المناجاة الثالثة: خروف من حظيرة أخرى

راحيل

بقلم : راحيل
سمعت صوت ناي الراعي ، لم يكن نايا من صنع البشر ، انه نايا حزينا ، لكنه يبعث في النفس الطمانينه ، ارهفت سمعي اليه : انا الراعي الصالح ، انجذبت بكلي اليه ، اقتربت منه رأيته وديعا متواضعا رغم وقاره الشديد ، شعرت بالتردد لاني لست من حظيرته ، استمر يشدو بصوته الرخيم : خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها ، تشجعت ودنوت اكثر ، ربما يعنيني : وأنا اعطيها حياة ابديه ، اه ياايها الصالح مااجمل واحن هذا الكلام ،يتابع ايضا ،ولن تهلك الى الابد ، ولا يخطفها مني احد .

ليتني كنت من خرافك سيدي الراعي الامين ، فانا خروف انتمي لحظيرة اخرى ، هربت منها عند سماعي صوتك وانت تهدهد خرافك ، انه صوت له سلطان عجيب على اذني وقلبي وروحي وسمعي وبصري ، وكل قطرة دم تجري في عروقي ، ولكنني ويالسوء حظي لست من خرافك ، يبدو ان الراعي الصالح عرف ما يجول في خاطري تماما فواصل عزفه الجميل : ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيره ، ينبغي اني اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي ، وتكون رعية واحده وراع واحد . عندها لم اتمالك نفسي وقفزت بمرح وفرح داخل حظيرته لانعم بالدفئ والحب والحنان .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع