشروع يتكلف مابين 30 إلي 35 مليار دولار. ونحن نبحث مع الصين تمويلها مع فترة سماح تصل إلي 7 سنوات والسداد علي مدة تصل إلي 30 عاما".
زيارة الرئيس للصين
وأكد السيسي أن زيارته للصين جاءت بـ"نتائج الزيارة جيدة، ولدينا واجب عمل هو أن نجهز أنفسنا لاستكمال الموضوعات، وأن تتحول مذكرات التفاهم إلي اتفاقات ونوفر المناخ المناسب لها وننفذها"، مشيرا إلى أن الأهم من ذلك هو درس "معجزة الصين هي معجزة الإنسان"، لافتا إلى أن "الشخصية الصينية هي سر النجاح في مسيرة الصين علي مدي أكثر من نصف قرن. وهذا هو ما أعول عليه، عندما استدعي واستنهض همة المصريين".
وتابع السيسي: "لقد زرت مدينة شنجدو في ختام زيارتي وهي عاصمة إقليم شيسوان، هذا الإقليم تعداده 90 مليون نسمة أي نفس تعداد سكان مصر، ودخله يصل إلي 500 مليار دولار سنوياً، ورغم هذا يأتي في المرتبة الثامنة بين الأقاليم الصينية الأكثر دخلا، أي أن كل 100 مليون صيني ناتجهم القومي ما بين 600 إلي 700 مليار دولار. وهذا أمر لابد أن نتوقف عنده".
وضع الموازنة المصرية
وأكد السيسي في حواره مع رؤساء التحرير أن "ثلاثة أرباع موازنتنا تذهب للدعم وفوائد الدين والأجور، ولا يتبقى إلا 135 مليار جنيه للإنفاق على الصحة والتعليم والخدمات والمرافق وباقي الوزارات"، مشيرا إلى أنه ضاعف ميزانية البحث العلمي مرتين من حصيلة صندوق تحيا مصر، وأنه يسعى لمضاعفة عدد المبعوثين إلى الدول المتقدمة لنعرف أين وصل العالم، ونقل الخبرة إلى مصر، ولو نستطيع سنضاعفه 10 مرات.
الأوضاع الأمنية في مصر
وعن رؤيته للأوضاع الأمنية في مصر، قال الرئيس "عملية سيناء الكبرى تتم بعيدا عن الأنظار منذ 25 يوما. هناك أسلوب جديد وشامل في التعامل مع الإرهاب. إجراءات تأمين الحدود تمضي قدما. تم إخلاء 500 متر في رفح. ثم 500 متر أخري علي خط الحدود مع قطاع غزة"، مؤكدا، أن "العمل اليومي يتم بصورة شاملة في سيناء وكذلك في حدودنا الغربية مع ليبيا. والعمل بالكامل يتم داخل الحدود المصرية. أيضا عملية تأمين حدودنا البحرية تمضي قدما"، معربا عن فخره بانتمائه للمؤسسة العسكرية، لافتا إلى أن "الجيش المصري أسطورة فهو الذي شال البلد. وأعادها إلي خريطة العالم".
طريقة معاملة المعارضين
وطالب الرئيس باستمرار "سياق الوعي الجمعي"، مشيرا إلى أنه: "علينا أن نتحدث لغة واحدة لكي نحقق المهمة. مش عايزين نتذبذب أو نتردد أو نحبط، وإنما نسير علي خط واحد"، مضيفا، "أريد للناس أن تطمئن. إحنا ماشيين كويس. ولما قلنا في سنتين سنعبر عنق الزجاجة، كنت أضع هذا هدفا لنا جميعاً وسوف نحققه بفضل الله"، مؤكدا أنه لا يشعر بـ"أي شعور أو شكل من أشكال الإحباط. الحقيقة أنا فرحان بالمصريين، وكلما أجد ضغوطا تزداد من الداخل أو الخارج، أراها دليل نجاح، ليس لي وإنما نجاح لمصر".
السيسي: مهمتي ألملم جراح مصر
وأضاف السيسي: "مهمتي أن ألملم جراح مصر. البلد جرح علي مدي سنين، هذه مسئوليتنا جميعاً.. قوي سياسية، وإعلام، وشباب. علينا أن نلملم الجراح، وأن نعيد اصطفاف الناس. حتي المعارضين يجب عدم انتقادهم. كفانا عنفا وتمزقا، فمصر كادت تضيع، وعلينا ألا نختلف".
وضع الشباب المحبوسين
وأشار الرئيس إلى أنه وجه لجنة واثنتين، مرتا علي السجون بالكامل، وهناك لجنة من شباب الإعلاميين تمر علي السجون لتري بنفسها، وكلفت وزير الداخلية بإجراء مراجعة شاملة للشباب المقبوض عليهم، وأي بريء سيخرج".
الحكومة والمحافظين
وعن مستوى رضاه على الحكومة قال السيسي "لا.. ليس كلهم"، وسأله أحد رؤساء التحرير: "نعرف أنك تعطي مهلة ثم أخري، ولقد قلتها مرتين أن المسئول الذي لا يقدر علي العطاء والأداء بالإيقاع المطلوب عليه أن يترك منصبه. هل ستقولها مرة ثالثة" فرد السيسي: "الثالثة تابتة"، وعن التغيير الوزاري قال: "ما تتطلبه المصلحة العامة.. سيتم"، مشيرا إلى أن حركة المحافظين "لازم تتم في يناير إن شاء الله. وستكون واسعة".
http://www.copts-united.com/article.php?A=183592&I=2128