العربية نت
قضيتها هزت الرأي العام في البلاد
باتت قصة الباكستانية ناتاشا ابنة السابعة عشر عاما، تتصدر عناوينَ الأخبار بعد الاعتداء الذي تعرضت له من الشرطة، حيث تم اعتقالها بشكل غير قانوني واحتجازها مدة أحد عشر يوما والتناوب في الاعتداء الجنسي عليها طوال مدة اعتقالها من قبل شرطة المنطقة ومديرها.
وحدثت القصة في قرية " لاب ثاتو" شمالي البلاد حيث تم اعتقالها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها للضغط على والدتها للاعتراف بارتكابها جريمة قتل.
وقالت ناتاشا لـ"العربية" إنها كانت تجبر على تناول بعض المواد المخدرة ثم يتناوب على اغتصابها ثلاثة ضابط وشرطي، وتم إرغامها كذلك على الرقص عارية أمامهم، على حد تعبيرها.
من جانبه وجد والدهاد نفسه غير قادر على الحديث حتى مع نفسه، بعد الذي جرى ويعتبر أن فقره وضعفه لا يمكنانه من مواجهة قائد شرطة المنطقة المتهم الأول بالاعتداء على ابنته.
وحتى أولئك الذين تطوعوا للدفاع عن نتاشا تصلهم نصائح كثيرة بالابتعاد عن ملف القضية، وفي هذا الصدد يقول المحامي جميل أصغر بت لـ"العربية": "لقد تطوعنا في هذه القضية لأنها انسانية، لقد احتجزت نتاشا بشكل غير قانوني وتم اغتصابها وهذا مثبت في تقارير طبية لدى المحكمة ".
و سارعت الشرطة عند تسرب الحادثة للإعلام إلى اعتقال ثلاثة من ضباطها المتهمين ، فيما لا زال الرابع فارا، وتم تحويل الملف إلى مكتب أكبر ضابط شرطة في المقاطعة وهو راو محمد إقبال - المفتش العام لمقاطعة راولبندي الذي أوضح بقوله: " نعم ثبت لدينا أن احتجاز نتاشا كان غير قانوني، لكن ننتظر التقرير الطبي لكي نؤكد أو ننفي واقعة الاغتصاب".
غير أن التقرير الطبي وفقا لمحامي ناتاشا يؤكد الواقعة بل وأنها الآن حامل، وتوضح الفتاة المكلومة بأنها تتعرض الآن لضغوط كبيرة، قائلة:": بعثوا لي بأنهم سيدفعون 600 ألف روبية لكي أغير أقوالي ، لكنني لن أسحب القضية حتى ولو مت لأجلها".
http://www.copts-united.com/article.php?A=18325&I=454