سحل مصري مشتبه فيه والتنكيل بجثته في لبنان

عماد توماس

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
نقلت جريدة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الجمعة 30 إبريل 2010، وقائع جريمة بشعة لمقتل مصري مشتبه فيه يُدعى محمد سليم مسلم، مقيم بقرية "كتر مايا" بلبنان، على خلفية اتهامه بقتل عجوزين هما يوسف أبو مرعي وزوجته كوثر وحفيدتاهما آمنة (9 سنوات) وزينة (7 سنوات).

وقائع السحل والقتل
سردتسحل مصري مشتبه فيه والتنكيل بجثته في لبنان الصحيفة وقائع قتل الأهالي للمواطن المصري بأن انتزعوه بالقوّة من عناصر دورية الشرطة وأشبعوه ضربًا وركلاً وطعنًا بالآلات الحادّة.. وحاولت عناصر القوى الأمنية تفريق الأهالي الغاضبين بإطلاق النار في الهواء لاسترجاع المشتبه فيه، لكنّ عددهم الضئيل - سبعة أفراد-، لم يُسعفهم بدايةً، إلا أنهم تمكنوا في النهاية من سحبه من بين أرجل الأهالي، إلا أنه كان مصابًا بطعنات عدّة والدماء تسيل من أنحاء متفرّقة من جسده وتم نقله إلى مستشفى سبلين الحكومي لتلقّي العلاج، لكنّ الأهالي طاردوه، واقتحموا المستشفى وأخرجوه من غرفة الطوارئ حيث كان يرقد في حالة شبه غياب عن الوعي، وانقضّوا عليه و«أعدموه» حتى فارقت روحه الجسد ولم يشفِ موته غليل القتلة، فنكّلوا بجثته أفظع تنكيل- بحسب قول الصحيفة- وسحلوا الجسد الميت على الأرض في شوارع البلدة، ومن ثمّ وضعوه على غطاء محرّك إحدى السيارات حيث التقطوا الصور مع الجثّة بدم بارد قبل أن يدوروا بها في الأزقة.. ونزعوا عنه ثيابه الخارجية، وغرزوا قضيب حديد في أعلى حلقه وبه علّقوه على عمود كهرباء في ساحة البلدة، وأضافت الصحيفة أنه أثناء رفع الجثّة على عمود الكهرباء قد ترافق مع رفع الأصوات وهي تردد عبارة «الله أكبر»، وزغردت النساء وهتف الرجال: «جاء الحق وزهق الباطل، وبكتر مايا ما بضيع الحق».

وطبقا لصحيفة السفير اللبنانية الصادرة في عددها اليوم الجمعة، فإن مصدرًا أمنيًا لبنانيًا أشار إلى اعتراف المواطن المصري "بارتكابه الجريمة عبر سكين عثر عليه في منزله إضافة إلى عثور القوى الأمنية لكنزة ملطّخة بالدماء"، لافتًا إلى أن لديه سوابق في الجرائم، وأنه كان «ارتكب جريمة اغتصاب قاصر في كترمايا منذ حوالي الشهرين». وأكد المصدر أن دوافع جريمة قتل أفراد العائلة ما زالت غير واضحة.


السفارة المصرية: اتركوها للقضاء!

بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، فلم يصدر بيان رسمي عن السفارة المصرية تعليقًا على قتل محمد سليم مسلم، لكن مصدرًا في السفارة قال لـ«الأخبار» إن الجريمة التي ارتكبت في حق يوسف أبو مرعي وزوجته وحفيدتيهما هي جريمة مروّعة «إنها فعل شخص لا يتمتع بمشاعر إنسانية، هذه جريمة مدانة ومروّعة»، ولكنه قال إن «الجريمة لا تُبرّر جريمة أخرى، في لبنان قانون يدين المجرم على فعلته بأقسى العقوبات، لذا كنا نفضل أن يمثل المجرم أمام القضاء اللبناني ليحاكمه على جريمته المروّعة، أما ما حدث أمس فقد زاد المشكلة»، وذلك بوجود متهمين بقتل المتهم بارتكاب الجريمة الأولى.