مايكل فارس
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
في تصريحات خاصة للأقباط متحدون أكد الدكتور ابراهيم حبيب "رئيس منظمة الأقباط متحدون بانجلترا" أن الدكتور تشارلز تانكوك "عضو الاتحاد الأوروبي" قام بزيارة أقباط انجلترا بكنيسة مار مرقس الأسبوع الماضي، وتحدث إلى الكهنة والشعب ورؤساء المنظمات عن كيفية معاملة المسيحيين والطوائف الدينية الأخرى في دول العالم خاصة الدول الإسلامية وفي العالم الشيوعي ومحاولة الوقوف على كيفية تعزيز الحرية الدينية فيها.
وأشار تشارلز إلى أن المسيحيين يعانون من التمييز والاضطهاد على نطاق واسع في مصر، خاصة بعد معرفة العالم بما يحدث لهم، وأكد ذلك الخطابات والندائات والرسائل التي أرسلتها المنظمات القبطية للجهات المسئولة بالخارج.
وأكد عضو الاتحاد الأوروبي أن عدد المسيحيين في مصر يتراوح ما بين 15-20% من عدد السكان البالغ 80 مليون، أنه منذ أن بشرها مارمرقس بالمسيحية في الإسكندرية ازدهرت المسيحية هناك وأصبحت فيما بعد أساس الرهبنة، ولكن بعد الغزو العربي لمصر في القرن السابع أصبح الأقباط مع مرور الزمن أقلية ولكنهم ازدهروا وهي ظاهره يجب دراستها حيث أنها سمة من سمات أي أقلية دينية في العالم.
وأشار تشارلز إلى أن استهداف الأقباط وثرواتهم عن طريق نظام عبد الناصر الاشتراكي من أسباب هجرة الأقباط خارج مصر، كما أن هناك تناقض بين الضمانات الدستورية التي تكفل الحرية الدينية حيث أن المسيحيين الذين يريدون اعتناق الاسلام يتحولون بكل سهولة أما الذين يتحولون من الإسلام للمسيحية يواجهون صعوبة ورفض تغيير البيانات في بطاقات الهوية، ويكاد يكون مستحيلاً بناء كنائس للأقباط او حتى الإصلاح أو توسيع كنيسة بينما لا توجد هذه الصعوبات في بناء جامع.
كما أشار تشارلز إلى محاولات السعودية في الغرب بناء مساجد والتنافس على ذلك، وذكر أن الاقباط كانوا يريدون شراء كنيسة إنجيلية مهجورة في مقاطعة رئيسية في إحدى مناطق أروربا بعد أن عُرضت للبيع على مجتمع الإيمان -وذلك وفقًا لقواعد مجلس أوروبا- ولكن على الفور سارعت بعض الشخصيات السعودية والجمعيات الخيرية السعودية في محاولة شرائها لتحويلها لمسجد.
ونوه تشالز إلى زياده التشدد الديني ونمو الإخوان المسلمين في المجتمع المصري وهو ما أدى إلى ضرب السياحة في مصر، وكما أن نظام مبارك يعلن أنه ضد هذا التطرف إلا أنه يتوافق معه إذ يغض النظر عن الاضطهاد المنهجي للأقباط.
وأكد تشارلز أن باقي الأقليات الدينية في العالم الإسلامي مضطهدة مثل الآشوريين في العراق، البهائيين في إيران، والموارنة في لبنان وسوريا، والمسيحيين والأرواحيين في جنوب السودان، والمسيحيين في العديد من البلدان الأخرى بما في ذلك باكستان، وإريتريا، وإندونيسيا وماليزيا والمملكة العربية السعودية، وهو ما دعا الاتحاد الأوروبي لمناقشة هذه الظاهرة، وأن لجنة حقوق الإنسان بحزب المحافظين برئاسة النائب الدري توني ستعمل على زيادة الوعي لبحث أفضل السبل لحل هذه الانتهاكات.
http://www.copts-united.com/article.php?A=14902&I=372