صلاح عيسي: على البرادعى تقديم خطته لنظام سياسي كامل

الأقباط متحدون

حرب كلامية فى "مانشيت " بشأن البرادعى والإخوان .
صلاح عيسي : نهج جبهة البرادعى فى نقد معارضيها سيحولها الى فاشية ... وعلى البرادعى تقديم خطته لنظام سياسي كامل .
حسن نافعة: عيسى يستند إلى أخبارا كاذبة لتشويه البرادعى ..ولن نسمح من الآن للوطنى بتفتيت المعارضة .  
خاص الأقباط متحدون


نفى الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير التى يرأسها الدكتور محمد البرادعى ، ان يكون االبرادعى اشترط على من التقوا به فى منزله ان يدعموا ترشيحه على منصب رئيس الجمهورية فى الانتخابات المقبلة دون ان ينافسه احدا من قيادات المعارضة ، جاء ذلك خلال المواجهة التى ادارها الزميل  جابر القرموطى مساء الأثنين فى برنامجه" مانشيت" على قناة "اون تى فى" بين نافعة والكاتب الصحفى صلاح عيسي رئيس تحرير صحيفة القاهرة والذي كتب مقالة بعنوان "خطة «البرادعى».. وشعار «انتخبونى تجدوا ما يسركم» خلاصته، أن النشطاء السياسيين الذين اجتمع بهم المدير السابق لوكالة الطاقة النووية فى منزله، سألوه: هل نحن نجتمع بهدف السعى من أجل إصلاح دستورى، أم بهدف دعم ترشيحك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟.. فكانت إجابته الواضحة: بل من أجل دعم ترشيحى للرئاسة من دون أن ينافسنى أحد من الحاضرين.

صلاح عيسي وانتقد نافعه استناد عيسي الى كلام غير صحيح فى هذا الصدد واصفا ذلك بأنه غير مهنى وأخلاقى  وكان من الممكن ان يتصل بأى من الذين حضروا اللقاء للتاكد منه ولكنه اعتمد على ما قاله  الاعلامى عمرو اديب فى برنامجه "القاهرة اليوم " فقط وهو ما اعتبره نافعة جزءا من حملة التشويه التى يتعرض لها البرادعى ، من جانبه رفض عيسي توجيه اتهامات له بالسعي لتشويه سمعة البرادعى، مؤكدا على ان اديب ايضا لا يسعى الى ذلك وقد تكون مصادره التى نقلت له الخبر هى التى كذبت عليه ، مضيفا انه فى الغالب الخبر صحيح فى ضوء الشواهد الحالية فبرنامج البرادعى حتى الان يقتصر على اتاحة ترشيحه للانتخابات بتعديل المادتين 76 و88 من الدستور ولا غير ،

وانتقد عيسي أسلوب توجيه الاتهامات من جانب مؤيدى البرادعى  لكل من يهاجمهم  رافضا إتهامه بأنه تحول الى صف الحزب الوطنى ، وأكد  ان النهج الذى تنتهجه جبهة البرادعى فى نقد المعارضين لبعض سياستها سيحولها الى جبهة فاشية، رافضا ايضا ما صرح به البرادعى من الموافقة على اقامة حزب دينى ، وأكد عيسى أنه يتقدم بمقترحات لحملة البرادعى من وجهة نظره ابرزها ألا يترشح احد من المعارضه امامه لانه حتى لو لم يفز يكون قد قدم اشارة قوية الى حجم المعارضة الموجودة ضد النظام وانه نصح بدلا من التوكيلات ان يتم كتابة الاسم والامضاء على بطاقة الرقم القومى وبخط اليد يكتب التوكيل .
وانتقد عيسي  أيضا فكرة الانتخابات النزيهة فقط التى يطالب بها البرادعى قائلا : الديمقراطية سلة من القيم المتعددة ولابد من التاكد من ان الشخص الذي سيدخل الانتخابات النزيهه سيحافظ على دولة ديمقراطية طبقا للمعايير الدولية ، وألا يتحول التخلص من نظام نصف استبدادى الى نظام استبدادى كامل ، مؤكدا ان البرادعى لو نجح لن يغير المواد غير النزيهه فى الدستور والاخوان المسلمين فعلوا ذلك حين طالبوا بتعديل بعض المواد فى الدستور وعقب فوزهم فى انتخابات مجلس الشعب اكتفوا بما هم فيه ،مشيرا الى ان البرادعى لابد ان يقدم برنامجا حقيقيا متعلقا بنظام سياسي واضح بعد انتخاب الرئيس ، وأعلن عيسى  انه مع البرادعى بشرط اعلان حد ادنى للمطالب الديمقراطية ليقود قوى التيارات الليبرالية نحو دولة مدنية حرة مستقلة ضد الحزب الوطنى والاخوان المسلمين .

البرادعيورفض عيسى الاسلوب الذي تتخذه كافة الجبهات المعارضة فى دعوة الاخوان المسلمين اليها دون ان يشترطوا عليهم اى شئ ،  مؤكدا ان الشرط الادنى هنا فى حالة انضمام الاخوان للجمعية الوطنية للتغيير التابعة للبرادعى هو  الحفاظ على دولة مدنية تكون فيها الامه مصدر السلطات قائلا " وانا لا اظن الاخوان دخلت الجمعية الوطنية للتغيير على هذا الاساس " .
من ناحيته نفى الدكتور نافعة كل ما قاله عيسي عن البرادعى   وما يكتبه فى مقالاته جملة وتفصيلا لان الجمعية الوطنية للتغيير لا تبحث عن مناصب او غيرها ، واكد ان القضية ليست تأييد البرادعى كشخص لكن التغيير هر رجاء الجميع ،  وفى حالة البرادعى هو حتى الان ليس مرشحا فكيف نطالبه بتقديم برنامجا انتخابيا ؟؟ ، مؤكدا ان الناس انتبهت الى شخص بثقل البرادعى لكنه ربما لا يستطيع ترشيح نفسه  ، ذلك يعنى اننا امام مشكلة سياسية ودستورية دفعتنا وتدفعناإلى  المطالبة بتغيير الدستور .

وحول موافقة البرادعى على الاحزاب الدينية قال نافعة ان المقصود هنا الاحزاب ذات المرجعية الدينية ، مؤكدا ان هناك العديد من الاحزاب العلمانية فى الخارج مرجعيتها دينية ولابد ان نعرف الفرق بين الحزب الدينى والحزب ذو المرجعية الدينية .
واضاف نافعه ان البرادعى بالتاكيد عندما يترشح سيضع  برنامجا انتخابيا ولكن الان كيف يطرحه دون وضع القواعد المنظمة للترشيح وشدد نافعة على أنه  ليس بصدد الدفاع عن البرادعى كمرشح على الرئاسة لكن لفتح الطريق امام تحول ديمقراطى كامل، مؤكدا على ان الجمعية الوطنية للتغيير حريصه على ادماج الاخوان المسلمين فى اطار استراتيجية عامة للتغيير . وأكد نافعة أنه لن يسمح من الآن للحزب الوطنى تفتيت قوى المعارضة كما نجح فى السابق ، منتقدا كل من يروج لتوسيع  الفجوة بين كتل المعارضة قبل الإنتخابات البرلمانية والرئاسية .