أحداث جزيرة محمد

عماد خليل

نيابة "الوراق" تبدأ التحقيق مع أول خمسة أشخاص منهمين فى أحداث "جزيرة محمد"
قوات الأمن تسيطر على الموقف بـ"جزيرة محمد" وتبدأ التحقيق مع المتهمين
ترحيل المقبوض عليهم فى أحداث "جزيرة محمد" إلى نيابة "الوراق" وتوجه عدد من المحامين للدفاع عنهم

كتب: عماد خليل - خاص الأقباط متحدون
رصدت مجموعة من المراكز الحقوقية ما حدث أمس مع أهالى قرية "جزيرة محمد" حيث رصدت قيام حوالي ثلاثة آلاف من أهالي قرية "جزيرة محمد" و"كفر الحما" و"طناش" صباح أمس الجمعة ، بقطع الطريق الدائرى الممتد من القليوبية إلى الهرم، إحتجاجًا علي قرار الدكتور "أحمد نظيف"، رئيس الوزراء بضمهم لمحافظة 6 أكتوبر، مؤكدين أن هذا القرار سيتيح للحكومة إخلاء مساحة ( 170) فدان من "جزيرة محمد" فقط، بخلاف باقى القرى المجاورة المأهولة بالسكان، لتحويلها أحداث جزيرة محمدإلى منشآت سياحية علي حسب قول الأهالي.

كانت قوات الأمن قد حاصرت  الطريق الدائرى و"عزبة محمد" صباح أمس، وحدثت إشتباكات بينهم وبين الأهالى إستمرت حتى الساعة العاشرة.

و قامت قوات الأمن بالقبض علي بعض النساء والأطفال، وإلقاء القبض علي الأشخاص المتواجدين بالشارع ، ومنع أي فرد من دخول القرية أو الخروج منها.

كما قامت قوات الأمن بمداهمة منزل كل من المواطن : "سعيد حسن عبدالمنعم" ، و"فتاحي عبدالرحيم البطل" ، و"حسن مصطفي بشندي" وألقت القبض علي كل المتواجدين بتلك المنازل.

 هذا وقد إنتشرت فى القرية حالة من الغضب ومحاولة من الأهالى للإتحاد ضد قوات الأمن وسط توافد عدد من العربات المصفحة.

وكانت "الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية"، و"مركز هشام مبارك للقانون"  ، و"جبهة الدفاع عن متظاهري مصر" , و "المركز المصري للحقوق الإقتصادية والإجتماعية"، قد أعلنوا تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة تلك الأحداث، وتقديم الدعم القانوني اللازم للمتظاهرين في حالة تعرضهم لأية اجراءات قبض وخلافه، واستنكروا  مسلك الحكومة في التعامل مع مشكلات المواطنين، والتي تصل إلي حد الإستفزاز.

يُذكر أن عدد المقبوض عليهم بلغ حوالي ( 151 ) مواطن، تم ترحيلهم إلي نيابة الوراق بمجمع محاكم السودان، وقام عدد من المحامين بالتوجه إليهم ، للدفاع عنهم.


وكانت نيابة "الوراق" قد بدأت التحقيق مع أول خمسة من المتهمين في أحداث جزيرة "محمد"، في الساعات الأولي من صباح اليوم, في القضية رقم 9389-2010 ج الوراق، ووجهت إليهم التهم التالية:       * التجمهر .
* تعطيل المرور.
* إتلاف ممتلكات عامة.
*مقاومة السلطات.
* إصابة عدد من أفراد الشرطة المصرية، وعلى رأسهم اللواء "عبد الموجود علي لطفي" .

يُذكر أن أغلب المعروضين أمام النيابة الآن قد تعرضوا لإعتداءات عنيفة من قبل الأمن المصري, وأغلبهم يعانون من إصابات ظاهرة للعيان، فضلاً عن أن أكثر من نصف المتهمين محتجزين حتى الآن في عربات ترحيلات سيئة التهوية, والتى لا توجد بها أماكن لقضاء الحاجة، مما  أوجد حالات إغماء عالية بين المحتجزين, الممنوع عليهم الماء أو الطعام.