أقباط مصر" يحيي ذكرى شهداء ماسبيرو ويطالب السيسى بالتحقيق

نادر شكري

لائتلاف يطالب السيسي بالتحقيق في تفجيرات القديسين

محامي القديسين: الأجهزة الأمنية تتعنت في الإجراءات

محامي شهداء ماسبيرو: حٌكم على ثلاثة جنود بأحكام تتراوح بين سنتين وثلاثة سنوات

كتب - نادر شكري

أعلن ائتلاف أقباط مصر، قبوله الدعوة السنوية المقدمة له من أسر شهداء ماسبيرو، للمشاركة في القداس الإلهي لذكرى مذبحة ماسبيرو، الذي سيقام بكاتدرائية الملاك ميخائيل التي تضم مدفن شهداء ماسبيرو بمدينة السادس من أكتوبر، صباح الجمعة المقبل. 

ومن المقرر أن يترأس الصلاة كل من الأنبا رافائيل سكرتير المجمع  المقدس نائباً عن البابا تواضروس الثاني، والأنبا دماديوس أسقف أكتوبر وتوابعها ولفيف من الإباء الكهنة والرهبان والشخصيات العامة. 

كما تقام مراسم تأبين بعد القداس تتمثل في فرق ترانيم كورال وأوبريت ترفع به صور شهداء ماسبيرو وسوف يقوم الأنبا رافائيل يرافقه الأنبا دماديوس بتكريم أسر الشهداء وتسليمهم الهدايا التذكارية كما سيقوم الأنبا رافائيل باللقاء كلمة أثناء عظة القداس للسادة الحضور. 

وطالب ائتلاف أقباط مصر من عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فتح التحقيق بملف ماسبيرو وملف كنيسة القديسين، كونهم حدثوا أثناء تولى السيسي رئاسة المخابرات الحربية، وعلمه بالكثير من الحقائق في تلك الحادثتين، ونقاط الغموض التي تشوب أوراقهم المتناثرة منذ ثلاث سنوات وما يزيد. 

وبالتواصل بين ائتلاف أقباط مصر مع جوزيف ملاك، محامى أسر شهداء كنيسة القديسين، تم التأكيد على تعنت الجهات التنفيذية في تقديم التحريات للنيابة العامة، مما يعجز في التوصل لنتائج عن القائمين بتفجيرات كنيسة القديسين، ويصبح الجاني مجهول بالإضافة للإفراج عن جميع المشتبه بهم في الحادث بعد ثورة يناير. 

وبمتابعة أيضا نبيل غبريال، محامى بعض أسر شهداء ماسبيرو، أبلغنا أن نتاج تحقيقات النيابة العسكرية هو الحكم على ثلاث جنود بالشرطة العسكرية، بأحكام تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات لدهس 14 قبطي، مع العلم أن أحدهم قدم طعن على الحكم والاثنين الآخرين هاربان من الحكم !!! وعدم تحديد الجاني في أطلاق أعيرة نارية أودت بحياة 9 أقباط آخرين. 

 كما أوضح فادى يوسف مؤسس ائتلاف أقباط مصر، أن هناك دماء مصرية طاهرة سالت على الأرض وبين مذبحة القديسين ومذبحة ماسبيرو ضاعت الحقيقة، وأفلت معها الجاني ومحرضوه في الوقت الذي رفضنا فيه تدويل القضية للخارج حفاظاً على تماسك الوطن، وعدم التدخل في شئونه الداخلية ومازالت قلوب أسر وأهل مله هؤلاء الشهداء تتباكى الظلم وتطالب معنا باسم ائتلاف أقباط مصر السيسي وبصفته السابقة كرئيس للمخابرات الحربية وعلى علم تام بكل الأحداث، وبصفته وشخصه الحالي كرئيس للجمهورية فتح التحقيقات مرة أخرى، والتوصل لنتائج محدد بها الجناة والمحرضون وتقديمهم للعدالة على تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم وسوف يستمر ائتلاف أقباط مصر في تلك المطالب المشروعة بحق هؤلاء الشهداء وحق أسرهم.