عماد توماس
كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
أنشأ بعض مستخدمي الفيس بوك مجموعة إلكترونية للترحيب بالدكتور البرادعي في حضور قداس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية المرقصية مساء السبت، وانضم للمجموعة فور إنشائها ما يقرب من 200 عضو.
وقال منشئ الجروب الأستاذ مينا عزت، إن هذا الجروب ليس فقط لمؤيدي حلم التغيير لدى دكتور البرادعي.. بل إنه لكل من يحترم ما حققه هذا الرجل.. ولكل من يرى فيه نموذجًا لرقي الفكر والتعامل، ولكل من يرى ضرورة الحفاظ على مبادئ الكنيسة.. حيث لا نرفض أبدًا من جاء بمبادرة تهنئة لأي سبب كان، مضيفا: لن نغلق أبوابنا في وجه أحد.
وردًا على الجدل الدائر في بعض الصحف حول ترحيب أو رفض الكنيسة لزيارة البرادعي للكاتدرائية، أوضح الجروب عده نقاط كالتالي:
1 - دكتور البرادعي ولمن يتفق أو يختلف مع مشروعه الإصلاحي الذي يهدف إلى تغيير أوضاع كل المصريين إلى الأفاضل.. هو في النهاية وبلا جدال أحد رموز الوطن التي نفخر بها.. وأحد الشخصيات المعدودة والمحدوة التي حازت على جائزة نوبل، وتملك خطابًا واعيًا منفتحًا عاقلاً عادلاً متحضرًا أبعد ما يكون عن العنصرية والتطرف اللذين أصبحا سمة في كل تصريحات المسؤلين وتصرفاتهم، وأحد الشخصيات المعدودة والمحدودة التي من الممكن أن نرى بها بارقة أمل نحو العدالة والحرية والمساواة.
2 - منذ متى والكنيسة توجه دعوات لمن يريدون الحضور والتهنئة بالأعياد؟ وإن كانت هناك دعوات يتم توجيها بالفعل.. أي من هؤلاء اللذين نراهم دائمًا في قداسات الأعياد أعلى وابرز وأكثر مقامًا من شخصية في ثقل دكتور البرادعي؟
3 - هل الكنيسة بالفعل ترفض حضور دكتور البرادعي؟ .. ولمصلحه من؟
4 - لقد اعتدنا أن نرى في الكنيسة في كل عيد وفي الصفوف الأمامية كل من أراد أن يهنئنا بالعيد من مختلف الاتجاهات والتيارات من المسؤلين الرسميين مرورًا بقيادات المعارضة وانتهاءًا بعمرو خالد الداعية الإسلامي الشهير.. فهل اختلف الأمر في حال زيارة البرادعي؟
5 - الكنيسة هي جماعة المؤمنين.. وقداسة البابا هو صاحب المبدأ الشهير "من حق الشعب اختيار راعيه".. وما ينطبق على راعي ديني محدود النطاق والصلاحية والاختصاص ينطبق بالتأكيد على الراعي الذي يرعى مصالح الجميع بلا استثناء، فلماذا لا يتم الإنصات إلى قطاع عريض وشريحة واسعة من أبناء الكنيسة اللذين يرون في البرادعى طوق الإنقاذ؟
وأكد الجروب على أن الكنيسة تتعرض لضغوطات رهيبة لتحجيم دورها ومنعها من الانحياز لجانب مصلحة شعبها، والتأكيد أيضًا على الوقوف بجوار الكنيسة وأنه ليس عليها أو علينا أن نقدم مزيدًا من التنازلات، بالإضافة إلى تقديم الشكر للدكتور البرادعي على مبادرته بالتهنئة وأنه موضع ترحيب في الكاتدرائية أو في أي كنيسة يراها، فالمسيحيون المصريون.. أبدًا ما كانوا رافضين لمن قدم لتهنئتهم.. ليست هذه أخلاقنا ولا قيمنا ولا تعاليمنا.
الجروب على الفيس بوك : إضغط هنا
http://www.copts-united.com/article.php?A=16112&I=401