مطالب شعب

أنطونى ولسن

بقلم: أنطوني ولسن
مصر فوق فوهة بركان، بركان داخله غليان شديد الخطورة اذا إنفجر، من المؤكد سيقضي على كل ما هو طيب.. أو بالحري ما تبقى منه ولا ضمان لما  سيكون عليه حال الشعب المصري الذي ضاعت كرامته خارج وداخل مصر التي كانت يوما محط أنظار الطامعين سواء في مواردها وخيراتها او الطامعين في حياة آمنة مستقرة..فماذا حدث لمصر؟!

خرجت فئات من الشعب المصري تعبر عن رأي الشعب المصري في وقفة احتجاجية بحديقة عمر مكرم، أنضم اليهم اعضاء من مجلس الشعب متضامنين مع من خرجوا. وهذا في حد ذاته شيء محمود..لأنهم إن لم يستطيعوا توصيل مطالب من يمثلونهم داخل المجلس، فالأفضل المشاركة وخاصة الانتخابات البرلمانية قد بدأت بالشورى وبعدها الشعب  "مجلس الشعب " .
نقلت القنوات الفضائية هذا الحدث وأنقل لكم ما بثه برنامج " القاهرة اليوم " .

*ظهرت صورة الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد، والذي أكد على ان المسيرة (التي ألغيت) التي كانت مقرره.. هي وفق أحكام المادة 54 من الدستور شيء دستوري اصيل لا يجوز الاعتداء عليه.
*المستشار محمد الخضيري قال في كلمته: إنني أطالب كل انسان في مصر أن يقف مع هذه الوقفة، وأن يكون له رأي في إنهاء حالة الطوارئ التي تنوي الحكومة تجديدها في وقت قريب.
*وتحدث د. يحيي الجمل الفقيه الدستوري قائلاً: الحاجة الثانية انتخابات حرة نزيهة شفافة تحت اشراف قضائي، الحاجة الثالثة حرية تكوين الاحزاب بمجرد الإخطار.
*أما النائب حمدي صباحي عضو مجلس الشعب فقد قال: أنا أطلب 3 مواد من الدستور لا بد أن تتغير كمقدمة لتحول ديمقراطي مستحق 76 لكفالة حق الترشيح لكل المصريين ، 77  لتقتصر الرئاسة على دورتين كل منهما 5 سنوات.
*د. محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب  عن كتلة الاخوان المسلمين قال: هذه المطالب تجتمع عليها القوى الوطنية المصرية اليوم، اليمينين واليساريين، الاسلاميين والقوميين، الجميع بلا استثناء يقول هذا هو الحل، لا يمكن ان تجري انتخابات في ظل الطوارئ، لا يمكن ان تجري انتخابات بلا ضمانات.
*الاعلامي حمدي قنديل المتحدث الاعلامي باسم الجمعية الوطنية للتغير، صاحب قلم رصاص الذي يخترق صدور مشاهديه فيصيبهم بنوع من الذهول لقوة طلقاته الكاشفة لحقائق يندي لها جبين كل شريف في مصر (على الرغم من قلة عددهم).. الذي قال: هذه الطلبات كان من المفروض انها تخرج من مجلس الأمة، لكن مجلس الشعب لا يمثل الشعب ولا يمثل الأمة ولذلك إحنا هنا النهار ده للأسف الشديد.
على العموم سأعود اليكم مع الاستاذ حمدي قنديل ومقال من مدفع رشاش ولم يكن من قلم رصاص.
*النائب المستقل سعد عبود: أهم مطالبة.. إلغاء قانون الطوارئ وتعديل المادة 76 لانها فصلت من أجل توريث  الحكم لجمال وآل مبارك كلهم، فمصر ليست عزبتهم. وتعديل المادة 77 لا يرضى شعب حر بان يحكمه رئيس مدى الحياة، والمادة 88 التي ألغت الاشراف القضائي على الانتخابات وهو ما ساهم في تزويرها، وأعلن رغبة الشعب في أن يختار نوابه او رئيسه بحرية.

