د. ماريانا يوسف
بقلم: ماريانا يوسف
منذ أن أعلن الرئيس مبارك في التاسع عشر من مارس الجاري، وهو في رحلته العلاجية لألمانيا، قراره الجمهوري بتعيين أحمد الطيب رئيسًا للأزهر، وصار الطيب محط أنظار الجميع، إذ تدور حول أسباب اختياره لذلك المنصب العديد من علامات الاستفهام.
فبعد أن انتشر خبر توليه المنصب، طالب عضو مجلس الشورى، محمد عبد العزيز الشهاوي، في دعواه التي حملت رقم 24288 لسنة 64 قضائية، ضد رئيس الجمهورية بصفته، بإيقاف تنفيذ قراره رقم 62 الصادر في 19 مارس الماضي 2010 بتعيين الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخا للأزهر، خلفا للإمام الأكبر الشيخ محمد سيد طنطاوي، مدعيًا أنه قرار غير دستوري، مستندًا في ذلك إلى التعديلات الدستورية الأخيرة في 2007، والتى ورد بها أنه في حالة سفر رئيس الجمهورية بالخارج أو إجرائه أية جراحة، يفوض من يقوم بمهامه سواء أكان نائبه، أو رئيس مجلس الوزراء، وبانطباق ذلك على الواقع بتغيب الرئيس عن البلاد لإجرائه جراحة بألمانيا وتفويضه رئيس مجلس الوزراء في إصدار القرارات، كان لابد أن يوقع هو على القرار بموجب الدستور، مما يعني أن صدور القرار غير دستوري.
ويرى البعض أن السبب الرئيسي في ترجيح كفة اختيار د. أحمد الطيب شيخاً للأزهر، أنه عضو بأمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم، وهو ما يراه البعض متناقضًا مع منصبه الجديد، والذي يحتم عليه العمل بمبدأ فصل الدين عن الدولة، ويطالبه البعض الآن بتقديم استقالته من عضوية الحزب الحاكم تلافيًا للتناقض الحادث في الجمع بين المنصبين، كما يتميز الطيب بأنه ذو اتجاهات تنويرية، وهو شيخ لطريقة صوفية، على غير المعتاد في شيوخ الأزهر السابقين الذين لا يعترفون بهذه الطرق وهو ما يجعله مكروهًا من البعض.
نبذة قصيرة عن حياته:-
- وُلد الشيخ أحمد محمد أحمد الطيب في 6 يناير 1946، وكان قبل توليه رئاسة الجامع الأزهر منذ 19 مارس 2010، يرأس جامعة الأزهر، وذلك منذ 28 سبتمبر 2003 إلى تاريخ تعيينه شيخًا للجامع الأزهر، وقبلها كان مفتي الديار المصرية في الفترة من 10 مارس 2002 حتى 27 سبتمبر 2003، وعضو بأمانة السياسات في الحزب الوطني.
- حصل على شهادة الليسانس في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر في مصر عام 1969، وكذلك شهادة ماجستير في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر عام 1971، وأيضًا دكتوراة في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر في مصر عام 1977.
- عُيِّن عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان.
- انتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين) بأسوان (مصر).
- انتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا (مصر).
- عمل معيدًا، ومدرسًا مساعدًا، ومدرسًا، وأستاذًا مساعدًا للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وحاليًا أستاذ للعقيدة والفلسفة في نفس الجامعة.
- عمل بعدة جامعات منها جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، جامعة قطر، جامعة الإمارات، الجامعة الإسلامية العالمية- إسلام آباد- باكستان.
ألف بعض الكتب من أهمها:-
- الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي.
- تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني.
- بحوث في الثقافة الإسلامية "بالاشتراك مع آخرين".
- مدخل لدراسة المنطق القديم.
- مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف، عرض ودراسة.
- مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية.
- أصول نظرية العلم عند الأشعري.
- مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف: عرض ودراسة.
- تحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية.
كما شارك في عدد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية منها:
- الملتقى الدولي التاسع عشر من أجل السلام بفرنسا.
- المؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر ورئاسة الجلسة الأولى، بمؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في المملكة الأردنية الهاشمية.
- مؤتمر القمة للاحترام المتبادل بين الأديان، المنعقد في نيويورك وجامعة هارفارد.
- مؤتمر الأديان والثقافات «شجاعة الإنسانية الحديثة» بإيطاليا.
- مؤتمر الثقافة والأديان في منطقة البحر المتوسط والذي نظمته الجامعة الثالثة بروما.
- المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين بإندونيسيا تحت شعار «رفع راية الإسلام رحمة للعالمين».
- ترأس وفدًا من الصحافة ومجلس الشعب لإجراء حوار مع البرلمان الألماني ووسائل الإعلام ومجلس الكنائس في ألمانيا.
- دُعي كأستاذ زائر من جامعة فريبورج في سويسرا لمدة ثلاثة أسابيع.
- قام بمهمة علمية إلى جامعة باريس لمدة ستة أشهر.
- رئيس الملتقى الأول لخريجي الأزهر.
- كما أنه عضو الجمعية الفلسفية المصرية، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وكذلك عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأيضًا عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتلفزيون، ومقرر لجنة مراجعة وإعداد معايير التربية بوزارة التربية والتعليم، وعضو أكاديمية مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.
http://www.copts-united.com/article.php?A=15760&I=393