مخطط أميركي يهدف إلى إغلاق المراكز الإسلامية في البلاد

إيلاف - أشرف أبوجلالة من القاهرة

خبير بارز ينوي تفقد 50 مسجدا ً لتقييم تهديدها على الأمن القومي
كشفت تقارير صحافية أميركية النقاب عن أن أحد الخبراء الأميركيين المتخصصين في الشرق الأوسط والذي كان يعمل في السابق عميلا خاصا لسلاح الطيران الأميركي يعتزم القيام بـ "جولة لمكافحة الإرهاب " في جميع أرجاء الولايات المتحدة، وقال موقع "ورلد نيت ديلي " الإخباري الأميركي الإثنين أن هذا الخبير ويدعي "ديف غوباتز" يخطط للقيام في تلك الجولة بزيارة مسجد من المساجد الموجودة في كل ولاية أميركية على مدار خمسين يوما ً، وذلك لتقييم التهديدات التي تمثلها تلك المساجد على أمن البلاد القومي.

"مخطط أحد مساجد ولاية شيكاغو الأميركية وفي حديثه إلى الموقع، قال غوباتز أن الهدف النهائي لمشروعه هذا، الذي سيبدأ في السادس عشر من أبريل الجاري، هو إغلاق المراكز الإسلامية " التي تدعم وتشجع ممارسة العنف ضد الولايات المتحدة" والقيام كذلك بمقاضاة القادة الإسلاميين " لإثارتهم الفتنة أو الخيانة إذا ما حثوا المصلين على مهاجمة أميركا من الداخل". وتابع غوباتز حديثه بالقول:" سوف يتم تحقيق هذا الهدف فقط إذا أصبح المواطنين الأميركيين أكثر مشاركة في مجتمعاتهم وقالوا (كفى إلى هذا الحد)".
 
وأضاف غوباتز "في واقع الأمر، ما حصلت عليه من معلومات استخباراتية عن المراكز الإسلامية التي أخطط لزياراتها، قد تم تقديمها إليّ من جانب مواطنين مسيحيين ويهود وكذلك مسلمين تنتابهم مشاعر قلق متنامية. وأشار غوباتز في الوقت ذاته إلى أن الكثيرين من مسؤولي تنفيذ القانون الذين يعون ويدركون حجم ما أطلق عليه "التهديد الإسلامي" يعوقهم الروتين السياسي الذي يمنعهم من القيام بالتحقيقات في الوقت المناسب. وتابع غوباتز:" إن معظم المعلومات الاستخباراتية الخاصة بنظم مكافحة الإرهاب التي تم تجميعها قد تم تصنيفها ولم يتم الكشف عن أي منها للعامة. ومن بين أهداف هذا المشروع ستتم إثارة القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب لدى العامة، ويجب عليهم بدورهم أن يطلبوا من هيئات تنفيذ القانون الخاصة بهم والمسؤولين الذين قاموا بانتخابهم توفير الحماية لأسرهم وبلادنا".

وأوضح الموقع أن التقييم الخاص بكل مسجد سوف يتم بناؤه استنادا ً الى مواد كتابية متوافرة، ودراسة للمواد المقدمة للأطفال، بالإضافة لمناقشات مع القادة الإسلاميين وملاحظات مبنية على أساس 25 عاما ً من التدريب المهني. وأوضح الموقع أن غوباتز، اللغوي الذي يجيد العربية والذي يتدرب في وزارة الخارجية الأميركية والاختصاصي العامل في قسم مكافحة الإرهاب، يمتلك أكثر من عقدين من الخبرة في شؤون الشرق الأوسط، بما فيهم المملكة العربية السعودية، والكويت، والأردن، والعراق. كما قضى جزءا ً من خدمته في الناصرية بالعراق عام 2003، حيث كان مكلفا بتجميع معلومات استخباراتية عن أسلحة الدمار الشامل والتجسس. وأشار الموقع أيضا ً إلى أن غوباتز سبق له وأن قام بمحاولة مماثلة من قبل، رغم أنها كانت على نطاق أكبر، وأطلق على هذا المشروع "رسم خرائط لأحكام الشريعة الإسلامية في أميركا: معرفة العدو ".