اليوم السابع
أعلن أبرز منافسى الرئيس السودانى عمر البشير، ياسر عرمان، مرشح حركة التمرد الجنوبية السابقة، اليوم الأربعاء، انسحابه من المنافسة فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 11 إبريل، لتخلو بذلك من أى تشويق.
وقال عرمان "اتخذت قرار الانسحاب لسببين. أولا: بعد الحملة التى قمت بها فى دارفور، توصلت إلى قناعة بأنه من المستحيل إجراء انتخابات بسبب حالة الطوارئ المفروضة. ثانيا: هناك مخالفات فى العملية الانتخابية المزورة".
من ناحيته، أعلن ريك ماشار زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ونائب رئيس سلطات جنوب السودان خلال مؤتمر صحفى فى الخرطوم، "إن الحركة الشعبية سحبت مرشحها فى السباق الرئاسى"، مضيفا "أن المكتب السياسى للحركة الشعبية لتحرير السودان بحث اليوم فى المشاكل التى تمر بها البلاد والانتخابات وقرر مقاطعة العملية الانتخابية فى دارفور، لأنه هناك حرب فى دارفور وحالة طوارئ".
وأكد الرئيس السودانى عمر البشير اليوم أنه "لن يتم إلغاء أو تأجيل الانتخابات السودانية المقررة فى 11 إبريل، وشريكنا (فى الحكومة) الحركة الشعبية لتحرير السودان متفق معنا".
وتنظم فى السودان، أكبر بلد أفريقى مساحة والمقسم بين شماله ذى الغالبية المسلمة وجنوبه ذى الغالبية المسيحية، بين 11 و13 إبريل، أول انتخابات تشريعية وإقليمية ورئاسية تعددية منذ 1986، إلا أن المعارضة تهدد بمقاطعتها.
وتعهدت حركة التمرد الجنوبية السابقة بالتضامن مع المعارضة غير أنها لا ترغب فى عرقلة تنظيم استفتاء حول انفصال جنوب السودان أو بقاءه ضمن السودان الموحد مقرر فى يناير 2011. ويعتبر البشير أن مشاركة الحركة الشعبية فى الانتخابات شرطا لتنظيم الاستفتاء.
وأوضح رولان مارشال المتخصص فى شئون السودان فى معهد العلوم السياسية بباريس أن سحب ترشح عرمان "طريقة للتضامن مع المعارضة فى الشمال التى تريد المقاطعة مع الإبقاء على سيطرة الحركة الشعبية على جنوب السودان".
وياسر عرمان المسلم العلمانى المتحدر من شمال السودان كان يعتبر من أبرز منافسى الرئيس السودانى عمر حسن البشير، وذلك بالإضافة إلى صادق المهدى رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب الأمة (قومى)، فى هذه الانتخابات.
ويضمن انسحاب عرمان إعادة انتخاب البشير من الدور الأول، إلا إذا قررت أحزاب المعارضة تقديم مرشح واحد للانتخابات الرئاسية.
ومن المقرر أن تجتمع أحزاب المعارضة الخميس فى أم درمان قرب الخرطوم، على ما ذكر مسئول فى حزب الأمة بزعامة صادق المهدى. ويبدو أن جولة المباحثات هذه بدأت مساء الأربعاء ببحث كيفية التعامل مع انسحاب عرمان.
http://www.copts-united.com/article.php?A=16035&I=399