الأقباط متحدون
خاص القباط متحدون
أكد المستشار نجيب جبرائيل ـ رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان ـ أن الأقباط على مدار أكثر من عشرين عام، يطالبون بإقرار قانون موحد لبناء دور العباده دون جدوى، مشددًا على أن هذا القانون لو صدر سينهي أكثر من 90% من مشاكل الأقباط في مصر.
وأضاف جبرائيل خلال الحوار الذي أجراه برنامج "مانشيت" ـ الذي يقدمه الزميل جابر القرموطي على قناة "أون- تي- في" مساء الخميس ـ أنه عندما التقي شيخ الازهر الجديد الدكتور أحمد الطيب الأربعاء الماضي عرض عليه موضوع أقباط المهجر فأبدى الطيب ـ وللمرة الأولى - استعداده لاستضافتهم في مشيخة الأزهر وإجراء حوار مفتوح معهم معتبرًا ذلك بداية لعهد جديد من الحوار الذي سيساهم في تقريب المسافات لأن أقباط المهجر طوال الوقت يتحدثون ولا أحد يسمعهم فعندما يجدون من يسمعهم ويناقشهم ستنتهي العديد من الأزمات .
وشدد جبرائيل على ضرورة إدخال تعديلات على المناهج التعليمية؛ حيث يجب على المسلم أن يتعلم الثقافة القبطية والقبطي يتعلم الثقافة الإسلامية، مبديًا استغرابه من عدم وجود أى قسم بكليات مصر يدرس اللغة القبطية في حين يوجد أكثر من قسم يدرس اللغة العبرية، قائلاً: "للأسف، يقتصر عمر التاريخ القبطي في الحقبة التاريخية في مصر على وريقات صغيرة؛ فالكنيسة التي كانت تقود العالم على مدار 2000 سنة اقتصرت في كتب التاريخ المصري على أوراق قليلة جدًا بالمقارنة بأهميتها. مشيرًا إلى كتاب التاريخ الذي يُدرَّس للصف الثاني الإعدادي والذي يحتوي على سير الصحابة والفتوح الاسلامية كما لو كان يدرس ديانة إسلامية بحتة، أليس تاريخ مصر من المفترض أن يشمل تاريخ مصر القديم بما فيه القبطي والحديث أيضًا، وينبغي على الطالب أن يدرك أن التاريخ المصري شمل الأقباط والمسلمين على السواء" .
وتساءل جبرائيل: "أليس من الخجل أن توجد في الجامعة الامريكية وجامعة لندن أقسام للغة القبطية ولا توجد في جامعات مصرية؟" مؤكدًا إنه قد اتطلع على أحد إمتحانات الفصل الدراسي في إدارة أبو حمص التعليمية في مادة الرسم وكانت الأسئلة أن يرسم الطالب المسلم والمسيحي ـ على السواء ـ صورة للحجيج حول الكعبة الشريفة وأن يكتبوا عبارة "لا الله إلا الله ... محمد رسول الله" على الرسمة! مضيفًا أنه قدم شكوي لوزير التربية والتعليم الدكتور احمد زكي بدر والذي اتخذ إجراءات عقابية ضد من وضع الامتحان .
ورفض جبرائيل إسلوب الحوار والمناقشات العقلانية على مستوى القيادات فلا يظهر شيخ مسلم يقبل قسيس مسيحي، لأن المفترض أن ينتقل هذا الحوار إلى رجل الشارع المصري الذي ينساق خلف ثقافة خاطئة تشعل الفتنة في أقل من الثانية, ولكن للأسف الشديد بسبب القيادات الدينية في الطرفين حتى الآن لم نصل إلى هذا المستوى من الحوار وهو ما يتسبب في التوترات الطائفية المتتالية. فالمجتمع المصري غابت عنه ثقافة فهم الآخر وتقبل الحوار معه، والسبب الأول في ذلك القيادات الدينية ثم القصور التشريعى السياسي.
http://www.copts-united.com/article.php?A=15820&I=394