شريف منصور
بقلم: شريف منصور
أتابع طالبي التغيير و التحديث بكل اهتمام لمعرفة ما هو التغيير و التحديث الذين يرمون إلية. وكـأن الأقباط كجزء هام من شعب لا وجود له، وإن كان في عرف العلم و العلوم أن أول خطوات تغيير شيء هو معرفة الشيء و المطلوب تغييره لكي يؤدي وظيفته التي توقف الشيء عن تأديتها. أو بالأصح عندما يكون الشيء معطل يجب أن نعرف هل يمكن الإصلاح أو الأسهل الإحلال ؟ ولكن لا يصلح أحلال جزء في شيء معطوب أساسا ولا يصلح.
الموافقون علي التغيير حسب ترتيب موافقتهم كما نشر في موقع الجمعية الوطنية للتغيير
لم أري أقباط بين الأسماء سوي السيد جورج أسحاق و قد يكون هناك آخرون ولكن بكل تأكيد من ألاف موقعة لا يوجد أكثر من 3 أو أربعه.
وفي البيان الذي نشرة السيد البرادعي لم أجد في الحقيقة أي أشارة لتغيير الواقع المخزي لاضطهاد وتهميش الأقباط الذي يقوم به النظام الفاسد الذي يطالبون بتغييره. فأذن المغيرون او المطالبين بالتغيير لا يهدفون الي تغيير يوحد مصر بل يهدفون الي أحلال نظام بنظام أخر لا رغبة لهما الاثنان في تغيير جذري حقيقي للأوضاع المخزية.
و الطلبات التي يطالب بها أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير هي كالتالي:
1.إنهاء حالة الطوارئ
2.تمكين القضاء المصرى من الاشراف الكامل على العملية الانتخابية برمتها.
3.الرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدنى المحلى والدولى.
4.توفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين وخاصة في الانتخابات الرئاسية.
5.تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية.
6.كفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية اتساقاً مع التزامات مصر طبقاً للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين.
7.الانتخابات عن طريق الرقم القومي. ويستلزم تحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور في أقرب وقت ممكن.
وخلي البيان إلي أي اشاره للب التفرقة و العنصرية التي باتت أهم و اخطر أمر يهدد السلام الاجتماعي و يهدد النمو الطبيعي لدولة حديثة بمعني الكلمة.
أنني أطالب الجمعية الوطنية للتغيير أن تفصح صراحة و تعترف بوجود مشكلة ضخمة تسبب فيها النظام للأقباط و الأقليات الاخري. و ألا تعتبر مطالبهم نوع من الخداع السياسي و استمرار منظومة الخضوع لابتزاز الأخوان الخونة و الخوف منهم.
وكل ما اعتقده أن البيت الأبيض بإدارته الجديدة ذات الميول الإسلامية بدأت في تجربه جديدة بعد فشل الإدارات السابقة استخدام عميل الأخوان سعد الدين إبراهيم و أحللت مكانه السيد البرادعي ليدخل الأخوان تحت عباءة التغيير الجديدة و هي صورة مكررة من استخدام مركز بن خلدون في حشد اكبر عدد من الأخوان الخونة إلي مقاعد مجلس الشعب المصري. بدليل ان السيد البرادعي نفسه و المتحدث الرسمي عن مجموعته السيد حمدي قنديل اعترف أن الأخوان المسلمين ممثلين كجماعة وليس كأفراد.
وكما أنني اكره قانون الطوارئ لأنه قانون غير ديموقراطي ولكن قانون الطوارئ و تزوير الانتخابات أصبحا سلاحي النظام الفاسد لأبعاد الأخوان الخونة وكل من تسوله نفسه لمنازلة الرئيس أو مصارعه مشروع التوريث.
كل البنود السابقة هي بمثابة خطة لقتل روح مصر الوطنية بطريقة شبه ديموقراطية علي السطح فقط ولكن في الحقيقة غير هذا.
قبل أن نطالب بتغيير يأتي بمن لا يحق لهم بحكم مصر يجب أن نوعي الشعب عن الذئاب التي تتربص به عن طريق الإغراءات المادية للبسطاء من زيت وشاي وسكر و خدمات طبية مجانية المظهر في الحقيقة يدفع الوطن ثمنها من أمنه وأمانه.
أنني ارفض فكرة التغيير اعتمادا علي شخص واحد الكل يمجده ويألهه قبل أن يقوم بعمل أي شيء. وأفضل أن أري مجموعة متكاملة من السياسيين يضعون بكل وضوح مطالب نستطيع تنفيذها في الواقع عوضا عن مطالب هي تكبيل للنظام الحالي لكي يحل محلة نظام أخر يختلف في مظهرة متفقا في جوهرة. كل ما اخشاة ان غباء السياسيين الغربيين سيأخذ شاة مصر ويحل محلة بمحمد نجيب جديد ( ألبرادعي) يقلعه الأخوان الخونة بعد أن يتستروا خلفه موهمين العالم أنها حركة تغيير.
أن كانت مجموعة التغيير أمينة في حب مصر، فعليها أقناع نشطاء الأقباط و دعوتهم للانضمام للحركة بإعلان صريح عن تبني حقوق الشعب القبطي في وطنه و سأكون أول المنضمين لهذا الكيان. ولكن للان أنني رافض هذا التجمع رفضا صريحا حتى يثبت لنا انه تجمع علماني يطالب بحقوق المواطنين علي حد سواء. ونحن في انتظار اتصالكم هذا أن رغبتم في التغيير الحقيقي غير المظهري.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=18295&I=453