وتتلخص مطالب الشعب (او كما يدعون ذلك) في الآتي:
1-تعديل الدستور وخاصة مواد 76، 77، 88 والتي تقف على المطالبة بها كافة أطياف وتيارات الشعب المختلفة.
2-اصدار قانون ممارسة الحقوق السياسية والذي يضمن نزاهة الانتخابات المختلفة.
3-رفض الاعتقال المتكرر لاصحاب الأراء السياسية المختلفة.
4-أخيرا.. المطالبة بحد ادنى للإجور، وحل كافة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية امام مجلس الشعب، وكذلك حقوق الانسان.

هذه المطالب وغيرها أشياء مُلحة وضرورية لاصلاح حال البلاد.. وتتوقع المزيد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية المطالبة بالتغير.
وأسأل.. هل سنرى ونسمع من يقف ويطالب بتغير المادة الثانية من الدستور؟ التي تجعل من الشريعة الإسلامية مصدرا اساسياً للتشريع؟!
سيقول البعض لأنك مسيحي تطالب بذلك!!.. أرد واقول.. لا ولكن لأني مواطن مصري أعرف الضرر الذي لحق بالمصريين جميعاً من اضرار بالغة بسبب وجود تلك المادة التي اراد الرئيس السادات وضعها مع الاستفتاء الشعبي على مد فترة حكم رئيس الجمهورية.

الشعب المصري منذ الفراعنة عُرف عنه انه شعب متدين.. بل هو اول الشعوب التي بحثت عن الثواب والعقاب والحياة ما بعد الموت.. بل في وجود الإله الواحد (ثورة إخناتون)وبناء معبد الكرنك.
لن أخوض فيما فعلته هذه المادة.. لكن سأطرح سؤالاً محددا، هل مصر دول مؤمنة؟.. سأطرحه بصورة اخرى.. هل مصر دولة متدينة؟ وسؤالي موجه للشعب المصري كله بجميع دياناته وطوائفه ومذاهبه ومعتقداته.

قبل أن اعود الى عرض معظم ما جاء في مقال ألأستاذ حمدي قنديل أحب فقط أن اقف وقفة صريحة مع الإعلامية لميس الحديدي وحديثها مع قدس ابينا القمص مرقس عزيز راعي الكنيسة المعلقة أقدم كنيسة في العالم والمنتدب حاليا لرعاية احدى الكنائس الارثوذكسية في الولايات المتحدة والمشرف على قناة (الرجاء) المسيحية والتي سيبدأ البث منها يوم الاثنين10 مايو 2010..

استاذة لميس دخلتي (شمال) كما يقول ابناء البلد، واعطيت المشاهد فكرة عن الرجل وكأنه إنسان سيشعل نار الفتنة من اميركا عبر قناة (الرجاء). شحنتي المشاهد بهذا الكم الهائل من الكلام الذي يضع الرجل في موقف المتمرد والمنشق على الكنيسة واستشهدتي باتصالات بالكنيسة إستقيتي منها الرأي في شخص أبونا مرقس ، فأعطيتي معلومات كما قلتي ربما تكون خاطئة.

الكنيسة المعلقة كما أوضح هو بنفسه عن  سبب تشدده أن الكنيسة كادت ان تنهار من الإهمال المتعمد الذي تعلمينه ويعلمه أبسط إعلامي مبتديء حديثا في العمل الاعلامي. اذا رأيتي بيتك سيصاب بانهيار وتصدع بسبب إهمال الغير ألا تذهبين لأعلى المناصب لإنقاذ بيتك؟ هذا ما فعله قداسته.
أما فيلم (بحب السيما) فحدثي ولا تخجلي.. ما قام به قدس ابونا القمص مرقس عزيز من اعتراض على الفيلم محق به مئة في المئة وليس كما ادعي الاستاذ مدحت بشاي خسارة مالية كبيرة، شاهدت الفيلم  بعد ذلك هنا في سدني-أستراليا .. شعرت بالخزي والعار ان ننتج فيلما بهذا المستوى الهابط فنياً.. وحزنت على فنانة مصر الاولى الاستاذة ليلى علوي الفنانة القديرة بقبول تمثيل مثل هذا الفيلم وأعتقد إنهم اقنعوها إنه سيقرب بين المسيحيين والمسلمين.. كما تفضل الصديق الحميم الاستاذ الدكتور رفعت السعيد وردتت هذا القول:

