ماجد سمير
بقلم: ماجد سمير
في الوقت الذي نسعى فيه لأن يكون للمواطن المصري حقوق تتفق تمامًا مع حقوق الإنسان العالمية، تسعى سويسرا إلى منح الحيوان مزيدًا من الحقوق!!، وليس معنى وجود مجلس قومي لحقوق الإنسان أن يكون الأمر فعالاً على أرض الواقع، فكل شيء يتم عمل لجنة أو مجلس أو هيئة له، تكون نهايته قد قربت، فكل شيء في مصر له وزارة، مثل الصحة، والمصريون يعانون من كل أنواع الأمراض، ومنه ما أصبح متوطنا، لم تهن عليه العشرة ليتركنا في حالنا ويرحل مثل أنفوانزا الطيور، كذلك التعليم، له في ذمة مصر وزارتان، "واحد عالي والثانية لا مواخذة مختصة بالتعليم اللي مش عالي"، ومعظم المواطنين لا يجيدون القراءة والكتابة، والباقون قد يتمكنون من القراءة، لكن أغلبهم حتمًا لن يفهم جيدًا لأنه مع الاسف "اتعلم غلط".
فسويسرا التي كانت محط أنظار وأقوال العالم كله بعد حظر بناء المآذن بها منذ نحو شهر، أعلن عليها مؤخرًا الأخ الزعيم العقيد، ملك ملوك أفريقيا، معمر القذافي، قائد الثورة اليبية، الجهاد، وبات من المتوقع أن تتابع الفتاوى الخاصة بأن من يقتل سويسريًا سيفوز بقيراط في الجنة، وساعة 24 حجرًا في الدنيا، لكن الخوف حينها سيكون من عقارب الساعة لأنها أحيانا تلدغ.. كما أن الحجر قد يسبب قلقًا شديدًا لمباحث المخدرات.
لقد عادت سويسرا إلى الظهور على الساحة بعد اقتراح القانون الذي سيتم طرحه للاستفتاء العام قريبًا، فالإخوة السويسريون يرون أن من حق الحيوان أن يكون له محامٍ يدافع عن حقوقه ويتأكد أنه يعيش في الوطن طبقا لحقوق الحيوان المتعارف عليها عالميًا، ومن حق أي شخص يرى أن الحيوان يعاني من اضطهاد أو معاملة سيئة أن يوكل محاميًا يدافع عن حقوقه فورًا.
وفي حالة الموافقة على القانون المقترح، سيحقد المصريون كثيرًا على حيوانات سويسرا وعلى حظهم العالي جدًا، لأنهم سيتمتعون بما يفوق حقوقهم في مصر.
http://www.copts-united.com/article.php?A=14858&I=371