بين كنيسة مغاغة والعدوة.. ومسجد العذراء مدينة نصر.. مفارقات مضحكة مبكية

إيهاب شنودة

 بقلم : ايهاب شنوده 
محاقظ المنيا يتكرم بالموافقه المبدئيه على اعاده بناء مطرانيه مغاغه والعدوه.
اخيرا تكرم وتعطف محافظ المنيا على رعاياه من الدرجه الثالثه وفى اجتماع ضم ضباط من المخابرات وامن الدوله ( لماذا لم يحضر ايضا مندوب هيئه الطاقه الذريه ..والمسطحات المائيه ..ومندوبين عن كمونيه واغوال مصر)على بناء مطرانيه جديده فى ابروشيه مغاغه والعدوه وذلك بعد سنوات من المماطله وبعد ظهور تشققات خطيره فى مبنى المطرانيه القديم 
  
وذلك بعد قيام الأنبا أغاثون – مشكورا- بتصعيد الموقف ونشر استغاثات لرئيس الجمهوريه  ونقدر للأنبا أغاثون هذا المسلك ولكن لى تساؤلات عن الأتفاق الذى ابرم مع السيد المحافظ العادل للمنيا وذلك للأستفاده منها مستقبلا..وبحسب الخبر المنشور فى جريده الدستور انقر هنـــــــــا 

اشترط المحافظ هدم المطرانيه القديمه وتسويتها بالأرض تماما قبل اعطاء التصريح لبناء المطرانيه الجديده والتنازل للمحافظه عن ارض المطرانيه القديمه لبناء مبنى خدمى حسب ماتراه المحافظه يخدم المواطنين ولايكون له صبغه دينيه واحب أثير بعض النقاط وهى :
1- ستستولى المحافظه على ارض المطرانيه وافترض انها لاتقل عن خمسمائه متر وتساوى على الأقل مليون ونصف من الجنيهات .
2- اتضح نجاح اسلوب التصعيد السلمى مع الأسلوب الوهابى لمحافظ يفترض انه محافظ لجميع المواطنين لآن الأتفاق حدث بعد نشر الأنبا أغاثون اعلانات استغاثه صغيره فى بعض الصحف .
3- يتبع السيد محافظ المنيا اسلوب العهده العمريه فى أذلال المسيحيين فهو لم يكتف بفرض ماهو فى الحقيقه اتاوه بأجبار الكنيسه على التنازل عن قطعه الأرض المقامه عليها المطرانيه القديمه وانما امر بأنشاء مركز خدمى طبى وبالطبع سيلزم المطرانيه بدفع تكاليفه ولن يعطى التصريح ببناء المطرانيه الجديده الا بعد هدم القديمه وتسويتها بالأرض.
 
