واشنطن تدعو الرئيس الأفغاني إلى إقناع المجتمع الدولي باتخاذه إجراءات فعلية لمكافحة للفساد

راديو سوا

ردت وزارة الخارجية الأميركية الخميس على الاتهامات التي وجهها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إلى المجتمع الدولي ودعته إلى إقناع المجتمع الدولي بأنه يعمل على مكافحة الفساد.

والرئيس الأفغاني حميد كرزايقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي "يجب على كرزاي أن يكون في الطليعة، وعلى رأس حكومته في إقناع المجتمع الدولي والأفغان بأنه يتخذ إجراءات فعلية لمكافحة الفساد".

وأشار كراولي إلى توافر "أدلة قوية على وجود مخالفات" في عملية الاقتراع. وأضاف أن ما يقلق الولايات المتحدة هو مصداقية الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في أفغانستان في الخريف. وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض بيلل بورتون "لا شك أن هناك الكثير مما ينبغي عمله في أفغانستان، وسنواصل عملنا".

وكان كرزاي الذي أعلن فوزه بولاية ثانية بالتزكية في نوفمبر/تشرين الثاني بعد انسحاب خصمه عبد الله عبد الله من الدورة الثانية، اتهم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتحديدا رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الجنرال الفرنسي فيليب موريون، و"بعض السفارات" بارتكاب عمليات تزوير واسعة النطاق واتهامه بها فيما بعد خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20أغسطس/آب 2009.

وقال كرزاي الخميس في كابل "في الحقيقة حصلت عمليات تزوير خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية، عمليات تزوير على نطاق واسع، واسع جدا، لكن مرتكبيها ليسوا الأفغان".

وتابع "الأمم المتحدة ومكتب مساعد ممثل الأمم المتحدة الأميركي بيتر غالبرايث آنذاك والجنرال الفرنسي فيليب موريون، كانوا في قلب عمليات التزوير هذه"، مشيرا بالاتهام إلى "سفارات" لم يحددها.