القمص زكريا ... وكلب الإسلام

مجدى نجيب وهبة

بقلم :مجدى نجيب وهبة
قال عن نفسه .. "أنا كلب الإسلام" ، وإتهم القمص زكريا بطرس بأنه كلب المسيحية ولأننا لا نرتضى على الأخر بهذا اللفظ القبيح فمن قال عن نفسه أنا كلب الإسلام فهو حر فيما قال وهو ليس بجديد على هذا المتطرف والكاره حتى لنفسه .. فمن فمه تخرج الروائح الكريهة إذا تكلم خرجت كلماته وعباراته قبيحة المقصد متدنية المعنى لا يسلم من يسمعه من رائحة فمه الكريهة بل قد يصاب بالدوار من الروائح التى يطلقها كالقذائف من مؤخرته ... ومن ضمن هذه الروائح الكريهة قال " لو بصق المسلمين على الأقباط لتحولت مصر إلى بحر كبير " وللأسف الشديد نجده يتكلم بلغة الجمع علماً بأن لدينا صداقات عديدة وفكر متواصل ومثمر وبنّاء مع إخواتنا المسلمين ويحمل كلا منا للأخر "حب وتأخى ومودة" ولكن ما يعانى منه المدعو أبو إسلام هو مرض البصاق والبهاء والكراهية ، كما إنه يعانى من فقدان السيطرة على بصاقه الذى يتحول إلى سيل من اللعاب المتساقط على لحيته ، لذا فلا تؤاخذوه على أقواله أو أفعاله ولكن علينا الحذر من الإقتراب من مؤخرته التى تطلق قذائف سام 100 تسبب الدوار والدوخان والإختناق .. كل هذه المعطيات والدلائل تحدد لنا فصيلة المدعو أبو إسلام وجنسيته ، فهل ينتظر البعض منا كلمات أسفل مما قاله هذا المختل .

** قال إن إحتفالات الأقباط مثل عيد القيامة وعيد الميلاد وغيرها هى إحتفالات وثنية وليست أعياد صحيحة ويواصل بذاءاته واصفا الدين المسيحى بأنه دين وثنى وأن الأقباط مشركون بالله وطالب المسلمين بعدم التشبيه بالنصارى إلى جانب عدم تهنئتهم فى أعيادهم ووصف أقباط المهجر بالفجر وأنهم حقراء ومنحطين وسفلة .
** قال "إخرسوا زكريا بطرس وسأخرس أنا " ، ولم يقل لنا هذا المختل أبو إسلام " كلب الإسلام " ما علاقة أقباط مصر بالقمص زكريا بطرس وما علاقة مسلمين مصر بكلب مثلك أو مثل من يسير فى دربك فحتى تعرف حجمك أيها الأحمق فإنه لن يلتفت إلى كلامك أى مواطن مصرى سواء كان مسلما أو مسيحيا ، فكل هذه الروائح والقذائف الكريهة التى تمتلئ بها مؤخرتك سوف تعود إلى وجهك القبيح لتتمتع بنسماتها العفنة .

** أما عن القمص زكريا بطرس فلم يكن برنامجه فى يوماً من الأيام "حوار الحق" إلا رداً على السفهاء الذين إستهوتهم لعبة "حرب الأديان" ، فلم يجدوا فى حياتهم ما يفعلوه إلا إزدراء هذا أو ذاك الدين مع إستخدام أساليب التهجم والإستهزاء بالعقيدة والدين المسيحى والأمثلة كثيرة أنت وأمثالك تعرفها والتى بدأها الشيخ متولى الشعرواى حتى صارت ظاهرة تناولها بعده الشيخ عمر عبد الكافى والشيخ يوسف القرضاوى والشيخ يوسف البدرى ومحمد عمارة وسليم العوا وألاف من المتطرفين الذين وجدوا فى التجريح فى العقيدة المسيحية "السبوبة" الرابحة لهرطقاتهم والشو الإعلامى لبرامجهم النجومية .. هذا علاوة على البرامج المكثفة التى يتطوع أصحابها فى إستضافة نخبة متخلفة ومتطرفة للطعن فى المسيحية حتى المرضى النفسانيون الذين تحولوا من المسيحية للإسلام ليس عن إقتناع بالدين الإسلامى ولكن بسبب مشاكل عجزوا عن حلها فتسابقت بعض البرامج والقنوات التليفزيونية "المصرية" على إستضافتهم ونوال بركة فتواهم ، وهم يستهزئون بالعقيدة المسيحية .. ولم يجدوا كل هؤلاء المتسلقين من يرد عليهم أو يحاسبهم تحت بند أو قانون " العيب " ولكن ربما عن قصد وربما عن عدم قصد تركت الدولة لكل هؤلاء الحبل على الغارب ، فماذا تنتظرون من الأقباط ؟!!! ...

