من بلاوى الزمان: القذافى و أحمدى نجاد

جاك عطالله

بقلم: جاك عطالله
عودنا الزمان ان يلقى لنا ببعض بلاويه بين الفترة والاخرى وفى عصرنا الحاضر القى لنا الزمان ببلاوى كثيرة ساختار فى هذه الحلقة بلوتين مسيحتين وهما بلاوى متفردة لسببين اولهما وضوح قلة العقل والامراض والعقد النفسية بالنموذجين وثانيا انهما معا يضرا باوطانهما  وشعوبهما اولا قبل العالم كله و يذاكرانى بالدكتور نو العالم الشرير الذى يريد السيطرة على العالم وتدميره ..
بعض البلاوى الاخرى احسن حالا ولو نسبيا فهى  تضر شعوبا غير شعوبها سواء بمؤامرات او قتل او سب علنى او امداد معارضى الدول الاخرى بالماوى والمال والعتاد.
البلوتين هما العقيد معمر القذاقى رئيس الجماهيرية العربية الاشتراكية العظمى والاخر احمدى نجاد رئيس جمهورية ايران الاسلامية.

نبدأ بالعقيد الفريد
لم يثر رئيس دولة من ضجة مفتعلة ومن مظاهر غريبة سواء بالعمامة الضخمة و باللبس الافريقى المزركش الخاص بافريقيا السوداء جنوب القارة مع انه من الشمال العربى الذى لا يمت للجنوب بصلة ولا يوجد اى ود بينهما لاسباب غزو واحتلال و تجارة الرق والعبيد لم تنساها او تبلعها افريقيا السوداء بعد.
لاننس اصراره العجيب على الظهور بنظارة الشمس الضخمة  الذى يلبسها فى الظل و فى سطوع القمر ولا تفارق عينه لتخفى الرمد المزمن و ضعف البصر الذى يعانى منه القذافى منذ ايام الطفولة ببادية سرت او باقامته بالخارج بخيمة بدوية يحملها معه اينما رحل وينصبها بمضارب بنى الفرنجة.
يمتلك  القذافى حق ملكية حصرى للخطابات الطويلة المملة المثيرة للسخرية و التى تحمل افكارا طفولية ماسخة المضمون التى طالب باحدها بالغاء المدارس والعودة لمرحلة تكوين دكاكين ( ما قبل كتاب الشيخ بمراحل ) لكل المواد فيجلس مدرس الرياضيات ومدرس الاحياء و العلوم و اللغة العربية كل فى دكانه منذ الصباح الباكر ليتوافد عليه الطلاب حسب وقتهم لانهم سيعملوا بالحكومة موظفين ليطرد كل العرب العاملين عنده ماعدا بعض المدرسين فقط .
طالب القذافى بخطبة اخرى ان يقتنى كل ليبى معزة فى البلكونة لتوفير احتياجاته  واطفاله من الالبان واللحوم وان يزرع السطح ويربى الدجاج  فيه ليوفر خضرواته وفاكهته وبيضه وبالتالى تتفرغ الحكومة لتقشير البصل.

واضح انه كان يفكر بالغاء الحكومة نهائيا و التفرغ لتدبير المؤامرات و استكمال مكتبته بباقى الالوان حيث لم ينزل عليه اى الهام بالوان اخرى بعد الكتاب الاخضر.
المهم ان القذافى عمل مؤتمرا بفلوسه كالمعتاد لابقاء الضوء مسلطا عليه وهو مدمن اعلام حتى لو بالسلب اول امس وحضره بعض المتسولين من قادة دول ومنظمات هامشية ممن يصلون خلفه ليلموا اى مبلغ يقع من جيوبه اثناء الامامة والسجود عمدا او سهوا.
اعلن بمؤتمره العالمى الجهاد على سويسرا واعلنها دولة كافرة معادية للاسلام و حلف بشرف حرسه النسائى العرمرم  الذى يسافر معه كمحرم اينما سافر انه لوكانت لسويسرا حدود معه لغزاها واستولى عليها غنيمه لمعاداتها الله ورسوله مع العلم انه يمكنه الوصول لسويسرا عن طريق الصواريخ و الطيران ومن فوق جبال الالب و ماقاله لايخرج عن فش غل عربان لا يسوى ولا يجيب مثل زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا فابشر بطول سلامة يا مربع
ومع العلم ايضا ان السعودية كفرت القذافى رسميا واعتبرته غير مسلم عندما افتى بالحج الى طرابلس و الطواف حول كعبة جديدة سيبنيها هناك .
عموما لم تضيع سويسرا وقتا لانها تعرف جنونه و طريقة تفكيره فكان الرد سريعا من الامم المتحدة حيث صدر اليوم رد حاسم من مسئول المنظمة بجنيف يدعم سويسرا و يمهد لعزل ليبيا دوليا بعد هذا الارهاب العلنى من هذا الرئيس المنفلت و يبدو انه نسى درس لوكربى و التعويضات الباهظة و الاعتذارات التى اذلته و للاسف كل ما يفعله القذافى يضر ببلاده اشد الضرر.
-------------------------------
دعم من الأمم المتحدة وأوروبا لسويسرا بعد دعوة القذافي إلى «الجهاد» ضدها
السبت, 27 فبراير 2010.
جنيف - أ ف ب - تلقت سويسرا أمس الجمعة دعماً من الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي في اعقاب الدعوة التي أطلقها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي إلى الجهاد ضدها على خلفية الأزمة الديبلوماسية بين البلدين.
وقال سيرغي أوردزونيكيتش المدير العام للأمم المتحدة في جنيف أمس «أعتقد بان مثل هذه التصريحات الصادرة عن رئيس دولة غير مقبول في إطار العلاقات الدولية». وكان القذافي دعا الخميس إلى «الجهاد» ضد سويسرا بسبب حظر بناء المآذن الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
__________________

اما الاخ احمدى نجاد فقد قفز على المسرح السياسى عند اشارة من خامنئى صانعه بعد اخفاء هويته الحقيقية كارهابى عريق شارك بدور رئيسى فى عملية خطف الدبلوماسيين الامريكيين و احتجازهم رهائن ايام كارتر وهو تلميذ نجيب لديموجاجية الخمينى وتلميذه خامنئى و هو لا يتورع عن التحالف المرحلى مع الشيطان ولو كان اسرائيل ومع امريكا  فى سبيل احياء مجد الامه الفارسية الغابر .
لا يجب ان ننسى ان ايران فى عهد خامنئى توسعت وتمددت بطريقة خطرة فاحتلت سوريا سياسيا واحتلت ثلاث جزر اماراتية جغرافيا واحتلت لبنان بوضع اليد عن طريق حزب الله صنيعتها واحتلت العراق عن طريق بعض الشيعة المتحالفين معها واحتلت غالبية مصر عن طريق حصان طروادة الاخوان المسلمين و تنظيمهم الدولى واحتلت غزة عن طريق حماس حليفتها و صنيعة الاخوان.
واضح ان هدفهم القادم هو وصول الاخوان لحكم صريح لمصر وتكوين تحالف ايرانى مصرى يحتلوا به المنطقة الشرق اوسطية مستغلين القنبلة النووية الايرانية كسلاح رادع لطرد وارهاب اسرائيل وامريكا وكل دول الغرب من منطقة نفوذ حيوية لهم ليصبحوا هم المستعمر الجديد و صاحب منابع البترول وطرق التجارة العالمية وخصوصا قناة السويس وباب المندب بعد احتلال ايران للصومال واليمن لتطويق منطقة الخليج .
احمدى نجاد يخطط و ينفذ كوجهه ظاهرة للمرشد خامنئى وبرزت خطورته الدموية وشخصيته فى التصدى الوحشى للثورة البرتقالية الايرانية واخمادها بنهر من الدماء اساله الباسيج الايرانى بالشوارع و عاد لاغتيال المعارضين داخل وخارج ايران لتثبيت حكم الملالى واجهاض المعارضة الايرانية .
يجب الا ننسى انه ضالع كرأس للنظام الايرانى فى اغتيال المبحوح والصاق الامر باسرائيل - المبحوح فى تقديرى كمتابع عادى لللامور بالشرق الاوسط كان قصة منسوخة من اشرف مروان العميل المصرى المزدوج و الذى من المحتمل ان يكون من قتله الضابط العجوزالشهير برمى المصريين من بلكونات لندن .

من متابعة القصة ومن سيل المعلومات المتناقضة من كافة الاطراف استنتج ان المبحوح كان عميلا مزدوجا لايران وحماس من جهه ولاسرائيل من جهه اخرى بدون ان تعرف حماس وايران ولما اكتشفوا ذلك من تكرار كشف خطط بيع الاسلحة لحماس وعدم وصولها لتدمير اسرائيل لها قبل وصولها للهدف النهائى رغم سداد الاموال اللازمة وضعوا المبحوح تحت مراقبة سرية.
برغم التكتم الشديد من ايران وحماس والمراوغة والسرية المطلقة وجدوا بالبحث ان ليس امامهم كمصدر محتمل للتسريب لاسرائيل الا المبحوح نفسه فهو من يخطط وينفذ الصفقات و يملك التفاصيل الدقيقة وياخذ المليارات من تجارة الاسلحة بين ايران والعالم المضطرب مثل السودان وافريقيا وحماس ولا اعتقد ان لاسرائيل اى مصلحة فى قتله لانه عميلها وثانيا لان العملية من السهل ان تلصق باسرائيل لان المبحوح ضخم عمدا من انجازاته لقتل اسرائيليين ليستفيد من هذا الرصيد فى تغطية تعاونه مع اسرائيل ..ولا ننس ان عددا من المنفذين هرب من دبى الى ايران و قد تكون اسرائيل  وهذا احتمال اقل مشاركة مع ايران لانكشاف العميل وعدم حاجتها اليه مقابل استمرار للتعاون السرى مع ايران  .
الخلاصة ان الزمان الردىء ابتلانا بكثيرين ولكن هؤلاء الاثنين بالذات كانت انجازاتهم الشخصية وبالا على شعوبهم المسكينة وعلى العالم ايضا و ياريت الزمان الذى بلانا بهم يصالحنا وياخذهم غير ماسوف عليهم ..لنتفرغ لمواجهه بلاوى اخرى . 

jattalla@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع