عبد صموئيل فارس
بقلم : عبد صموئيل فارس
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الشبكه العربيه لمعلومات حقوق الانسان دار الحوار بيني وبين مدير الشبكه الاستاذ جمال عيد وذلك لآشارته الي أن ألازهر والكنيسه يمارسان الحجر علي حرية الفكر والرأي وهو ماجعلني اوجه له سؤالا عن أي القضايا قامت بها الكنيسه القبطيه ضد مفكر فأشار الي تحويل بلاغ للنائب العام بأتهام يوسف زيدان بإزدراء الآديان
وهنا قلت له ان الكنيسه ليس لها دخل بهذا الامر وان التحرك الوحيد التي قامت به الكنيسه في مواجهة زيدان هو ما قام به سكرتير المجمع المقدس نيافة الانبا بيشوي بالرد من خلال كتاب علي رواية عزازيل وهو ما أثني عليه مدير الشبكه والذي قال انه اسلوب حضاري تعودنا عليه من رجال الكنيسه ولكنه فاجئني بشئ لم يكن في الحسبان حيث قال انه يمتلك صوره من البلاغ المقدم من المحاميان القبطيان يحمل امضاء كل منهم بأنه محامي الكنيسه فقلت له انا اعرف جيدا من هو محامي الكنيسه وهؤلاء الاشخاص لا يمثلوا الكنيسه ولو ان هناك بالفعل قضيه مرفوعه من قبل الكنيسه كانت ستعلن الكنيسه كما هو متبع في كثير من الامور وبادرني الاستاذ جمال قائلا ان المضحك في الامر ان المحاميان يرئسان منظمتان حقوقيتان وهم من يقومون بهذه التصرفات والكل يعلم نوايا هؤلاء وما يبحثون عنه من شهره زائفه ومجد فاني وما من مانع ان تشوه صورة الكنيسه امام وكلات الانباء وفي المحافل الحقوقيه
وخلال حديثي الذي امتد كثيرا بعد انتهاء المؤتمر الصحفي حاولت ان اوضح الصوره جيدا لمدير الشبكه ومن معه ان المسيحيه لها مئات السنين تعاني من مثل هذه الامور وكل من حاربوها لم يبقي منهم احد وعددت له العشرات من الاسماء التي هاجمت المسيحيه وعقائدها وتعاملت الكنيسه بالرد بالحجه والاقناع لآنها تقف علي اساس راسخ ومبنيه علي الصخر فأين ديدات والشيخ الشعراوي والغزالي وغيرهم من الشيوخ الذين فُتحت امامهم الابواب الموصده في سبيل الهجوم علي المسيحيه ولكن ذهبوا هؤلاء وبقيت ذكراهم اما المسيحيه فماضيه بدعوتها الساميه للمحبه والعيش المشترك والحريه لكل كائن حي
اتعجب لمن يتهللون بالكلام المتكرر لعشرات المرات تم تحويل فلان الي النائب العام وبعدها يتم اخفاء الامر ولا احد يدري لماذا؟ ولمن يريد معرفة الامر اقول لهؤلاء أن هذه الامور تخضع للتقييمات الامنيه فلن يستطيع احد ان يغضب الاغلبيه المسلمه او محاولة ازعاجها في هذا التوقيت السياسي الحرج ولآن النجار والعوا وعماره وزيدان وغيرهم هم صناعة الاجهزه الامنيه ويتحركون وفق برنامج وتوقيتات مدروسه جيدا ولو ان ايضا كل ذلك استنتاجات من وحي الخيال اقول بكل ثقه مادام الامر يخص الاقباط فلن يحدث اي تحرك
ولكن ما يحزنني ان ابناء الكنيسه هم من يعطون الفرصه لتشويه صورتها ومع الاسف الصمت ايضا من رجال الكنيسه وعدم الرد علي ما يحدث يزيد الامر سوءا فالامر ليس صغيرا ايها الساده ان توضع الكنيسه في خانة المحتسبين والذين يصادرون الاراء والافكار وهي في الاساس لم تفعل ذلك ومن يقوم بذلك اصحاب المصالح والمدعين اتمني تحرك من الجهات المختصه لوقف هذه المهزله التي تشوه اعرق واعظم كنائس العالم علما وتاريخا فهل من مجيب لدعوتنا هذه؟!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=17617&I=438