للأسف الشديد لا يتعامل الأقباط مع هذه الوقاحة إلا بالتجاهل والتحقير ، أما القمص زكريا بطرس فأعتقد أن له حق الرد على هذه السفاهات وهو ما أدى إلى ثورة البعض دون محاولة البحث عن أسباب هجومه على بعض الفتاوى التى تصدر من البعض .. حتى الإعلامى الذى قدم نجم الموسم وكل موسم خرج مقدمه "توفيق عكاشة" عن أداب الحوار الإعلامى فقال فى البداية أن قناة الفراعين هى قناة لبيرالية تؤمن إيماناً عميقاً بحرية الأديان وإستشهد بذلك بأنها القناة العربية الوحيدة التى تعرض برنامجاً خاصاً بالأقباط وهو برنامج " العائلة المقدسة " ، ورغم هذا الزيف الذى أبداه مقدم البرنامج إلا أنه قدم وصلة سب وقذف فى رسالة قام بتوجيهها إلى أقباط المهجر ناعتهم بأفظع الألفاظ ، متهم أقباط المهجر بالمتاجرة بالدين المسيحى من أجل حفنة دولارات وهم بذلك أعداء مصر وأعداء الوطن ... لقد تناسى الإعلامى توفيق عكاشة أن هؤلاء الأقباط هم أبنائنا وإخواتنا وأصدقائنا دفعتهم ظروف المعيشة للهروب والبحث عن حياة أفضل ولكن تظل أرواحهم ملتصقة بمصر بالأرض والنيل والأصدقاء ، والأعياد بكل أشكالها ، رمضان بلياليه الجميلة ورائحة القطايف والكنافة ، إحتفالات شم النسيم وخروج جميع فئات الشعب للتنزه فى الحدائق والشواطئ ، إحتفالات أعياد الميلاد وأعياد الفطر ، إحتفالات أعياد القيامة وعيد الأضحى .. إنها مصر العظيمة الشامخة بأبنائها الذين هاجروا ويعودوا إليها فى كل مناسبة لإلتقاط الأنفاس والإحتفال وسط الأهل والأقارب .

** نعم .. قد يكون هناك بعض المتاجرون بالقضية والباحثين عن الشو الإعلامى والدولار الأمريكانى ولكنهم لا يتعدوا أصابع اليد الواحدة وهم يعرفون أنفسهم وقد مللناهم جميعا ، لكن هناك الأبناء والأهل والتى تعلق أرواحهم بأرض وتراب مصر ، فإن الجميع يشعر بالفرحة فى أى عيد سواء للمسلمين أو للمسيحيين .
** أقول للذى أطلق على نفسه " كلب الإسلام " أن وحدة الشعب المصرى تمثل نموذجاً مشرفاً لوحدة الوطن ضد الحاقدين أمثالك ومن على شاكلتك وندعو الله أن تستمر أعيادنا ووحدتنا وفرحتنا .
** لقد أصبح من أطلق على نفسه "كلب الإٍسلام" جسم دون عقل ، تحول إلى كائن أبله كالقرد الذى يمكنه عزف الموسيقى أو مطالعة التلفاز دون أن يعرف شيئاً عنهما ... فهل تكف عن هذه الحماقات التى تثير الإشمئزاز ، هل تكف عن مهاجمة الأخرين .. فكما يقول القرأن " لكم دينكم ولى دين " .. هل تكف عن التجريح فى العقيدة المسيحية ووصفهم بالشرك حتى لا تعطى فرصة للأخرين مهاجمة ثوابت العقائد فى الأديان فينقلب المجتمع إلى غابة يتطاحن فيها الجميع ولن يستفيد من هذه المعارك إلا أعداء مصر وهم كثيرون .

** نعم علينا أن نبحث عن مناقب الأديان .. هناك جوانب إيجابية فى الإسلام ، كما أن هناك جوانب رائعة فى المسيحية .. علينا أن نعى كل من يستضاف فى حلقات تليفزيونية تذاع على الهواء وتقتحم المنازل ... علينا أن نطهر الإسلام من أمثال أبو إسلام وأعوانه .. علينا أن نرفع أيدينا إلى السماء ونصلى للرب أن يحفظ مصرنا الغالية من كل سوء .


رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
Email :
elnahr_elkhaled2009@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع