ماريا ألفي إدوارد
كتبت: ماريا ألفي – خاص الأقباط متحدون
على خلفية التصريحات التي أدلى بها النائب نشأت القصاص، النائب بمجلس الشعب، الا وهي إطلاق الرصاص على المتظاهرين إلى جانب تصريحاته بأحد الاجتماعات أن لو الأمر بيده لكان استجوب وزير الداخلية "لحنيته" مع المتظاهرين الذين وصفهم بالخارجين عن القانون!!
فقام البرنامج التفاعلي "نقطة حوار" المُقدم عبر أثير قنوات "البي بي سي" ويقدمه الإعلامي الشهير سمير فرح بعمل حلقة خاصة لمناقشة هذا الموضوع الساخن.
وجاء بالحلقة سؤال للاستفتاء يقول: هل تخشى المشاركة بالمظاهرات ببلدك؟؟
وخلال البرنامج نزلت الكاميرا لأخذ آراء الشارع المصري والذي أكدت معظم الآراء به أن هذه التصريحات ما هي ألا واقع يعيشه المصري مؤكدين على وجود أحداث غير إنسانية تتم مع المتظاهرين إلى جانب كونها غير قانونية بالمرة.
ومنهم من أكد أن التظاهر حق طبيعي لكل إنسان ويكفله له القانون وأن هذه التصرحات ما هي إلا أسلوب همجي للتعامل مع المتظاهرين.
ومنهم من أشار إلى أن النائب هو لسان الأمة والمدافع عنها وعندما تصدر هذه التصريحات من نائب فهذا يؤكد أنه غير مؤهل لهذه المسئولية.
وخلال البرنامج انضم النائب نشأت القصاص والذي أكد أن التظاهر حق كفله الدستور بل على الداخلية أن تحمي المتظاهرين، ولكن إذا استخدم المتظاهرون أشياءً ضد القانون مما يؤدي إلى تعكير الأمن العام فيجب استعمال القوة والعنف معهم حيث إن مصلحة الوطن فوق الجميع.
وأكد أيضًا أن استخدام القوة هو عمل الشرطة لوقف عمل الجريمة، أي أن الشرطة عليها أن تتدخل لوقف الجريمة قبل حدوثها.
وعلى الجانب الآخر أوضح عماد منصور – الكويت، أن النائب لم يدخل في نية المتظاهرين ليعرف إذا ما كانوا سيفعلوا أعمال شغب أم لا، وأكد أن شباب 6 أبريل عندما قاموا بمظاهرة كانوا منظمين وتمت وقفتهم الاحتجاجية بمكان عام لذلك كان لا يجب استعمال العنف معهم.
بينما أشار هشام جابر العميد المتقاعد بالجيش اللبناني أن تصريحات النائب نشأت القصاص تعتبر تحريض للشرطة بعمل الجريمة ضد المتظاهرين وأضاف أن الدستور اللبناني يعطي للشعب حق التظاهر بأخذ تصريح والتنظيم بين المتظاهرين والأمن، ولكن اذا ضمت المظاهرات أفرادًا مثيرة للشغب فعلى الشرطة التعامل معهم بوسائل عدة منها خراطيم المياه والغاز المسيّل للدموع ومكبرات الصوت.
وأكد ختامًا أن الجيش اللبناني خلال الخمس سنوات الماضية تجنب إحداث أي نوع من العنف ضد المتظاهرين على الرغم من أن المظاهرات كانت تضم الملايين.
بينما صرح عبد الناصر علي – مصر، أن التظاهر يخضع لعدة قواعد منها احترام الملكية العامة والخاصة والإبلاغ عن المظاهرة قبل حدوثها، إلى جانب احترام المتظاهرين ووجود مكان محدد لهم.
وأشار أنه إذا حدث شغب من قبل المتظاهرين فعلى الشرطة إطلاق خراطيم المياه أوالرصاص المطاطي ولا يتمثل الحل في إطلاق رصاص عليهم.
بينما أوضح خضر أبو حميدة – الأردن، أن الشعب أثناء انضمامه تحدث أعمال شغب لذلك فعلى الحكومة الالتجاء إلى النار بعد أن تفقد السيطرة تمامًا على الشعب وبعد أن تكون الأعمال التقليدية كخراطيم المياة وغيرها لم تؤدِ دورها في التعامل معهم.
وأكد أن الدولة عليها بإطلاق الرصاص عندما تتحول المظاهرة إلى خط أحمر فمن حق الدولة أن تدافع عن رأيها.
بينما أكدت منى فؤاد – مصر، أن النظم التي تحكم مصر حاليًا ما هي إلا نظمًا ديكتاتورية ونخب فاسدة ولذلك يتم التعامل مع المتظاهرين بهذا الشكل الهمجي.
وأكد شفيق الخطيب – لبنان، أن البشر أثناء تجمعهم يتحول سلوكهم إلى سلوك عدواني يؤدي إلى حدوث أعمال شغب .
وأوضح أن الدولة عليها إتاحة التظاهر السلمي ولكن عندما تشعر أن المظاهرة ستتحول إلى أعمال شغب فعليها باستعمال العنف ضدهم.
وفي سياق متصل أوضح حسني رجب – مصر، إنه يؤيد فكرة إطلاق الرصاص على المتظاهرين قائلاً الاتي: "أقول لكل الشباب العاطلين والناس الغير قادرة على إيجاد وظيفة في بلد 95 % منها صحراء، والناس التي لا تجد ما يؤهلهم لعيشة كريمة بسبب قلة المرتبات، والناس التي لا تستطيع أن تجد العلاج والسرطانات تجري في أجسادهم، " أن هذا الاقتراح عبقري وسيحل كل مشاكلكوا ... فالحل هو رصاصة في صدر المواطن لتخرج معها روح المواطن وهمومه التي يجدها في بلده وستنتهي مشاكله الى النهاية.
وقال أيضًا "هنيئًا لكم فانتم السابقون ونحن اللاحقون"!!
وأكد أيضًا كريم رضا – مصر، أن إطلاق الرصاص على المتظاهرين شيئًا عاديًا مشيرًا إلى أن ما يحدث لهم بالمعتقلات يصل إلى ما هو أبشع إلى حد الانتهاكات الجنسية، وأكد أن هذا حدث بالفعل خلال عامي 2005 و 2006.
وختامًا أكد سعيد عمارة ناشط مصري، أن هذه التصريحات جاءت مقصودة في هذا الوقت وخاصة بعد دخول البرادعي في قضية التغيير في مصر التي عاشت طوال 30 سنة بقانون الطوارئ بل وتفكر في تغييره.
وفي النهاية جاءت نتيجة الاستفتاء لتقول أن 74% يخشون الاشتراك في المظاهرات و 26% يرحبون بالمشاركة في المظاهرات.
http://www.copts-united.com/article.php?A=17289&I=430