سامح سليمان
بقلم : سامح سليمان
خدعونا فقالوا أن القناعه كنز لا يفنى، بينما الحقيقه هى أن النفاق كنز لا يفنى .
الزواج هو المبرر الشرعي لتملك الآخر وسحقه واستعباده وقتله ببطء، والإنجاب هو أكبر وأعظم خطيئة وجريمة تُرتكب يومياً.
نعم الحياة عبثية وقائمة على الاستغلال والكذب والخداع والوهم، ولكن يجب أن تُحترم ولا تُدار بالعبث .
لقد أُلقى بك إلى الحياة وحيداً، وستظل وحيداً الى أن تموت، لقد أُلقى بك إليها دون اختيارك، وسترحل عنها أيضًا دون اختيارك .
مُخطئ كل من اعتقد أن الحياة يحكمها المنطق أو النوايا الحسنة، فالحياة بدرجة كبيرة لا يحكمها إلا الصدفة والدهاء والقوة.
من الصعب أن تتلامس مع الحياة، بدون أن تتلامس مع الموت وتشعر باقترابه التدريجي وتعيشه.
يجب أن تشعر وتتلامس مع قيمة كل دقيقة من حياتك، لأن كل دقيقة قد مرت قد تم خصمها من رصيدك.
أن مأساة الإنسان تكمن في بحثه عن القيمة لذاته والمعنى للحياة. الحياة نعم غبية وعبثية وتقريبًا بلا معنى، ولكن من الممكن أن نخلق لها معنى، وهذا المعنى يكمن فى التحدي، المعنى يكمن فى تغلب إرادة الحياة لدينا على إرادة الموت.
نحن بحاجة لإنسان يفهم الإنسان ثم يكتب عنه، ولسنا بحاجة لكائن بشري يكتب عن وإلى المفترض كونه أنسانًا.
إياك أن تعتقد أن الحياة سوف تعطيك أفضل ما لديها لمجرد اعتقادك باستحقاقك للأفضل، فالحياة لا تُعطى إلا أسوأ ما فيها .
بالرغم من احتقارنا "الظاهري" الشديد للجنس إلا أنه المؤثر والمحرك الرئيس لتشكيل وصياغة أغلب معتقداتنا وسلوكياتنا.
فى مجتمعنا لا يوجد اختلاف بين غذاء البطون وغذاء العقول، فكلاهما فاسد وملوث.
إن ما يتميز به المتعلم عن غير المتعلم ليست إلا حيازته ما يثبت جهله، وكلما ازدادت درجة التعليم، ازدادت درجة الجهل .
الخرافة ومشتملاتها من أفكار وطقوس وممارسات، هى المخدر الفعَّال لأوجاع الإنسان المتألم فى العالم القاهر والمقهور.
في الحياة عامةً، وفى المجتمعات الافتراسية خاصةً أنت دائماً مستهدف، فلا تدع أحدًا يشتم رائحة خوفك، أو يراك فى ضعفك.
في المجتمعات المتخلفة لا يُعطى الحق فى محاربة التلقين إلا بالمزيد من التلقين، ولا محاربة الخرافة إلا بخرافة من نوع آخر.
توجد مسافة طويلة بين الاستحاق للشيء، وبين القدرة على اقنتاصه وامتلاكه والاحتفاظ به.
إن دافعيّ الخوف والكراهية هما أقوى الدوافع تأثيرًا فى قرارات وسلوكيات الكائن البشري، لاقترابهم الشديد من طبيعته، فالخوف ينتج من حب الكائن البشري لكيانه ورغبته فى حمايته والدفاع عنه، والكراهية دافع قوي فى حد ذاته، فهو قدرة على الرفض والتخلي وتعبير عن عدم الاحتياج. هما أقوى خاصةً من أكثر الدوافع ضعفاً وابتعادًا عن طبيعته، وهو دافع المحبة لكائن آخر.
فى المجتمعات الغبية الجاهلة لا يُستخدم بكثرة أي جهاز من أجهزة الجسم إلا جهازين فقط هما الجهاز الهضمي والجهاز التناسلى .
فى المجتمعات الحيوانية الغبية لا يتم الاستفادة من أفضل وأعمق الكتابات إلا باستخدامها كأوراق تواليت عند انقطاع المياه.
لن تقترب من الحقيقه إلا بعد أن ينهار أمامك معنى و قيمة ومكانة وحصانة كافة الأفكار والقيم والمعتقدات والشخصيات.
الإطار المسموح به من الحرية ـ هذا إذا اعترفنا بوجودها ـ لا يسمح لنا إلا بقليل من التنفس.
إن أغبى الأسئلة وأكثرها تفاهة هو لماذا أعيش؟ فالسؤال المنطقي هو كيف أعيش، كيف أعيش حياتي وليس حياة مجتمعي؟
كثير من المبادئ والأفكار والمعتقدات ليس لها قيمة فى حد ذاتها، نحن من يعطيها القيمة والمعنى والتصنيف.
فى المجتمعات اللا إنسانية أنت كائن بلا هوية، أنت مجرد رقم، أنت مجرد سلعة فى مجتمع لا يؤمن ولا يتعامل إلا بقوانين السوق.
رسالة إلى مشروع منتحر: لماذا تحقق هدف مجتمعك وتترك نصيبك فى الحياة لحشرات وديدان الأرض وأكثر كائناتها قذارة؟
يجب أن نتمتع بقدر كاف من المعرفة لهدم جميع ما تحتويه حياتنا من أوثان، وأستبدالها بحقائق قابله للنقد والتحديث.
ازدياد السادة مرتبط بزيادة درجة الضعف، وازدياد الأعداء مرتبط بزيادة درجة القوة، ويجب أن تختار ما بين العبودية والعداوة.
لا تسعَ إلى اكتساب الأعداء، فلديك منهم ما يكفي ويزيد، سواء شئت أم أبيت.
يجب أن نتمتع بدرجة كافية من الحزم والحسم، للتخلص من أى علاقة نتعرض من خلالها للامتلاك والاستغلال وسلب الإرادة.
غالباً ما يؤدى الإحساس المرهف إلى قصر العمر، فكلما كان الكائن البشري أكثر جهلاً و غباءً و تبلدًا، كلما كان أطول عمرًا.
http://www.copts-united.com/article.php?A=16880&I=420