التقريب بين ابناء مصر ليس في فيلم يهين رجل الدين كما اوضح لك القمص مرقس عزيز.. ولا في ان يقف طفل ويتبول على الناس.. ولا عمليات الردح بين الأهل بهذه الصورة المقززة والمخزبة.. ولا بهذا التعسف من الأب في حرمان إبنه من الذهاب الى السينما .. وأشياء أخرى غير واقعية ، وليس من المهم أن يكون المؤلف أو المنتج مسيحيا .. لأن المادة " الفلوس " هي أساس الحياة في مصر والعالم .

هذا الفيلم إن دل على شيء ، إنما يدل على وجود فجوة بين المسلمين والمسيحيين في مصر بعدت بينهم ، بعد أن كانوا يأكلون في " طبق " واحد . بمعنى أنهم إخوة .. وكنت أتمنى أن أجد من يعمل على العلاج لا الأستهزاء بالآخر ودين الآخر . أما فيلم واحد صفر فلم أشاهده بعد .
دفاع قدس ابينا مرقس كان في المقام الأول عن كرامة المصري امام العالم والتخلف والانحطاط الذي وصل اليه المجتمع والعائلة المصرية المسيحية في مصر.

لكن اذا كنتم تريدون حقيقة إعادة الوصال بين ابناء مصر، اخرجوامن الثوب المهين الذي رضيتم ارتداءه.. إسألي كبار السن  في عائلتك عن المعنى الحقيقي الذي كان ووليَّ ولم يعد له كيان الآن.

ولا أعرف لماذا كل هذه الحملة على وجود (قناة الرجاء) المسيحية قبل ان تشاهدينها وتسمعين عنها!! الا ترين في الأسم ما يبعث على الأمل (الرجاء)!! وما الذي ستستفيدينه من معرفة اسماء القائمين عليها ومكان بثها؟ هل سترسلين من ينتقم منهم؟ وما الضرر من عرض ما يلاقيه أقباط مصر في الداخل من غبن واضطهادات وضياع لحقوقهم الشرعية في الوجود؟!. أليس العالم الأن عبارة عن قرية صغيرة يعرف ويعلم كل من فيها أدق الأحداث التي تحدث بها ؟؟!!.
سيدتي الفاضلة إننا ننظر اليك وإلى زوجك الاستاذ عمرو اديب نظرة احترام وتقدير وأشاهد معظم برامجه (القاهرة اليوم) مرتين في اليوم.. وأنت ايضا.. فلا داعي لإشعال نار الفتنة الطائفية والتي لا اعرف من اين جاءت هذه التسمية ( الفتنة الطائفية ).. الفتنة في مصر موجودة وستعرفين من مقال الاستاذ حمدي قنديل من المتسبب بها. وايضاً قبل ان اتركك في رعاية الله أحب أن اسألك وأسأل كل مصري وغير مصري ما هذا الخرف الذي اطلقتموه علينا نحن الاقباط المسيحيين في المهجر بالقول «أقباط المهجر» وكأنكم تصنفونا بالخارجين على القانون والكارهين لمصر وللمصريين ونحن على عكس كل هذا الافتراء.. إننا أكثر انتماءاً لمصر وحبنا لمصر لا يقارن بأي حب.. رجاء إعادة النظر فيما تقولون وتتقولون.

وعن خوفك من انضمام قدس ابينا القمص زكريا بطرس لهذه القناة الجديدة أنقل لك هذا الجزء من مقال نشر في «روز اليوسف» تحت عنوان.. التناقضات المصرية - المصرية.. بقلم عبد الفتاح السردي العدد 1482 - الاحد 9 مايو 2010.
(.. إن النهج الذي يتبعه الاب زكريا بطرس في الحوار لا يختلف إطلاقاً عن منهج الشيخ احمد ديدات. فلماذا إذن يقبل المسلمون النهج يقول به ديدات ويرفضون نفس المنهج عندما يستخدمه زكريا بطرس؟!.

