الأهرام
في خطاب مهم وجهه إلي الأمتين العربية والإسلامية, في احتفال مصر بذكري المولد النبوي الشريف مساء أمس, طالب الرئيس حسني مبارك رجال الدين, والمفكرين, وقوي المجتمع الأهلي بالنهوض بدورهم وتحمل مسئولياتهم,
و\لك لتعزيز وترسيخ مفهوم المواطنة قولا وعملا, ونشر قيمها ومبادئها وثقافتها وممارساتها, بما يؤكد سماحة الإسلام وتعاليمه, ويحفظ الوحدة الوطنية لأبناء الوطن.
وقال الرئيس مبارك ـ في الاحتفال الذي تنظمه وزارة الأوقاف سنوياـ إن جهود العلماء والدعاة من رجال الدين, تمثل جانبا مهما من الجهود المطلوبة ـ التي تشتد الحاجة إليها ـ من جميع القوي بمجتمعاتنا الإسلامية, بمفكريها وكتابها ومثقفيها ومؤسساتها التعليمية والثقافية, والإعلامية, لنشر المعرفة بجوهر الإسلام, ومقاصده, وصحيح تعاليمه, لحفظ وحدة وتماسك مجتمعاتنا, والتصدي لمخاطر الانقسام والتطرف والتحريض الطائفي.
وتناول الرئيس مبارك واقع أمتنا الإسلامية الراهن, والتطلع لتغييره لواقع أفضل, مؤكدا أنه لابد من وقفة مصارحة مع أنفسنا, تعترف بمسئوليتنا عن الفارق الشاسع بين حاضرنا الراهن وماضينا المجيد.
وأضاف أنه لابد من وقفة صادقة مع النفس, تستلهم ما جاء به الله سبحانه وتعالي في محكم كتابه, وما تركه لنا النبي صلي الله عليه وسلم في سنته المطهرة, تشخص أوجاع الأمة الإسلامية, وتمضي بها إلي واقع جديد, وحاضر ومستقبل أفضل.
وأوضح الرئيس مبارك أن الإسلام يدعو إلي الوحدة, وينهي عن الفرقة.. وتساءل: أين ذلك مما نشهده من الانقسام والتشرذم بين دول عالمنا الإسلامي.. وبين أبناء الشعب الواحد.. وما نشهده من محاولات للوقيعة والتأليب, وأخري لقوي إسلامية تسعي للهيمنة وبسط النفوذ, ولعب الأدوار, لتحقيق أجندتها السياسية تحت ستار الدين؟.
كما تساءل الرئيس: كيف يتصدي الدعاة والعلماء والمفكرون للتحريض الطائفي ومخاطره الجسيمة علي تماسك مجتمعاتنا؟.. وأين نحن من سماحة الإسلام في تعامله مع أهل الكتاب؟.
وشدد الرئيس مبارك علي أن مصر ستبقي بلد الأزهر رمز اعتدال الإسلام وسماحته واستنارته, وستظل سندا لأمتها العربية والإسلامية, تحفظ هويتها, وتدافع عن مصالحها وقضاياها.
وقد كرم الرئيس مبارك ثمانية من علماء الإسلام والعاملين بالأزهر والأوقاف, بينهم شخصيتان من خارج مصر, وذلك بمنحهم الأوسمة تقديرا لجهودهم في خدمة الإسلام.
كما كرم الرئيس ثمانية من الشباب والفتيات الفائزين في مسابقة البحوث والسيرة النبوية, وذلك بمنحهم الجوائز المالية.
250 جنيها زيادة في مرتبات الدعـاة مـن يولـيو
أعلن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أن الرئيس حسني مبارك قرر زيادة رواتب جميع الأئمة والدعاة علي جميع المستويات بمقدار250 جنيها شهريا اعتبارا من يوليو المقبل تقديرا من الرئيس والدولة, لدور الدعاة في تحديث الخطاب الديني المستنير.
http://www.copts-united.com/article.php?A=14683&I=367