الأقباط متحدون
خاص الأقباط متحدون
محاولة لرسم مستقبل مصرفى العامين الحاسمين المقبلين واصل برنامج "مانشيت" الذي يقدمه الزميل جابر القرموطى على "اون تى فى" ،مساء الثلاثاء فتح الملف الخاص بنائب رئيس الجمهورية والرئيس المرشح المتوقع من جانب الحزب الوطنى الحاكم ، شارك فى الملف الخبيران بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمر الشوبكى وضياء رشوان ، حيث توقع الشوبكي عدم ترشيح الرئيس مبارك نفسه فى الانتخابات الرئاسية عام 2011 وأن اقرب المرشحين لمنصب نائب الرئيس فى الوقت الراهن الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة والوزير فى رئاسة الجمهورية الذي بمجيئه يقلل من فرص جمال مبارك الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ، فيما أكد ضياء رشوان ان الرئيس مبارك سيترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وستكون هديته للشعب المصري ووسيلته لارضاء المعارضة وتقليل الانتقادات الخارجية لمصر ممثلة فى تعديل المادة 77 من الدستور الخاصة بمدة الرئاسة وهى فى الدستور الحالى مفتوحة ليتم تحديد مدة الرئاسة فى فترتين كل منها 6 سنوات ، لافتا الى ان الرئيس مبارك غير متحمس لمشروع نجله جمال فى توليه المنصب خلفا له خاصة ان جمال مبارك لا يملك من أدوات الوصول للمنصب سوى والده كفرص تدعمه للترشح .
وأضاف رشوان ان جمال مبارك لديه حلم الترشح لمنصب الرئيس لكنه لا يمتلك الفرصة لذلك ورغم الجهود التى بذلها ولا يزال يبذلها لتعظيم فرصته فى المنصب الا انه من البداية لم يكن هناك مخطط لوضعه على مشروع التوريث ، فقد ترك الرئيس مبارك نجله يمارس دورا داخل الحزب فى منطقة محددة ولو كان أعطى اشارات تؤكد نيته ترشيح نجله خلفا له لم يكن سيظهر تيارين داخل الحزب الوطنى مؤيد ومعارض لجمال لانه لم يتعود أحد فى الحزب على معارضة الرئيس فما بالنا بمعارضة رئيس حالى ورئيس قادم ، ولفت رشوان الى ان جمال مبارك مارس دوره فى البداية فى منطقة محددة داخل الحزب الوطنى لكنه تمدد اقتصاديا ورأي ان من حقه تولى الرئاسة لكن هذا المشروع انتهى تماما مع مرض الرئيس لان جمال اختفى تماما من الساحة السياسية فى وقت كان عليه ان يكون الوجه الابرز ، الى جانب ان جمال ذهب الى لندن ليشهد ميلاد طفلتهى فى بريطانيا رغم أنها عاصمة الدولة التى احتلت مصر سنوات عديدة .
فيما قال الشوبكي ان مشروع التوريث لم ينتهى وان خفت قليلا لاعتبارات بعضها يتعلق بأداء أجهزة الدولة وعدم قبول الراى العام لفكرة التوريث وحالة الحراك السياسي فى البلد ، مشيرا الى ان المستقبل يحمل نمطين للحكم اما رئيس من داخل مؤسسات الدولة او زعيم شعبي يختاره الناس وجمال مبارك ليس من الطرفين لكنه سيحاول البقاء على مشروعه حتى اخر نفس للوصول الى السلطة .
وفيما يخص تعيين نائبا للرئيس وهو الموضوع الذي طرح على الساحة السياسية عقب مرض الرئيس مبارك الشهر الماضى قال الشوبكي ان الدستور لا ينص بالضرورة على ان يتولى النائب منصب رئيس الجمهورية فقد يترشح كمستقل ويحصل على توقيع الـ 250 شخصية من مجلس الشعب والمحليات وفقا للدستور ، أو ينضم الى الهيئة العليا للحزب الوطنى ليرشحه الحزب للرئاسة مباشرة والاكثر قربا لتولى منصب النائب هو عمر سليمان ،
ولفت رشوان الى ان الدستور به اكثر من 40 مادة ضمن 114 مادة خاصة برئيس الجمهورية فيما لم تتعدى المواد الخاصة بنائبه عن 4 مواد ابرزها انه يتولى نيابة عن الرئيس منصبه فى حالتين فقط العجز المؤقت او السفر خارج البلاد لدرجة ان اختصاصات رئيس الوزراء والمحافظين اكثر من اختصاصات نائب الرئيس ، فى الوقت الذى يحدد رئيس الجمهورية للنائب صلاحياته ..ذلك يعنى أن تعيين نائبا للرئيس لن يغير من الوضع السياسي كثيرا لكن ما نطرحه الان ان يكون النائب اضافة للاسماء المرشحة على منصب الرئيس القادم لمصر وذلك لن يحدث الا فى حالة انضمامه لعضوية الهيئة العليا للحزب فاذا لم يدخل اشخاص جدد فى الهيئة العليا قبل يونيو المقبل وهى الفترة المحددة قانونا لنهاية مدة الاعضاء قبيل الانتخابات البرلمانية سيكون الاختيار من داخل الاشخاص بالهيئة العليا وهم صفوت الشريف امين عام الحزب وجمال مبارك امين السياسيات وزكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية .
فيما شدد الدكتور الشوبكي على اهمية التكهنات حول الترتيبات المستقبلية لوضع مصر لاننا لسنا فى بلد ديمقراطى نتوقع فيه ما سيحدث وفقا لمطالب الناس لكن وفقا لما يتم الترتيب له خلف الكواليس من علاقات شد وجذب.. وقال الشوبكى نحن امام خيارين اما ان يختار الوطنى بقاء الوضع على ما هو عليه ويرشح جمال مبارك فى الانتخابات المقبلة او يتم تعيين نائبا للرئيس يأتى من جهة سياسية او من مؤسسة بالدولة لتزاداد فرصته فى الترشح خلفا لمبارك رئيسا للجمهورية .
http://www.copts-united.com/article.php?A=17250&I=429