اذا كان المسلمون من حقهم ان يروا فيما يقوله الاب زكريا بطرس جوراً على عقيدتهم، فمن حق الاقباط ايضاً ان يروا في وجود كتب الشيخ احمد ديدات في الأسواق وفي معرض القاهرة للكتاب إهانة لدينهم...)
ننتقل الأن الى الفتنة الحقيقية في مصر والتي سببت عدم الاستقرار وجعلت هذا الغليان البركاني يوشك على الانفجار في هذا المقال الذي اطلقه مدفعاً رشاشاً صاحب قلم رصاص، الاستاذ حمدي قنديل بتاريخ أول مارس عام 2010  بعد اسبوع من وصول الدكتور البرادعي.. تحت عنوان «أي استقرار هذا!!؟؟
(... بين معارض ومؤيد، إستمعت الى كثير من المتحدثين باسم الحزب الوطني في وجه الدكتور البرادعي، هي ان دعوته للتغير سوف تهز الاستقرار الذي تنعم به مصر.. أي استقرار هذا تساءلت؟

*اي استقرار وهناك 7ملايين طفل مصري محرومون من كل حقوقهم يشكلون 26% من اطفال مصر، وفقا لدراسة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية بجامعات القاهرة.
*أي استقرار وفئات المجتمع في غالبيتها غاضبة!.. في العام الماضي كان هناك اكثر من الفي وقفة احتجاج ومنذ اسبوع كان هناك وقفات امام مجلس الشعب ومجس الوزراء، احداها للمعاقين تحتج على اهدار حقوق موظفي المدعي الاشتراكي.. وكان الصيادلة يتظاهرون امام دار الحكمة والممرضات مضربات في طنطا وعمال الكتان معتصمون لـ 20 يوماً.

* اي استقرار ونحن مستمرون في التفريط في المصانع والشركات المملوكة للشعب!! في الاسبوع الماضي تم الكشف عن مؤامرة شيطانية عندما قررت الشركة العامة لصناعة الورق "راكتا" بيع ارضها التي تساوي مليار و344 مليون جنيه بمائة مليون فقط الى مافيات المستثمرين.. هل يحدث هذا في اي بلد آخر في العالم.. كما يقول الاستاذ محمد البرغوتي في "المصري اليوم " إلا اذاكان بلدا تحت التصفية؟
*أي استقرار والتصفية قد امتدت الى شركة طنطا للكتان التي باعتها الحكومة، بمصانعها وأراضيها، لمستثمر سعودي خالصة من المديونات مقابل 83 مليون جنيه في حين ان ثمن اراضي الشركة وحدها يبلغ اليوم 8 مليارات جنيه. والأنكى ان تقف وزيرة القوى العاملة في صف المستثمر فتدعي ان مطالب العمال في العلاوات والارباح.. لا ينظمها قانون وإنما تخضع للتفاوض وهي جميعا حقوق ينص عليها القانون؟).
وسأمر مرا سريعا ومختصرا على تساءلات الاستاذ حمدي قنديل عن اي استقرار .. 

*(بيع شركة النيل للخليج بـ 229 مليون جنيه عام 1998 لمافيا ارادت تصفية الشركة وبيع اراضيها بـ 15 مليار جنيه، اي 70 ضعفاً.
*صناعة الغزل والنسيج تنهار.. بسبب سياسة الحكومة..
*.. الحكومة تطرد 1500 مواطن من مساكنهم واراضيهم الزراعية بجزيرة "القرصاية " بحجة تطوير الجزيرة لما فيه "مصالح الدولة العليا " فإذا بنا نتبين ان هذه المصالح تتطابق تماما مع مصلحة امير سعودي رغب في إقامة مركز سياحي في الجزيرة.
*.. ونائب الحزب الوطني الحاكم سيد رستم ينفجر في مجلس الشعب صائحا "كل شيء في مصر عبارة  عن سلب ونهب " ؟).
وأخطر ما جاء في المقال عن الاستقرار والفساد:

