حمدي رزق
حمدي رزق
الرأس الكبير بالإنجليزية The Big Boss، بالصينية، ويسمى في هونج كونج «زعيم العصابة الكبير» ويسمى في النسخة الأمريكية من الفيلم «قبضة الغضب» وهو أول أفلام النجم «بروس لى».
الفيلم عُرض في العام 1971 ويحكى قصة الشاب «تشين» الذي ترك بلدته في الصين للعمل في مصانع الثلج في تايلاند، وعند دخوله المدينة وعد عمه بعدم القتال مجدداً، لكنه يتعرض لمضايقات من العصابات المنتشرة، ويفلت زمام «تشين» عندما يتعرض أبناء عمومته للقتل، ينفك عقاله، يكتشف أن القاتل الذي هو تاجر مخدرات يُعرف بـ«الرأس الكبير»، يقتل تشين الرأس الكبير بضربة «سيف يد»، كسر رأسه كالبطيخة الصيفى.
لم يجد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء وصفاً يليق بالرئيس المحبوب سوى «الرأس الكبير»، يقول للزميل «أنور الهوارى» في «المصرى اليوم» نصا: «المجتمع لن يغفر الخلط بين السلطة العامة والثروة الخاصة، والرأس الكبير لن يسمح بهذا»- يقصد رئيس الجمهورية.
لا غرابة ولا استغراب ولا علامة تعجب واحدة، جانبه الوصف، معذور المهندس محلب، آخر فيلم شاهده كان «الرأس الكبير»، وآخر فيلم منعه كان «حلاوة روح»، محلب يهوى أفلام الأكشن، سايب شغله باعتباره «العقل الكبير» وطول النهار يمثل علينا دور «الرأس الكبير».
عمال يجرى وراء السريحة والباعة الجائلين وسائقى الميكروباص، محلب اكتسب من «بروس لى» خبرات شارعية، تقريبا نفس الظروف التي ترعرع فيها «بروس لى»، محلب يطارد عصابات عتيدة في الإجرام، قد تسمع خبراً قريبا أن محلب دخل في قتال عنيف مع سواق ميكروباص كسر سقف التعريفة، أقصد خرم التعريفة.
حلوة الرأس الكبير يا هندسة، جديدة خالص، معلوم ناصر كنيته «الزعيم» من الزعامة، والسادات كان «الرئيس المؤمن» من الزبيبة، ومبارك كنيته «الباشا» لأسباب لا علاقة لها بالعائلة المالكة، طنطاوى تمسك بلقب «المشير»، وأمام الأجانب «فيلد مارشال» تبجيلا، أما عن مرسى فاسأل تحت الكبارى، القرداتى، المعزول، وبكره يبقى المعدوم، بعد حبل لف المشنقة حول رقبته الغليظ.
يا ابن الإيه يا محلب، عقر، ابن حنت، رئيس وزراء من أيام الأبيض والأسود، يااااااه يا محلب أنت طلعت دماااااغ، عامل دمااااغ أسمنت، أين عثرت على «الرأس الكبير»، كيف خطرت على رأسك الكبير حكاية «الرأس الكبير»، الله يجزيك يا كبير.
يااااه، إنت لسه فاكر بروس لى، من شاهدوا «الرأس الكبير» أنا وأنت ونفر من المصريين، منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر في العناية المركزة، والبقية انتحروا من فوق السطوح وهم يقلدون بروس لى، أما الباقى مكبرين دماغهم.
نقلآ عن المصري اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=161911&I=1960