أيمن نور: جمال مبارك بلا شعبية.. وسأنافس مجددا في انتخابات 2011

القاهرة - رويترز

رغم حظر يمنعه من الترشيح
قال أيمن نور السياسي المصري المعارض والبارز إن نجل الرئيس المصري جمال مبارك لا يحظى بشعبية في الشارع المصري، معربا عن استعداده للمنافسة على منصب رئيس الدولة عام 2011 اذا أمكنه التخلص من حظر يمنعه من الترشيح.

أيمن نوروسوف يكون هناك اهتمام كبير بانتخابات عام 2011 لتبين ما اذا كان مبارك سيرشح نفسه من جديد أم يفسح الطريق لابنه جمال الذي يشغل منصبا كبيرا في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وقال نور انه يستبعد مثل هذه الخلافة.

وقال نور الذي جاء تاليا للرئيس حسني مبارك بفارق كبير من الاصوات في انتخابات عام 2005 "وفقا لتكهناتنا وحساباتنا لن يكون هناك توريث في مصر، في الشارع المصري لا يحظى جمال مبارك بأدنى درجة من القبول السياسي لدى الشعب المصري".

وأضاف أن الحضور السياسي لجمال مبارك مستمد من النفوذ السياسي لوالد جمال مبارك "نحن لا نستطيع أن نسلم أن سيناريو التوريث انتهى لكن سيناريو التوريث في مصر بتزداد مساحة المقاومة له من الناس ومن البشر".

وقضى نور أكثر من ثلاث سنوات في السجن قال انه لا يتوقع انتخابات نزيهة عام 2011.

وسوف يكون مبارك ساعيا الى فترة رئاسة سادسة اذا قرر خوض الانتخابات المقبلة.

وقال نور في مقابلة مع رويترز الاثنين 13-4-2009 "أنا شخصيا أقول أنا لا أقدم نفسي كبديل وحيد لكن ان لم يكن هناك بديل اخر ليبرالي سأقدم نفسي". وأضاف أن حزب "الغد" الذي أسسه سيشارك في الانتخابات.

و"الغد" هو حزب ليبرالي علماني ليس له أعضاء في البرلمان وهو أصغر بكثير من جماعة الاخوان المسلمين أقوى جماعات المعارضة المصرية. وتصف الحكومة جماعة الاخوان بأنها محظورة لكن الجماعة تعمل في العلن.

وكان نور الذي خاض انتخابات عام 2005 ببرنامج ليبرالي المنافس الاقوى لمبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد. ويقول مراقبون ان تلك الانتخابات شابتها مخالفات خطيرة.

وبعد شهور قليلة من اجراء الانتخابات أودع نور السجن لادانته بتهمة التزوير في أوراق تأسيس حزبه وهي تهمة يقول انها مختلقة ودافعها سياسي.

وصار سجنه موضعا رئيسيا للانتقاد الغربي لسجل مصر في الديمقراطية وحقوق الانسان وبلغ الامر ان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش دعا للافراج عنه.

وقال نور في المقابلة "الانتخابات التي ستجرى عام 2011 لن تكون حرة ولانه لن تكون هناك انتخابات حرة فسيكون علينا أن نناضل من أجل انتخابات حرة".

وخرج نور من السجن لاسباب صحية في فبراير شباط لكنه محظور عليه الترشيح للمناصب السياسية لسنوات وكذلك ممارسة مهنة المحاماة التي يعمل بها. وقال انه اقام بالفعل دعوى قضائية للتخلص من الحظر.

واتفق نور في الرأي مع اراء محللين قالوا ان الافراج عنه يمكن أن يكون محاولة من جانب الحكومة المصرية لكسب نقاط عند ادارة الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما لكنه استنكر ذلك باعتباره تجملا وعبر عن توقعات ضئيلة من الادارة الامريكية الجديدة.

وقال إن كل ما يأمل فيه من ادارة أوباما ألا يكون لها تأثير سلبي وأضاف "احنا بنقول للامريكان وبنقول للغرب كله نرجوكم احنا موش عايزين دعم للديمقراطية بس موش عايزين دعم للاستبداد كمان"

وانتقدت اصوات معارضة في مصر وفي غيرها من دول المنطقة ادارة بوش لحديثها عن الديمقراطية وفشلها في نفس الوقت في الضغط على الحكومات المتحالفة مع واشنطن.

وقال "الاستبداد هو الذي يخلق التطرف وهذه المعادلة دائما الامريكان مش فاهمينها ودائما الامريكان هم اللي بيدفعوا ثمنها لكن احنا بندفع الثمن مرتين كشعوب".

وألقى نور بنفسه من جديد في بحر السياسة بعد الافراج عنه وفي السادس من ابريل نيسان الحالي أعلن قائمة مطالب موجهة الى الحكومة تشمل انهاء حالة الطواريء وادخال اصلاح دستوري وسياسي.

وهدد بالدعوة الى عصيان مدني واضراب عام اذا لم تستجب الحكومة للمطالب خلال عام.

وقوبلت دعوات جماعات المعارضة الاخرى لاضرابات عامة أو اجراءات على مستوى البلاد بفتور من المصريين الذين يعيش كثيرون منهم في فقر ويحصلون على احتياجاتهم بالكاد.

وسوف يسافر نور الى الخارج للعلاج من أمراض في القلب والظهر والركبة يقول انها نتجت عن ظروف سجنه الصعبة التي كان منها ابقاء القيود الحديدية في قدميه لمدة 13 ساعة في اليوم.

لكنه قال انه لن يأسف لخوض انتخابات عام 2005 وقال "في 2005 كان هناك تابو هو الرئيس الاله ولم يكن بامكان أحد أن يمس هذا التابو نحن خرقنا هذا التابو."