بقلم: أنيس منصور
الفرنسيون لا يضايقهم أن يقال عنهم إنهم خونة - الزوج للزوجة، والزوجة للزوج - فهذه حرية شخصية. وقد استاء الشعب الفرنسي عندما حاكمت أميركا واحدا من أعظم رؤسائها، لأن له علاقة بموظفة صغيرة في البيت الأبيض.. الرئيس بيل كلينتون، والموظفة الصغيرة مونيكا لوينسكي.
ولم يتضايق الرئيس ميتران عندما صارح الشعب الفرنسي الذي يعرف أن له عشيقة، وأن له ابنة منها، وقدمها للفرنسيين الذين يعرفون كل شيء، ولكن أحدا لم يكتب سطرا، فهذه حرية شخصية، وكان الرئيس ميتران، مثل كل رؤساء فرنسا، ذئبا مدربا تدريبا..
وقد أحبته عشرات النساء، وأجمعن على شيء واحد: ساحر لا يقاوم!
والرئيس الفرنسي ساركوزي أحب وأحبته جميلات كثيرات. زوجته السابقة جميلة، ولها عشيق عادت إليه. وعاد هو إلى عشيقته، وتزوج العشيقان..
واليوم، تكتب صحف فرنسا أن زواج الرئيس ساركوزي يلفظ أنفاسه الأخيرة.. فقد عادت زوجته الإيطالية، كارلا بروني، إلى عشيقها الأول. وعاد هو أيضا إلى عشيقته الأولى، وزيرة البيئة، بطلة الكاراتيه..أما كارلا، فعادت إلى حبيبها الموسيقار الذي يصغرها بخمس سنوات. والرئيس أيضا عاد. ويبدو للرئيس ساركوزي أن العازفة المطربة كارلا بروني، المانيكان صاحبة الصور الفاضحة، التي نشرتها الصحف البريطانية عند زيارة ساركوزي إلى لندن، قد ضاقت بحياتها الرئاسية، وملتها.. ويبدو أنهما اتفقا على ألا يقع طلاق بينهما وهو في السلطة. يبدو.. ولا أحد يعرف، فهي لا يهمها الطلاق، وهو أيضا.
أما الحكمة التي خرجت من الشفتين الجميلتين والعينين الساحرتين لكارلا بروني، ويصفق لها الفرنسيون رجالا ونساء، فهي: صعب جدا أن تعيش المرأة مع رجل واحد!
نقلا عن الشرق الأوسط
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=15625&I=389