جرجس وهيب
كتب: جرجس وهيب – خاص الأقباط متحدون
استغل عدد من المتطلعين لعضوية مجلس الشعب بمحافظة بني سويف ارتفاع أسعار اللحوم لأرقام قياسية والاحتفال بعيد القيامة المجيد ومن قبله المولد النبوي الشريف، وقاموا بإقامة عدد من شوادر بيع اللحوم بأسعار مخفضة، وخاصة بمدينة بني سويف والتي يتنافس فيها عدد كبير من رجال الأعمال، وخاصة على مقعد الفئات الذي يشغله الآن النائب حمدي زهران.. فمنذ عدة أيام أعلن أحد المرشحين عن إقامة عدة شوادر لبيع اللحوم بسعر 36 جنيهًا للكيلو، ولم تمر عدة أيام حتى قام أحد المتنافسين بطرح كميات من اللحوم بسعر 32 جنيهًا للكيلو.
ويقول أحد المتطلعين لعضوية مجلس الشعب بنفس الدائرة، والذي طلب عدم الإفصاح عم اسمه، إن رجال الأعمال حولوا الانتخابات إلى ساحة حرب بفضل أموالهم ونفوذهم، فاستغلوا فقر وحاجة الناس في محاولة جذبهم إليهم من خلال تقديم بعض الهدايا المادية والعينية مثل بيع اللحوم بأسعار مخفضة وإقامة حفلات زفاف جماعي أو تنظيم قوافل طبية، فلابد إذن أن يُفعَّل قرار الحد الأقصى للإنفاق على الانتحابات، ولابد أن يعي المواطن البسيط أن المرشح الذي يقدم هدايا للناخبين قد اشترى صوته وليس لهم عنده أي مطالب بعد الفوز، كما لابد أن يدرك المواطنون البسطاء هدف رجال الأعمال من دخول مجلس الشعب وهو التغطية على تجاوزاتهم غير القانونية في مجال أعمالهم واستغلال الحصانة في أعمال غير مشروعة والحصول على امتيازات من خلال عضويتهم بالمجلس.
وعن رأي المواطنين والشباب في تلك القضية، يقول مينا يوسف طالب جامعي:
"إن المواطنين بسطاء "غلابة" ويعرفون أنهم لن يستفيدوا من هولاء المرشحين بأي شيء بعد نجاحهم ووصولهم لكرسي البرلمان، لذلك يحاولون الحصول على ما يمكن الحصول عليه الآن، لأنهم يعلمون أنهم لن يروا وجوههم بعد النجاح بل إنهم لن يحضروا جلسات مجلس الشعب من الأصل، وسيتفرغون لإدارة مصالحهم الناتجة عن دخولهم لمجلس الشعب"..
ويشير رأفت راشد مدرس، إلى أن الجميع قد حفظ المناسبات التي يمكن أن يحصلوا فيها على بعض الامتيازات والمساعدات من المرشحين وهي الأوقات التي تسبق الانتحابات وليس بعدها، لذك يحاول من لديه الآن مشكلة حلها، واستغلال المنافسة الكبيرة بين المرشحين ومحاولة المرشحين التقرب إلى الناس واظهار نشاطهم أمام قيادات الأحزاب..
http://www.copts-united.com/article.php?A=16130&I=402