*(أي استقرار والفساد يعيش تحت قبة مجلس الشعب ذاته، فينهب أعضاء فيه ميزانية العلاج على نفقة الدولة، ويتربحون من ورائها لإجراء عمليات صورية باسماء وهمية ويحصل احد النواب على 250 مليون جنيه في 4 سنوات ويتعاقد آخر مع مستشفى بعينه لاجراء عمليات تجميل للعيون بـ 4 ملايين جنيه في 4 آشهر فقط، بخلاف 11 نائباً تجاوزت مخصصات كل منهم 11 مليون جنيه في الشهر الواحد؟
*أي استقرار وهناك 70 الف حالة سرطان تتعرض للموت و40 الف حالة وفاة بسبب فيروسات الكبد سنويا؟
*أي استقرار والمستشفيات تنهار مبانيها بعد ان إنهارت خدماتها؟
*اي استقرار ومياه الشرب هي والخضروات ملوثة بمياه المجاري؟
*اي استقرار مع كل هذا التخبط حول صلاحية موقع  "الضبعة " لاقامة المحطة النووية المصرية الجديدة، وتردد الحكومة في حسم الامر مراعاة لخاطر واحد من حيتان المال والاعمال مقرب من اولي الامر يريد إقتناص الموقع ليقيم فيه مشروعا سياحيا؟
*اي استقرار والحكومة تفشل في كل ازمة والمواطن يهان في كل موقع، إن كان وهو يحاول الحصول على انبوبة بوتاجاز، او رغيف خبز او سرير مستشفى، او فرصة عمل، او حتى في سكن؟).
وقد ختم مقاله بهذه التساؤلات:
*اي استقرار مع التبعية؟
*أي استقرار بلا حرية للمحكوم ولا مساءلة للحاكم؟
*إن كان كل هذا استقرار حقا، فالمؤكد أنه إستقرار في القاع.
وهكذا نرى.. ان مطالب شعب لا تنحصر فقط فيما نادى به بعض من الذين كانوا متواجدين بحديقة عمر مكرم، من تعديل او إلغاء المواد 76، 77، 88 من الدستور، بل علينا ان نطالب ايضا بإلغاء المادة الثانية من نفس الدستور لتثبيت المواطنة بين ابناء شعب واحد دون النظر الى الدين او اللون او الجنس.. حتى لا يكون الدين سيفا مسلطا على رقاب الناس وعباءة يختفي تحتها الشيطان مجسدا في اناس يتلاعبون باسم الدين بعقول البسطاء من ابناء الشعب المصري.

وكم اتمني على الاعلام التوقف عن استخدام الفتنة الطائفية لأن الحقيقة كل الحقيقة الفتنة في مصر بعيدة كل البعد عن الطائفية، وقد وجدتموه بما أظهره مقال الاستاذ حمدي قنديل في تساؤلاته عن الاستقرار.. هذه هي الفتنة الحقيقية التي جعلت مصر تعيش فوق بركان من الغضب نخشى ما نخشاه ان ينفجر فيطيح بكل امل في الإصلاح.
كذلك كفاكم الحديث عن أقباط المهجر المسيحيين وكأنهم خارجين على القانون ومطلوب ملاحقتهم.
أقباط المهجر هم ميزان الرمان للمجتمع المصري.. لأنهم يرون الحقيقة عارية ويعملون بكل طاقاتهم توضيح الامور للحكومة والشعب..
إنه شرف عظيم لنا ان يطلق علينا أقباط المهجر.. فهذا فخر لنا.. لأننا ما زلنا على رغم البعد ما زلنا  "مصريون حتى النخاع ".
لا يفوتني هنا تهنئة قدس أبينا مرقس عزيز ومن معه للعمل العظيم باطلاق وبث  "قناة الرجاء " المصرية.. لبث الرجاء والأمل في غد مشرق جميل لكل المصريين.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع