مؤتمر دولي بدعوة سفراء أوربيين لإعتراف بمذابح الأتراك بحق الأرمن

نادر شكري

كتب - نادر شكري
صرح الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان: أنه يقوم الآن بالإعداد لمؤتمر دولي سوف يعقد نهاية الشهر الجاري لفضح مذابح الأتراك ضد الأرمن ، وعرض فليم وثائقي أعده مخرج مصري من أصلى أرمني يكشف جرائم الأتراك التي ارتكبت ضد الأرمن وأسفر عن قتل مليون ونصف أرمني.


وأكد جبرائيل في تصريح لـ الأقباط متحدون: أن المنظمة تهدف من هذا المؤتمر فضح دولة تركيا التي تصر على إنكار مذابحها، وهو أحد الأسباب لرفض الاتحاد الاوربى لقبول تركيا عضو في الاتحاد، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتى عقده في ذكرى مرور  100 عام على الإبادة الجماعية للأرمن، مؤكدًا أنه في حالة عدم تركيا بالاعتراف بالمذبحة وتعويض الأرمن سوف يقوم بالمشاركة مع منظمات دولية في رفع قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية.


وأضاف انه سيوجه دعوة لسفراء الدول الأوربية في مصر لحضور المؤتمر ومشاهدة الفيلم الوثائقي الذى سيعرض لأول مرة وذلك للمطالبة بضغط الدول الأوربية على تركيا للاعتراف بهذه المذابح.

وتعرف مذبحة الأرمن  أيضا باسم المحرقة الارمنية  ، التي  تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل، والترحيل يقدّر الباحثين إن أعداد الضحايا الأرمن تتراوح ما بين 1 مليون و 1.5 مليون نسمة، فضلا عن مجموعات عرقية مسيحية أخرى تم مهاجمتها وقتلها من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال هذه الفترة كالسريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم، يرى عدد من الباحثين إن هذه الاحداث، تعتبر جزء من نفس سياسية الإبادة التي انتهجتها الإمبراطورية العثمانية ضد الطوائف المسيحية.

وتعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست. وكلمة الإبادة الجماعية قد صيغت من أجل وصف هذه الاحداث.وتوجد اليوم العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح، ويعتبر يوم 24 ابريل من كل عام ذكرى مذابح الأرمن وحتى ألان تركيا، الدولة التي خلفت الإمبراطورية العثمانية، تنفي وقوع المجازر التي تؤكدها الأمم المتحدة؛ وفي السنوات الأخيرة وجهت دعوات متكررة لتركيا للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية. حتى الآن، فقد اعترفت عشرون دولة رسميا بمذابح الأرمن بأنها إبادة جماعية، ومعظم علماء الإبادة الجماعية والمؤرخين يقبلون بهذا الرأي.