المصري اليوم كتب: أحمد الخطيب
أرسل المتهم الأول فى قضية «حزب الله فى مصر» سامى هانى شهاب، أو محمد يوسف أحمد منصور، كما ذكر فى تحقيقات نيابة أمن الدولة معه، أمس الأول، اعتذاراً إلى الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصرالله عن القبض على أعضاء التنظيم.
قال المتهم اللبنانى، فى رسالة لـ«المصرى اليوم»، نقلها منتصر الزيات، رئيس هيئة الدفاع عن بعض المتهمين فى القضية: «قولوا للسيد نصرالله: لو خضت بنا البحر لخضناه وراءك، وأعتذر لك عما وقع من الكشف عن جنودك الذين يجب أن يكونوا على مستوى المسؤولية التى علمتنا إياها».
وعندما سأله الزيات عن سر اعترافاته الكاملة التى تدينه قضائياً، قال شهاب: «دعم المقاومة ليس عيباً فى فلسفة حزب الله بل إنه شرف نقدمه للأمتين العربية والإسلامية، وقد تلقيت تكليفًا من الحزب بأن أقول كل شىء، لأنه لا يوجد شىء معيب فى القضية».
وواجهت النيابة أمس «شهاب» بباقى المتهمين الذين شاركوه الاعتراف بوجود «الخلية» أو التنظيم، إلا أن حسن السيد المناخيلى أنكر مشاركته، مما دفع شاباً لسؤاله: لماذا تنكر، وهل دعم المقاومة فى فلسطين عيب حتى تنكره؟!.
وقال «شهاب» إنه طلب من قيادات حزب الله تنفيذ عمليات تفجيرية ضد السياح الإسرائيليين فى سيناء، رداً على عملية اغتيال «الحاج رضوان»، فى إشارة إلى اغتيال القيادى فى حزب الله عماد مغنية فى سوريا العام الماضى، لكنهم رفضوا، وطلبوا عدم تنفيذ أى عمليات فى مصر.
وحصلت «المصرى اليوم» على أول صورة للمتهم «شهاب» عن طريق أحد أشقائه، وهى صورة نادرة باعتباره أحد ضباط المخابرات فى الحزب اللبنانى، وتم التقاطها له أثناء زيارته الأخيرة إلى لبنان فى شهر سبتمبر الماضى.
وعلى صعيد التحقيقات، وجَّهت نيابة أمن الدولة أمس تهم التخابر لصالح دولة أجنبية وحيازة أسلحة ومتفجرات ومواد لصنع القنابل إلى ٧ متهمين آخرين فى القضية، ليصل إجمالى المتهمين الذين تم التحقيق معهم حتى مساء أمس إلى ١٣، فيما لاتزال أجهزة الأمن تبحث عن ٢٤ آخرين، وسط تأكيدات بصعوبة القبض عليهم، لأنهم يستخدمون أسماء حركية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه الساحة اللبنانية انقسامات حول القضية بين أنصار الحزب الذين يدافعون عنه وقوى «١٤ آذار»، وعلى رأسها تيار المستقبل، بقيادة النائب سعد الحريرى، وهو الفريق الذى يدعم الموقف المصرى بشكل مطلق، رافضاً المزايدة على موقف القاهرة الداعم للقضية الفلسطينية.
فى السياق نفسه، اتفقت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» فى فلسطين على تضامنهما مع حزب الله ضد الاتهامات الموجهة إليه.
ووصف لاشين أبوشنب، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، الاتهامات الموجهة إلى حسن نصرالله بأنها نوع من الإفك والكذب، وادعاء مجاف للحقيقة، وأعلنت حركة «حماس»، فى بيان أصدره مكتبها الإعلامى فى العاصمة السورية دمشق، تضامنها مع حزب الله فى مواجهة الحملة المصرية التى وصفتها بـ«القاسية».
http://www.copts-united.com/article.php?A=1753&I=47