جاك عطالله
بقلم : جاك عطالله
اولا كل عام وجميع اخوتى بخير وسعادة بمناسبة عيد القيامة المجيد
بمناسبة الاعياد القبطية فرض على الاقباط ان يزورهم الاخوة المسئولين و المجاملين لتهنئتهم بالاعياد داخل كنائسهم واثناء اقامة القداس فرغم ان مضمون الزيارة محمود ومشكور الا ان مكان وتوقيت الزيارة ليس حميدا ولا مشكورا ويمثل شوشرة على مراسم القداس وهرج ومرج بمكان مقدس ومخصص للاستفادة الروحية وممارسة العبادات فقط لاغير
حتى لا يتهمنى احد بتهديد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى وقد اسجن بموجب قانون الطوارى الذى ولد بوجوده ستين بالمائة من المصريين الحاليين ساوضح ما اعنيه من اقصر الطرق وهو الطريق المستقيم
اصبحت زيارات المسئولين ومعهم المهلفطين وما اكثرهم تحتاج نظرة من سيدنا البابا لتنظيمها من الناحية الشكلية ومن ناحية الابقاء على قدسية الصلاة اثناء مراسم القداس الالهى لانها اصبحت تثير الكثيرين من الاقباط
-المكتوب بالانجيل غيرة بيتك اكلتنى و مكتوب بيتى بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص --
و المعروف والمكتوب ان الهنا اله غيور ولا يقبل تدنيس مقدساتنا والعقاب المعلن من الله تسليمنا ليد اعدائنا كما حدث عشرات المرات لبنى اسرائيل بظروف مشابهه
للاسف الشديد اخجل ان اقول نحن جعلنا الكنيسة ليالى الاعياد سرادق انتخابى تستباح فيه مقدساتنا من المصورين ورجال الامن و المهنئين ومنهم اصحاب اللحى و الزبيبة الذين يكفرونا ويعتبرونا نجس ومشركين بنص القران واكرر انا لا اعترض على التهنئة ولكن على مكانها وزمانها
الواقع المؤلم الذى نراه ليلى الاعياد بداخل الكنيسة انه لم تصبح الكنيسة سرادق انتخابى يختلط فيه الحابل بالنابل فقط بل تنافست النساء فى تبادل الزغاريد اثناء تلاوة اسماء السياسيين الحضور مهما كانوا من الهلافيت او الاراذل و القتلة ومن يحمى مغتصبى بناتنا كما تنافس الرجال فى التصفيق والهتاف للحاضرين --و بعضهم مؤجرين للحضور لزيادة الشعبية لبعض اعضاء مجلس الشعب و المجالس المحلية
انه عار علينا ان نجعل كنيستنا مقرا للنفاق و السياسة والزغاريد وناقص نقول تانى لمن تزغرد لقدوم رجال السياسة او الدين تانى ياست علشان تكمل المهازل فى قدس اقداسنا
لا ندعو للجليطة او قلة الذوق مع احد فنحن نحترم الجميع ونشكرهم على ابداء مشاعرهم بصرف النظر عن صدقها من عدمه و عن انهم لا يحضروا بالمستوى نفسه بعيد القيامة مقارنة بالميلاد و بصرف النظر عن فتاوى اسلامية بعدم تهنئتهم والزامهم اضيق الطريق
لكن التهنئة لها اصول و بروتوكول ومكانها يوم السبت قبل القداس عصرا باحدى قاعات المقر البابوى او يوم الاحد ظهرا او عصرا خارج مبنى الكنيسة باى قاعة مناسبات او مكتب البابا او مقار المطرانيات بحضور وفد يمثل الشعب القبطى لتصبح التهنئة صحية و شرعية وغير مغضبة لالهنا الغيور على بيته ولا تصبح لعنة علينا ايضا وعجزا عن الدفاع عن مقدساتنا وبيت الهنا
نفس الكلام ينطبق على تلاوة رسالة الرئيس التى تعتبر نشازا ان تليت داخل الكنيسة ومكانها ايضا فى اى قاعة مناسبات او توزيعها خارج الكنيسة
الكنيسة مكان للصلاة بيتى بيت الصلاة يدعى و الله يحضر فيها و السياسة مكانها قاعات المناسبات او الفنادق او الاندية والخلط غير مناسب وخصوصا انه يمثل عقد اذعان لان اخوتنا لا يستقبلونا لتهنئتهم باعيادهم داخل مساجدهم وانما بالمبانى الملحقة
هذه هى مشاعرى الشخصية كقبطى اردت ان اشاركها مع اخوتى وارجو الا يعتبرها احد نقدا او تطاول لانى احترم كل ابائى من كل الرتب
و اخيرا اذا كان مواطنينا المسلمين لا يسمحوا لنا بدخول مكان صلاتهم بالمساجد من الاصل فهل اصابتنا مسحة من البلاهه ؟؟؟
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=16058&I=400