ميرفت عياد
بقلم :ميرفت عياد
يعاني الإرشاد الزراعي في مصر من العديد من السلبيات، منها عدم وجود سياسات مستقرة لإعداد المرشدين الزراعيين، كذلك قصور قاعدة البرامج الإرشادية، عدم تنوع الأنشطة، وغياب البرامج المحلية المدروسة، بالإضافة لقصور في الإمكانيات المادية البشرية الإرشادية الزراعية من أفراد مؤهلين، مواصلات، انخفاض تمثيل المزارعين ومشاركتهم في المشروعات التنموية. ومن ثم اتجاهاتهم الإيجابية نحو العمل الإرشادي الزراعي، واتساع نطاق الإشراف أي زيادة أعداد من يخدمهم المرشد الزراعي الواحد من الزراع والريفيين.
ولعل ضعف الإمكانات يتمثل في عدم كفاءة البرامج التدريبية الزراعية، افتقاد الإطار التكاملي من تخطيط وتنفيذ ومتابعة لتلك البرامج، انخفاض معدلات الرضا الوظيفي بين العاملين الإرشاديين، وعدم الاهتمام بالجوانب النفسية والاقتصادية والبيئية للعاملين.
وبرغم الجهود التي تُبذل لدعم العمل الإرشادي الزراعي في مصر من خلال الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي وإدارات وأقسام الإرشاد الزراعي بمحافظات مصر، إلا أن هناك العديد من المشاكل التي يعاني منها المرشد الزراعي؛ منها على سبيل المثال وليس الحصر، ارتفاع نسبة الأمية في الريف المصري, عدم استطاعة المزارع التجاوب مع المرشد، وسوء توزيع المهندسين الزراعين على المراكز بسبب ارتباط المرشد بمكان إقامته، غياب التحفيز سواء المادي أو المعنوي، وقلة إمكانات العمل من حيث عدم وجود أدوات معملية.
وهنا يجب أن نطرح سؤال مهم وهو: من ينقذ الإرشاد الزراعي من يد الإهمال؟
http://www.copts-united.com/article.php?A=15995&I=398