ميرفت عياد
بقلم : ميرفت عياد - خاص الأقباط متحدون
فى إطار أهمية دور التعاون الثقافي في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الدول، يقوم المجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع "بلجيكا" بمشروع لتطوير وتحديث قصر "البارون"، وتحويله إلي مركز لتوثيق التراث الخاص بحي "مصر الجديدة"، وفقاً لأحدث نظم المعلومات، مع الحفاظ علي قيمته التاريخية.
وقد قام المجلس الأعلي للآثار بتسجيل قصر البارون، وضمه ضمن الآثار الإسلامية والقبطية عام 1993، وبالتاليفهو يخضع لقانون حماية الآثار رقم 119 لسنة 1983, وتجرى الآن عمل الدراسات العلمية لإجراء الترميمات المعمارية والفنية الدقيقة اللازمة للقصر.
أما حديقة القصر فتم ترميمها بالكامل، وتم عمل مشروع إضاءة للحديقة والقصر من الخارج بشكل مميز، بحيثيغلف النور القصر بالكامل، لتظهر ملامحه، ومعالمة المعمارية والجمالية، كما تم ترميم التماثيل الخارجية للقصر.
ويُذكر أن قصر البارون يرجع إلى المليونير البلجيكي البارون "إدوارد إمبان"، الذي جاء إلى "مصر" في نهاية القرن الـتاسع عشر, وفكّر في إنشاء أحد الأحياء في صحراء شرق "القاهرة"، واختار له اسم هليوبوليس "أي مدينة الشمس"، وبدأ البارون في تشييد المنازل على الطراز البلجيكي، وذلك لإقامة مجتمع للطبقة الأرستقراطية والجاليات الأجنبية، وفي النهاية قرر البارون إنشاء قصره الأسطوري الذي قام بتصميمه مهندس فرنسي يُدعي "ألسكندر مارسيل"، فجمع في تصميمه بين أسلوبين معماريين، أحدهما ينتمي إلى عصر النهضة، خاصة بالنسبة للتماثيل الخارجية وسور القصر، أما القصر نفسه فينتمي إلى الطراز الكمبودي بقبته الطويلة، المزينة بتماثيل "بوذا".
http://www.copts-united.com/article.php?A=18346&I=455