تساؤلات بخصوص هذا الأتفاق نرجوا مراعاتها مستقبلا:
• السيد المحافظ يدرك ان العيار اللى ميصبش يدوش وقد خشى من تصعيد اعلانات واحتجاجات الأنبا أغاثون واحتمال تأثيرها على بقائه فى منصبه فتحرك وهو الرجل الأمنى السابق واجهض التحرك الناجح للأنبا أغاثون ونرى انه لو قامت المطرانيه بأنفاق ولو نصف مليون جنيه ( كان هذا ارخص واكرم من خساره ارض بمليون ونصف على الأقل )على حمله اعلاميه واستضافه اعلاميين لأظهار تعنت المحافظ لكان هذا اجدى من القبول بهذا الأتفاق فى صورته الحاليه.
• لقد كان المحافظ على خطأ فى تعنته بعدم اعطاء تصريح لبناء المطرانيه وكان يمكن استثمار هذا الخطأ بعرض الموضوع موثقا فى برامج تليفزيونيه ..قيام شباب بالأضراب عن الطعام ..وتوثيق هذا التعنت وفضح هذا المحافظ حتى يوافق على الحق العادل للمسيحيين ببناء كنيسه بدون فرض أتاوات عليهم.
• لماذا لايستعين الأساقفه بمحامين مسيحيين ومسلمين من المؤمنين بالقضيه القبطيه واصحاب الصوت العالى  فى مثل هذه الأتفاقات لآنه بكل صراحه خبره اساقفتنا وكهنتنا محدوده امام محافظين ورجال امن سابقين اكتسبوا الخبره الكثيره من تعاملهم مع المشكلات ومحترفى النصب والأجرام .
• المحافظ المتمرس فى التعنت والتسويف وضع الكثير من مسامير جحا فى الأتفاق منها على سبيل المثال  انه سيبداء بتنكيس الكنيسه وبالتالى حرمان الشعب من الصلاه فيها.. والتلكوء فى اجرأت الهدم بحجه سلامه الماره فى الشارع والطيور على الأشجار ....وفى هذا الوقت يكون الشعب بدون مطرانيه وبعد التطويل فى الهدم ..اشتراط العديد من الشروط المجحفه فى المبنى الخدمى وهناك العشرات من التفاصيل التى يمكن للمحافظ ان يطيل المناقشات فيها بدءا من اداره المستشفى وانتهاء بحجم المصلى فى المستشفى الذى ستقوم الكنيسه ببناءه على نفقه الشعب وعلى ارض مملوكه للكنيسه وكل هذا الوقت قبل التصريح ببناء الكنيسه.
• لن ينسى المحافظ للأنبا / اغاثون لجؤه للجرائد وبالتالى يجب من الأن ان يكون الأتفاق محدد وبجدول زمنى ويفضل استغلال اى ثغره والغاء هذا الأتفاق ومواصله الضغط على المحافظ ...الرأى العام المستنير فى مصر فى صالحنا الأن ...وتداعيات مذبحه نجع حمادى فى صالحنا واذا لم يوافق المحافظ على مطالب الكنيسه يفضل استمرار الصلاه فى المطرانيه القديمه المشققه  وتحميله مسئوليه انهيار الكنيسه المشققه على المصلين ...ولن يتحمل النظام المصرى الأن امام العالم مسئوليه هكذا مذبحه وسيرضخ المحافظ.
 
ولنقارن بين تعنت الحكومه المصريه ممثله فى محافظ المنيا بخصوص اعاده بناء مطرانيه المنيا وبين العديد من المساجد فى مصر المقامه على ارض حدائق وارض ذات ملكيه عامه وعلى سبيل المثال المسجد الذى اقيم على ارض حديقه عامه غيره من كنيسه العذراء مدينه نصر ولايفصله عن الكنيسه الآ شارع ...اين المساواه ...فى هذه الحاله اشترى الأقباط وبمجهود وعقليه عبقريه من قبل ابونا / فليمون- وكان طبيب وهو الأن كاهن كنيسه الملاك باورانج كونتى بكاليفورنيا- قطعه ارض كبيره وبنوا كنيسه صغيره جدا من الخشب ثم بعد سنين اقاموا احدى اكبر الكنائس بالقاهره ...واغتاظ بعض المتأسلمين فقاموا ببناء مسجد على ارض حديقه عامه مجاوره للكنيسه ...اى انها ارض مملوكه للدوله ...للمسيحى والمسلم وطبعا رحبت اجهزه الدوله وقدمت التسهيلات  وتم بناء المسجد على ارض حكوميه .
 
 ان نظام التفرقه العنصريه فى جنوب افريقيا لايختلف عن النظام المصرى فى معاملته للأقباط بل اعتقد ان اسرائيل لاتتعنت مع العرب المقيمين فيها من ناحيه بناء الجوامع بهذا الشكل ..ذلك ان اسرائيل بها وزاره لشئون الأديان عموما .
يجب الا نستهين بقوه تسامحنا وتحضرنا فى التعامل حتى مع المعتدين أن العالم بداء يدرك عداله مطالبنا بل والكثير من المسلمين فى مصر ومع المتعنتين امثال محافظ المنيا يجب ان نحصل على حقوقنا كامله وألا ندعه يجهض نجاحاتنا  وعلى كل قبطى دور ان يوثق مايحدث حوله من ظلم للأقباط  والكيل بمكيالين ..احتفظ بمستندات ..احتفظ بصور ..ليرى اخواننا فى مصر قبل العالم ظلم الأقباط من بعض المتأسلمين فى مصر وكما قال الشاعر ...وكم ذا بمصر من المضحكات ..ولكنها مضحكات مبكيات.
 
useagle05@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع