الراسل: عاطف الفرماوي
لا أعتقد أن ما حدث فى الأسبوع الماضي من أحداث عنف ووحشية ضد بعض البهائيين المسالمين في قرية الشورانية في سوهاج من حرق بيوتهم وطردهم من بيوتهم وبلدهم التي يعيشون فيها منذ سنوات طويلة، لا يمكن ابداً أن نوصف هذه الأحداث بأنها حمية على الدين الإسلامى مثل ما ذُكر في كثير من الأحاديث.
ما حدث هو بالتأكيد لا ينتمي إلى أي دين ولا هناك أي دين يحفز أتباعه على هذه الأعمال الوحشية التي حتى لا تنتمي إلى رتبة الحيوانات، فما بالنا من الإنسان الذي هو شرف وعزة وكرامة أمام الخالق العظيم.
هل حرق بيوت أسر آمنة لا يكنون أي كراهية لأحد ولا عداء لأي شخص، كل ما أجرموه أنهم بهائيين وهذه علاقة بحته مع الخالق ليس لأي مخلوق التدخل فيها طالما هذا الإعتقاد لا يضر أحد ولا يسبب إيذاء لأحد، فماذا أجرموا حتى تُحرق منازلهم وتُقطع المياه عنها حتى لا يستطيعوا إنقاذ أنفسهم، فبأي اسم يسمى هؤلاء؟؟؟
لا الشيطان الذي نسمع عنه ولا الحيوان الذي ليس له عقل قد يفعل مثل هذه الأفعال المشينة... أي فكر هذا ومن أي نوع الذي أصبح يتبناه الإنسان ويدفعه إلى ارتكان هذه الأعمال؟؟
دعونا نحاول القضاء على هذا النوع من فساد العقل والضمير والنفس، ونقضي على أي عمل فاسد يحدث باسم الدين، فالدين لا يدعونا إلى حرق بيوت بعضنا ولا إشعال الفتنة بغير سبب، ولا يدعونا إلى البغض والعداء لأخوانا وجيرانا... الدين لا يقر أن تخرج أسر من بيوتها مذعورة من نيران الحقد والكراهية، الدين لا يقر أن تطرد هذه الأسر من قريتها التي عاشوا وتربوا فيها بدون أي عداء لأحد، فلا يوجد دين يحتاج إلى الإرهاب حتى يحميه، فأن الله قادر على حماية دينه وهو الذي يغار على أديانه ويحفظ عزتها وكرامتها من أيدى الفاسدين ومن شر النفوس الضعيفة التي تدعي الإيمان وهي أبعد الناس منه.
سبحان الله من شر هذه النفوس والعقول العقيمة التي عبدت أصنام الوهم وتركت سماحة الدين، دعونا نقضي على هذه الأفكار المدمرة ولا نسمح لها أن تتحدث باسم الدين، فلا يشرف أي دين مثل هذه الأفعال.
أنا شخصياً لم أجد بينكم من يستطيع مناقشتي وأنا هنا للتحدى فهل من مُنازل أيها الجهلاء؟؟
على موضوع: الدكتورة باسمة موسى تستنجد بالنائب العام لحمايتها
http://www.copts-united.com/article.php?A=1481&I=40