حسن عبد القادر
وكيل الأزهر يشكر رجال الدين المسيحى لمشاركتهم فى إتمام مراسم الصلح.
المحافظ: "الصلح خير".
سوهاج - حسن عبدالقادر
أنهت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج ،بالتعاون مع الأزهر الشريف،وعدد من رجال الدين المسيحى، أكبر وأعنف الخصومات الثأرية وأكثرها دموية بالمحافظة، اليوم الثلاثاء، بين عائلتى "النحيلات"، و"الشيمى"، بقرية برديس دائرة مركز البلينا جنوب المحافظة، والتي راح ضحيتها 10 قتلى من بينهم 4 أشخاص عن طريق الخطأ، ولا ينتمون للعائلتين، والصادر فيها أحكاماً بالإعدام على 11 شخصاً من العائلتين، والمؤبد لـ 30 آخرين
تمت مراسم الصلح، بقيام 10 أفراد من عائلة "النُحيلات" بحلف يمين "القسامة" الشرعية، بأنهم لم يقوموا أو يتسببوا في مقتل (نور الدين محمد مصطفى)، من عائلة الشيمى، بسبب وجود 3 قتلى من هذه العائلة مقابل قتيلين من عائلة النُحيلات
وتم الاتفاق على صعوبة تحديد القاتل للمجني عليه المذكور، بسبب تبادل إطلاق النار بين الطرفين وقت الحادث، وعقب القسم تصافح الطرفان، وأقسما على كتاب الله أمام الحضور، بإنهاء الصراعات والخلافات بينهما، وعدم العودة للثأر
حضر مراسم الصلح تمت مراسم الصلح، الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف ، واللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، واللواء إبراهيم صابر، مدير الأمن، والشيخ إسماعيل الصغير وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من رجال المصالحات بسوهاج، والشيخ محمد زكى، الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، ورئيس المنطقة الأزهرية، بالإضافة إلى حضور مندوب عن الأنبا فام أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة ، وعدد من القيادات والدينية وشخصيات عامة وشعبية.
وأكد وكيل الأزهر ورئيس لجنة المصالحات بالأزهر،الدكتور عباس شومان، إن الصلح سلوك يجب أن يفتخروا به لتغلبهم على الأحزان والألام، موجهاً الشكر للمسيحيين لحضورهم، قائلاً لهم "أنتم مع علماء الأزهر مثْل وقدوة لمصر الحقيقية وتضربون مثالاً رائعاً لكل أصحاب الجراح والآلام فى السعى للخير والسلام".
كما قدّم شومان الشكر إلى جميع من أصيبوا في هذه الأحداث عن طريق الخطأ من خارج القبيلتين، بمبادرتهم بالعفو، مطالبا كل واحد منهم أن يحتسب أجره عند الله، ويفخر بنفسه بأنه عفا وأحسن.
من جانبه قال محافظ سوهاج، اللواء محمود عتيق: أن الصلح خير والمشاركة فى اتمام مراسم الصلح واجب وطنى على الجميع ، مشيراً إلى أن بناء مصر يتطلب إرادة حقيقية لتحقيق الاستقرار والأمن بين جميع أبناء الصعيد، لتهيئة مناخ للعمل والاستقرار لجذب الاستثمارات.
كما رحب وفد الكنيسة الأرثوزوكسية بمشاركتهم فى الصلح وحقن الدماء بين طرفى العائلتين، مؤكدين أن جميع الاديان تأمرنا بحفظ الدماء ، وعدم قتل الأبرياء أوالتورط فى العمليات الإجرامية التى تهدم الوطن .
وفى ختام الاحتفال قام علماء الأزهر بتطبيق حد "القسامة "على عائلة أبو نحيلة لعائلة الشيمي أمام أهالي القرية، لإعلان برائتهم من قتل أحد أبناء الشيمى وسط فرحة من أهالي القرية
http://www.copts-united.com/article.php?A=181193&I=2108