المصري اليوم - كتب: أبوالسعود محمد ومحمد كامل
عقدت سوزان مبارك، قرينة رئيس الجمهورية أمس، اجتماعا مصغرا، من أجل إطلاق حملة قومية للاكتتاب وإقامة صرح جديد للمعهد القومى للأورام، التابع لجامعة القاهرة بمدينة ٦ أكتوبر، وفقا لأفضل المستويات العالمية.
وقررت «مبارك» فى الاجتماع الذى ضم، الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، والدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، وحسين خالد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا، والدكتور محمود الشريف، عميد معهد الأورام الأسبق، إنشاء مؤسسة أهلية برئاستها، تتولى الإشراف على تنفيذ المشروع، وجمع الأموال اللازمة من خلال المشاركة المجتمعية الفاعلة، ومتابعة التنفيذ بحيث يكون بشفافية تامة، تأكيدا لمصداقية المشروع الطموح لاعتباره ملكا للمصريين جميعا.
وتوصل الاجتماع إلى تخصيص ٥٠ فدانا من أرض جامعة القاهرة بمدينة الشيخ زايد للإنشاء، المبنى الجديد، وإعداد «كتاب أبيض» يتضمن رسالة المعهد على المستوى القومى خلال الفترة الماضية، ومشروع المبنى الجديد والتكاليف المطلوبة، ومراحل التنفيذ والبرنامج الزمنى لإنشاء وسيتم الانتهاء من هذا الكتاب خلال شهر.
وتابعت قرينة الرئيس ما عرضه المهندس الاستشارى من رسوم هندسية للمبنى الجديد للمعهد القومى للاورام والفلسفة الخاصة بإنشائه ومراحل التنفيذ، حيث يشمل المبنى الجديد أقساما تشخيصية وأخرى علاجية ومراكز للأبحاث إلى جانب الخدمات التعليمية فى هذا التخصص ومقرا لإقامة هيئة الأطباء والتمريض.
وأكدت على المشاركة بجميع صورها فى تدعيم بناء المبنى الجديد، مشيرة إلى أن هناك تجارب عديدة فى مصر نجحت لأنها بنيت على التعاون والمشاركة المجتمعية مثل مستشفى الأطفال «٥٧٣٥٧»، وهى لسان حى على نجاح المشاركة البناءة بين الحكومة من جانب والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى من جانب آخر، ودلالة واضحة على أهمية المشاركة المجتمعية بما يعكسه من حرص المواطنين.
واستعرضت مبارك الحلول صغيرة وطويلة المدى للمشكلة التى نشأت من تعرض المعهد خلال الفترة الأخيرة للعيوب الإنشائية، والظروف التى يمر بها المبنى الحالى، وما ترتب عليها من ضرورة إيجاد بدائل للمبنى المتهالك ووضع تصور لحلول عملية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمرضى المترددين عليه.
وأكدت أن توفير رعاية صحية جيدة حق أساسى من حقوق الإنسان يتعين حمايته وتوجيه كل طاقات المجتمع لتعزيزه، حفاظا على كرامة المواطن وصحته.
من جانبه، قال الدكتور حسين خالد، نائب رئيس جامعة القاهرة، إن المرحلة المقبلة، ستشهد تشكيل مجلس أمناء المؤسسة الأهلية التى ستتولى العمل على إنشاء معهد أورام جديد، بالإضافة إلى وضع الخطة الكاملة للإنشاء والتحرك المجتمعى لدعم المشروع.
وأضاف أن الجامعة ستبدأ فى إعداد كتاب حول معهد الأورام عن دوره فى المجتمع، وما يمكن أن يقوم به خلال المرحلة المقبلة فى علاج أمراض السرطان، حيث يستقبل المعهد ما يقرب من ١٠٠ ألف مريض سرطان سنويا.
وأشار إلى أن هناك خطتين إحداهما عاجلة وآخرى متوسطة المدى، أما عن الخطة العاجلة، فتتمثل فى تجهيز ٥ غرف العمليات فى المبنى الشمالى، فى الوقت الذى يتم فيه علاج المرضى المنقولين من المعهد فى مستشفى الطلبة ومستشفى المنيل التعليمى، على أن يتم إجراء العمليات الجراحية الدقيقة به نهاية الشهر الحالى.
وقال «خالد»: بالنسبة للخطة متوسطة المدى، فتتمثل فى التعامل مع أزمة المبنى الجنوبى بمعهد الأورام، موضحا أن القرار النهائى بشأن ترميم المبنى أو هدمه، يتوقف على نتيجة التحقيقات التى يجريها المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام واللجنة الهندسية المكلفة من قبله من مركز بحوث وزارة الإسكان.
http://www.copts-united.com/article.php?A=14869&I=371