عماد توماس
*كرم جبر: "نصر الله" لجأ إلى الأكاذيب لتبرير جريمته.
*عبد الله كمال: اعترافات "نصر الله" تعني ارتكابه لجريمة يعاقب عليها القانون المصري.
*فهمي هويدى "يجب التروي فما قيل مجرد بلاغات وادعاءات تتناولها التحقيقات.
**كتب: عماد توماس – خاص الأقباط متحدون
واصلت جريدة روز اليوسف اليومية في عددها الصادر أمس الأحد 12 أبريل 2009 حملة الهجوم ضد "حسن نصر الله" أمين عام حزب الله اللبناني، ووصفته بالجاهل والكذوب، وقال الكاتب الصحفي كرم جابر في مقاله بعنوان "نصر الله يفضح نفسه" تعليقاً على خطبه نصر الله مساء الجمعة الماضي أن "نصر الله" لجأ إلى الأكاذيب لتبرير جريمته فقد زعم إن مصر تحاصر الفلسطينيين وتمنع الإعمار.
وتساءل جبر: لماذا يمنع "نصر الله" إعمار جنوب لبنان الذي دمره بمؤامراته الفاشلة التي اعتذر عنها بعد أن سماها البطولة الكبرى.
وبلهجة ساخرة، أضاف "جبر" تعليقاً على قول "نصر الله" أن الحملة التي تشنها وسائل الإعلام المصرية عليه تستهدف تشويه صورته وصورة حزب الله، قال "جبر" إن "نصر الله" نفسه بدون حملة هو أحسن وسيلة لتشويه صورة حزب الله.
*اعترافات "نصر الله"
من جانبه قال عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف تعقيباً على اعتراف "نصر الله" بأن المتهم اللبناني سامي شهاب يتبع حزبه وكان يقوم بعمل محدد في اتجاه غزة انطلاقاً من مصر عبر رفح، برر كمال اعتراف "نصر الله" بأنه لم يكن يستطيع أن ينكر انتماء هذا المتهم للحزب لأن "نصر الله" لا يدري ما الذي لدى السلطات المصرية من وثائق وأدلة واعترافات تثبت بما لا يدع مجالاً للشك إن هذا الشخص ومَن معه ينتمون إلى الحزب ولديهم مهمة مكلفين بها.
واعتبر "كمال" اعتراف "نصر الله" بنقل أسلحة من مصر إلى غزة عبر رفح فإن هذا يعني ارتكابه لجريمة يعاقب عليها القانون المصري واعترافه بوجود عشرة أشخاص مع المتهم اللبناني فأن هذا يؤكد التكييف القانوني الذي يعني وجود تنظيم..
وأضاف رئيس تحرير روز اليوسف: أن "نصر الله" ارتكب حماقة مذهلة.. إذ يعني ما قال إن المقاومة التي يقودها قد فقدت شرعيتها.. لأنها تخطت حدود أرض انطلاقها في اتجاه إسرائيل، ففي مقومات شرعية المقاومة أنها لابد أن تكون ضد محتل.. ومن أرض محتلة.. وليس من أرض ثالثة وبالتعاون مع طرف رابع -أي من الأراضي المصرية- وبالتعاون مع حماس في اتجاه إسرائيل، وأرفق "كمال" مع مقاله صور تثبت أن حزب الله ينتشر في مناطق أفريقية أي أنه يقوم بأعمال خارج نطاق بلده.
*هويدي يطالب بالتروي:
وفي سياق متصل، طالب الكاتب فهمي هويدي في مقاله بجريدة الشروق أمس بعنوان "التروي أفضل جداً" أن نتروى في التعامل مع خبر خلية حزب الله التي تحدث عنها بيان النائب العام.
وطالب باعتبار ما قيل مجرد بلاغات وادعاءات تتناولها التحقيقات والكلمة الأخيرة فيها ستكون للقضاء بعد ذلك.
وبرر "هويدي" دعوته هذه ليس فقط أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وليس فقط أن ما نسب إلى حزب الله أمر غير مسبوق ولا مألوف في سجله المقاوم الذي يعتز به، ولكن أيضاً أن المعلومات التي نُشرت حول الموضوع ملتبسة ومشوشة على نحو يثير حيرة الباحث وشكوكه.
واختتم "هويدي" مقاله بقصة قضية "التفاحة" التي ظهرت فجأة عام 1981 حين أراد الرئيس السادات أن يتخلص من بعض معارضيه على رأسهم السيد محمد عبد السلام الزيات أمين مجلس الأمن الأسبق فاتهم هو وبعض السياسيين والأكاديميين بالتخابر مع الاتحاد السوفييتي.
وشنّت عليهم جريدة الحزب الوطني (مايو) حملة اتهمتهم فيها بالخيانة، لكن النيابة العامة حين حققت في الأمر وجدت أنه لم تكن هناك قضية، وأن التلفيق فيها مكشوف فقررت حفظها.. إننا لم نستطع أن نطوّر خبراتنا بعد.
http://www.copts-united.com/article.php?A=1697&I=45